فيلم وثائقي يبين واقع المقبور صدام ونظامه البائد وعائلته اللعينة
الوقت : 38 دقيقة
مقدمة :
لم يشهد التاريخ المعاصر نظاما اشد دموية وعنفا وقسوة من نظام ألبعث، ولم تعرف لائحة الحكام حاكما همجيا ممتلئً عُقَدا وحقدا وإجراما كصدام، فلقد أصبح أسؤ مثال للحاكم الطاغي في هذا العصر، إذ لم ينجو احد من ظلمه وإجرامه حتى اقرب المقربين إليه، ولم يكتفي باضطهاد شعبه واستعباده وإذلاله وتجويعه، بل تعدى ووصل إجرامه إلى الشعوب المجاورة أو البعيدة، حتى قيل أن صدام لم يكن عادلا في شئ، إلا الظلم، فلقد وزعه على الجميع دون استثناء.
العراق الذي يُعد من أغنى دول العالم أصبح شعبه من أفقرها بسبب السياسة الدكتاتورية البغيضة لنظام صدام، فخيرات العراق ووارداته الهائلة، كانت موزعة على :
* حروبه ومغامراته،الخارجية والداخلية،التي راح ضحيتها خيرة شباب العراق، إضافة إلى المليارات من أقوات هذا الشعب.
* وعلى الإعلام، وذلك بشراء الضمائر والذمم كأبواق إعلامية للتمجيد به، وإظهاره كبطل قومي وسياسي عتيد.
* وكذلك على أعضاء عصابته من الجلاوزة تحت عناوين رجال امن أو مخابرات أو حرس خاص، الذين كانوا يرعبون الشعب بشتى صنوف التعذيب والاعتقالات ومصادرة الحريات.
هكذا كانت تقسم خيرات العراق، بينما يرزح أبناء الشعب تحت مستوى الفقر، ويسود البلد وأهله تخلف حضاري وثقافي يمتد إلى مائة عام إلى الوراء مقارنة بأبسط شعوب العالم، ذلك مع ما يمتلكه الشعب العراقي من ارث حضاري مجيد، وثروات كثيرة لا يمتلكها غيره من شعوب الأرض.
كل ذلك يجري ولا احد يعلم، لان لا كلام يُسمع أو يُقرأ إلا صوت السلطة أو من المنتفعين المأجورين والانتهازيين، بينما كممت أفواه الشعب وجففت أقلامهم وكبلت أيديهم.
واليوم وبعد استنشاق عبير الحرية دبت الحياة من جديد في عروق هذا الشعب. وهذه محاولة منا لتسليط الضوء على جانب من هذه الحقبة المظلمة من تاريخ العراق الجريح.
(نص الفلم الوثائقي أسطورة الطغاة)
* ولد صدام يتيم الأب، في قرية فقيرة تدعى ( العُوْجَة) تقع على ضفة نهر دجلة، في ضواحي مدينة تكريت، وكانت العوجة عبارة عن مجموعة من الأكواخ والبيوت الطينية، وعاش سكانها في فقر مدقع ولم تكن هناك أي خدمات تشير إلى أهمية هذه القرية، وكانت وظيفة أغلبية سكان هذه القرية العمل كفلاحين في الأراضي الزراعية أو كخدم في منازل أهالي تكريت، فحتم عليه العيش متنقلا من بيت إلى بيت مع أمه في بيت زوجها مدة وفي بيوت أقاربه مدة أخرى، ليعيش حياة هامشية هنا وهناك وليلقى صنوف الذل والمهانة وعدم الاهتمام والاكتراث به، فعانى في صغره طفولة قاسية مرة، ثم لينتقل إلى بغداد حيث كان يسكن خاله هناك، وكان هاجس صدام الوحيد أن يغطي على قصة مولده المثيرة للجدل، وسني طفولته البائسة، ويحاول دائما غض الطرف عن تاريخ نشأته المخجل، ليصبح متسلطا على العراق وشعبه وممتلكاته.
* إن من الأمور المتعارف عليها، هو تسليط الضوء على أي شخصية تبرز في المجتمع سياسية كانت أو فنية أو رياضية أو حتى إجرامية، أو غير ذلك، وبات من المعلوم أيضا لدى الكثيرين أن من يراد له أن يبرز ويتبوأ مراكز حساسة ومتقدمة، تقوم الجهات المتبنية له برسم وتأليف تاريخ لذلك الشخص، أمثال الجاسوس البريطاني (همفر) أو محمد عبد الوهاب (إمام الوهابية)أو (رأفت الهجان)، وغيرهم الكثير،ولم يختلف صدام عن هؤلاء في تأليف تاريخ له، فقد قامت جهات مخابراتية دولية معلومة، بعمل وتصميم تاريخ لصدام وإظهاره بطلا قوميا، وقد فاتهم أن يعالجوا تاريخه منذ ولادته وطفولته، أو أنهم اعتبروها مرحلة غير مهمة حسب مقاييسهم الغربية،وقد دون تاريخ صدام احد أبواقه في رواية سماها (الأيام الطويلة)، حيث أورد فيها كل ما هو مثالي وبطولي ونسبه إلى صدام، وكأنه يرسم لوحة فنية بألوان زاهية، ومع ذلك بدأ قصته من لحظة الاعتراض لموكب رئيس الوزراء عبد الكريم قاسم وإطلاق النار عليه، ولم يتطرق لذكر ملابسات مولده وطفولته ونشأته، فان معظم كتب السيرة واللمحات الخاصة بحياة صدام تقول أن هناك ملابسات كثيرة جداً بمعرفة صدام بوالده معرفةً جيدة.
وبعيدا عما قيل أو يقال، فان الذي بين أيدينا إن صدام كان ديدنه التفاخر بنفسه وبحسبه ونسبه، مما جعله يؤلف شجرة نسب له ينتهي فيها نسبه إلى الإمام علي عليه السلام، وانه شيد مرقدا ومزارا لزوج أمه (إبراهيم الحسن) ووالد إخوته غير الأشقاء برزان ووطبان وسبعاوي، ولكنه لم يشر يوما إلى حياة والده أو مماته أو قبره،
وكل ما قام به صدام جعل من تاريخ ميلاده المزعوم عيداً وطنياً، وعلى العراقيين جميعا الاحتفال به. كتغطية على ملابسات ميلاده.
* في فجر يوم 14 تموز 1958م، أُعلنت الثورة، وإقامة النظام الجمهوري بدل النظام الملكي، وأصبح الزعيم عبد الكريم قاسم رئيسا للوزراء، وقد لمع نجمه كقائد وطني شجاع، ناجح في عمله يفتخر بعراقيته، أحب الفقراء والضعفاء كان بسيطاً متواضعاً لا يحب التباهي بمنصبه كل همه هو إنجاح الثورة وقيادة البلاد إلى بر الأمان وإزالة الفوارق الطبقية.
وفي 27 تشرين الأول لسنة 1959م، تم تدبير محاولة انقلابية على الحكم، وقام البعثيين بتنفيذ هذا الانقلاب، ألا أنهم لم يستطيعوا تنفيذ حلقات الانقلاب، عدا محاولة اغتيال الزعيم عبد الكريم قاسم، فقاموا بالهجوم على سيارته في شارع الرشيد ببغداد، وتم خرق أكثر من 80 إطلاقة نارية في جسم السيارة، فقتل السائق وجرح المرافق وأصيب عبد الكريم قاسم بثلاثة إطلاقات غير قاتله، وقيل أن صدام كان مشتركا في عملية الاغتيال.
نقل الزعيم إلى المستشفى ثم أذيع بيان حول العملية وتم تبليغ الجماهير بسلامة الزعيم فخرجت العملية كعملية اغتيال وليست عملية انقلاب، إلا أن الزعيم عبد الكريم قاسم اصدر عفوا عمن تورطوا بمحاولة اغتياله، وقال قولته الشهيرة: (عفى الله عما سلف).
* وفي سنة 1963م، عاد الانقلابيون مرة أخرى على قاطرة بريطانية ــ كما صرح بذلك قادتهم ــ لينفذوا انقلابهم الأسود في 8 شباط، واستطاعوا أن يقتلوا الزعيم عبد الكريم قاسم ويستولوا على الحكم، إلا أن ذلك لم يدم سوى تسعة أشهر، بعد أن أوغلوا في القتل بميليشيا حزبهم المسماة (الحرس القومي).
* وفي تموز 1968م عاد البعثيون بانقلاب جديد واستولوا على السلطة وقد استمروا يحكمون العراق بالحديد والنار حتى عام 2003م وكان صدام في الأحد عشر سنة الأولى يشغل منصب نائبا للرئيس، فعمد إلى تشييد منظمة سرية قمعية إرهابية موالية له تحت اسم (جهاز المخابرات العامة)، ليصفي من خلالها جميع من يخالفونه بالرأي، وان كانوا من رفاقه والمقربين إليه.
ثم كان له دور بارز في اغلب القرارات الصادرة من الحكومة والتي أفضت إلى جرائم بحق الشعب العراقي، كمحاربة المرجعية الدينية في النجف الأشرف المتمثلة بسماحة السيد محسن الحكيم (قدس سره)، ولصق تهم العمالة لأبنائه، ومحاربة طلبة الحوزة العلمية وإعدام عدد منهم فيما تم تسفير الكثير منهم ومن العوائل الشيعة بحجة أنهم من أصول غير عراقية، وقام بتصفية الأحزاب والحركات الإسلامية واللبرالية، وشن حربا عسكرية طاحنة على الأكراد راح ضحيتها عشرات الآلاف من الأكراد ومثلهم من الجيش العراقي من أبناء الجنوب، كما قام بتسفير عوائل الكرد الفيللية على خلفية طائفية، ومحاربة الشعائر الحسينية بمنعها ومعاقبة الذين يقيمونها، فانطلقت انتفاضة صفر عام 1977م اثر منع مسير الزوار إلى كربلاء وقد أقدم النظام ألبعثي على إعدام كوكبة من الشباب الحسيني السائر إلى كربلاء وزج الآلاف منهم في غياهب السجون الرهيبة ليلاقوا أشد صنوف التعذيب.
* وفي 16 تموز عام 1979م قام صدام بإرغام احمد حسن البكر بالتنازل عن الحكم، وعرض البكر ذلك بشكل تمثيلي على شاشات التلفزيون، ليستولي صدام على جميع المناصب الرئيسية في الدولة وبشكل رسمي وعلني منذ ذلك اليوم.
فأصبح رئيسا للجمهورية وقائدا عاما للقوات المسلحة ورئيسا لمجلس الوزراء وأمينا لسر حزب البعث في العراق ونائبا للامين العام للحزب الذي كان يتزعمه ميشيل عفلق، بالإضافة إلى مناصب أخرى.
* وكانت باكورة جرائم صدام عند تسلمه قمة الهرم في الدولة والحزب، قام بتصفية رفاقه من قيادات حزب البعث الذين لم يكونوا مقتنعين بتزعمه للحزب والدولة، وذلك في 22 تموز ـ أي بعد خمسة أيام من استلام صدام للحكم.
* ثم قام بعدها مباشرة بشن حملة تصفية وإبادة جماعية للمتدينين الشباب تحت عنوان الانتماء إلى حزب الدعوة، حيث قام بإعدام الآلاف من الشباب من الرجال والنساء، وكان جلاوزته يتفننون ويتسلون بأساليب الإعدام المختلفة والتي لا تخطر على بال، كرمي المعتقل في أحواض التيزاب المركز، أو إدخاله في ماكنة كبيرة لفرم اللحم، ليخرج من الجهة الثانية لحما مفروما ليلقى في النهر طعاما للأسماك، أو قطع رؤوس المعتقلين بالسيف، أو إلقاءهم من أعلى بنايات المخابرات، أو تفجير المعتقلين بالـ (T N T) ، أو دفنهم وهم أحياء.
* ثم ما لبث أن دخل حربا طاحنة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية الفتية، واستمرت تلك الحرب ثمان سنوات، وقد تسببت هذه الحرب بنزوح آلاف العوائل من مناطق سكناهم وتجريف آلاف الهكتارات من الأراضي الزراعية.
* وكانت آخر الصفحات السوداء لقادسية صدام الصفحة الأشد سوادا، ففي منتصف آذار عام 1988م أقدم صدام على ارتكابه جريمته النكراء بحق الشعب العراقي الكردي في حلبجة وإبادته الجماعية بالأسلحة الكيماوية التي لم تبقي شيخا أو شابا أو امرأة أو طفلا، وكذلك لم تبقي زرعا أو ضرعا، لينهي بذلك قادسيته.
وقد خرج العراق من هذه الحرب مثقلا بمليارات الدولارات كديون لجميع بلدان العالم وبالأخص لدول الخليج، ورغم ذلك لم يتعظ بل عمل على زيادة أعداد جيشه وقدراته الحربية مما حدا به التفكير بأبعد من ذلك، ففي صبيحة يوم (2-8-1990م) أفاق العراقيون والعالم اجمع بدهشة بالغة على خبر اجتياح الجيش صدام لدولة الكويت واحتلالها وتدميرها وقتل وتشريد أهلها لم يأبه صدام لنصائح أصدقائه من بعض الدول العربية ولا الأجنبية الصديقة بالانسحاب من الكويت، وجاءته الشخصيات والوفود من كل أقطار العالم ليقنعوه بالانسحاب إلا انه أصر على عدم الانسحاب، بل بدأ يهدد باجتياح دول الخليج الأخرى إن أصروا على رأيهم، وكذلك لم يأبه لتهديد الدول الكبرى وعلى رأسها أمريكا، وقد أصدرت هيئة الأمم المتحدة جملة من العقوبات الدولية ضد العراق، كان أقساها الحصار الاقتصادي المؤلم ضد الشعب العراقي وجعل العراق تحت الوصاية الدولية، وعند استنفاد المهلة التي منحت له بالانسحاب، شنت أمريكا ودول الحلفاء حربا على قطعات الجيش العراقي الذي أبيد في الأيام الأولى للحرب وفر من فر منهم بشق الأنفس، بينما كان صدام وقادة جيشه الذين ادعوا البطولات مختبئين في جحورهم كالفئران أثناء الحرب.
انتهت العمليات العسكرية بعد أن وقع ممثل صدام وثيقة الاستسلام داخل خيمة سفوان اثر اندحار جيش صدام وتدمير آلته العسكرية.
ونال الخراب والدمار البنية التحتية والأساسية للبلد، بينما خرج صدام من جحره ليعلن للشعب العراقي نصره الخارق المؤزر وهزيمة جيوش الحلفاء، وكان الشعب العراقي يستهزئ بأقواله وتصرفاته لأنه يرى جثث آلاف القتلى التي وصلت إلى أهاليها ومثلها بقيت في ارض المعركة.
* في يوم 2-آذار-1991م نزلت الجماهير الغفيرة من الشباب والنساء والأطفال والشيوخ إلى الشوارع ورفعت اللافتات والشعارات التي تندد بالنظام واخذوا يهتفون بسقوط صدام وكانت هذه هي الشرارة التي أشعلت فتيل الانتفاضة الشعبانية.
فهجم المنتفضون على مكاتب ودوائر الأجهزة القمعية والحزبية ومراكز الشرطة والمعسكرات، وقد سقطت جميعها في أيديهم، و تم العثور على الكثير من العراقيين الذين كانوا لسنوات طوال مقطوعي الأخبار ومجهولي المصير.
وهنا أخذت الانتفاضة بالانتشار كالنار في الهشيم وبسرعة البرق لتشمل الأطراف والمدن الأخرى الصغيرة منها والكبيرة فاحتضنت الناصرية والديوانية والعمارة والنجف وكربلاء والحلة والكوت والسماوة وغيرها، توسعت الانتفاضة لتشمل عموم المنطقة الجنوبية وبعض مراكز الوسط عدا محافظة بغداد كونها كانت مركزا لنظام حكم صدام.
لقد قدمت الجماهير المنتفضة تضحيات جسام من اجل التخلص من النظام الدكتاتوري ألبعثي البغيض، إلا أن اللعبة الدولية والمصالح الإستراتيجية للدول الكبرى وكذلك توجهات الدول الإقليمية ساهمت في الإبقاء على صدام ونظامه في العراق، وكأنها قد أعطته الضوء الأخضر والشرعية لقمع هذه الانتفاضة الجماهيرية، فقام باستخدام القوة المفرطة لقمعها عبر قواته الخاصة وقوات حرسه الجمهوري بأعداد كبيرة وكذلك القوات المسلحة التقليدية الأخرى وقوات الأمن والمخابرات وعناصر من الحزب الحاكم، وقد استخدمت الدبابات وصواريخ ارض ارض والمدفعية وطائرات الهليكوبتر وحتى الأسلحة الكيماوية في بعض المناطق ومورس أبشع أنواع القتل والتعذيب بالمدنيين، ولاحقوا العوائل المعتصمة في مراقد أهل البيت سلام الله عليهم في النجف وكربلاء، فقصفوها بالمدفعية وذبحوا الناس الذين اعتصموا فيها، ونهبوا ما كانت تحويه المراقد المقدسة من أموال ونفائس.
وقاموا بدفن الرجال والنساء والأطفال وهم أحياء بآلاف المقابر الجماعية التي لم يشهد التاريخ لها مثيلا وفي منتصف آذار 1991م انتهت هذه الانتفاضة الكبيرة والتي راح ضحيتها خيرة أبناء هذا الشعب وهنا استمرت مأساة العراقيين بالتجدد وبمرحلة جديدة من الظلم والاستبداد، وسياط الحصار الاقتصادي الموجعة، التي أجهزت على الشعب العراقي، الذي بات يلفظ أنفاسه، من قسوة الفقر والجوع والأمراض، إضافة إلى الخوف والرعب وبطش العصابة الجاثمة على صدر العراق.
وبينما يتضور الشعب العراقي من الجوع والبؤس والفقر من ألم الحصار… يعيش صدام وعائلته حياة الترف والحفلات الراقصة والليالي الحمراء، ويعيث هو وأولاده في الارض فساداً.
أما المحافظات الكردية في الشمال فهي الأخرى انتفضت وسيطر المنتفضون على جميع مراكز الحكومة فيها، وبسبب التنظيم والدعم الدولي للأكراد، لم يستطع صدام أن يرجع سيطرته على المحافظات الكردية، فانفصلوا عن حكومة بغداد منذ عام 1991م وحتى سقوط صدام عام 2003م.
ونتيجة جهود وضغوط من بعض أطراف وشخصيات المعارضة والمتعاطفين معهم وبعض الدوائر والجهات والمنظمات على الكونكرس الأمريكي والحكومة الأمريكية، فقد تم في عام 1998م اقرار (قانون تحرير العراق)، وبدأ العراقيون في الخارج يتحركون في إطاره لإقناع اكبر عدد من الزعماء والشعوب بضرورة تغيير نظام صدام.
وأخيرا استجابت الولايات المتحدة ورعاية لمصالحها في المنطقة بالتدخل العسكري لإسقاط نظام صدام، وتحركت الجيوش لدخول العراق وتحريره من براثن البعثيين القتلة المجرمين، وفي 9-4-2003م اسقط الصنم ألبعثي، وبسقوطه تنتهي حقبة مظلمة من تاريخ العراق وشعبه.