النجف الأشرف – الحكمة (خاص): انطلقت في مؤسسة الحكمة للثقافة الإسلامية اليوم الثلاثاء، الدورة الإعلامية المعنونة (الثقافة الإعلامية)، وذلك على قاعة المؤسسة بمقرها في النجف الأشرف، والتي ستستمر لمدة ثلاثة أيام، بمشاركة واسعة من المتدربين من الرجال والنساء.
وكانت محاضرة اليوم الأول حول (الإعلام المرئي ما بعد التغيير) للإعلامي راجي نصير، فيما سيكون اليوم الثاني حول (رؤية ناجحة في تطوير البرامج الحوارية) وسيلقيها الصحفي عبد الرسول القريشي، كما سيقدم الإعلامي فائق الشمري محاضرة تدريبية حول (المفاهيم الايدلوجية والنظريات الإعلامية في العمل الصحفي) يوم الخميس القادم بإذن الله.
وحول طبيعة الدورة في يومها الأول، تحدث الإعلامي راجي نصير قائلًا: “اعتقد أن هذه الدورات الإعلامية مهمة جداً على اعتبار أن الإعلام يتطور باستمرار، وأن هناك دائماً جديد فيه، كما أن هناك توسع في وسائل الإعلام وبالتالي تحتاج إلى كوادر، وهذه الكوادر لابد أن تتسلح بالخبرة والتجربة وتتسلح بالمعلومة، وعليه فإن إقامة هكذا دورات سيصب الفائدة العامة على وسائل الإعلام وعلى الثقافة المجتمعية وفي إعداد كوادر جديدة قادرة على مواكبة التطور التقني والتطور المنهجي الذي يحصل يوميًا في الإعلام”، مبينًا “اننا ومازلنا وللأسف الشديد متلخفين عن مواكبة الإعلام العالمي وبالتالي نحتاج إلى هكذا دورات، واعتقد أن ما تقوم به مؤسسة الحكمة مهم جداً، وأنا أتابع باستمرار دوراتها في كثير من المجالات في التنمية البشرية وفي الإعلام وفي كثير من الجوانب وهي نافعة ومهمة في تطوير المجتمع”.
وأوضح أن “الدورة اليوم كانت حول الإعلام المرئي بعد العام 2003، حيث بدأنا الدورة بمقدمة عن التلفزيون وعن أهميته وعن عوائل الجذب فيه، وبالتالي كيف نستطيع أن نستثمر التلفزيون، ثم تحدثنا عن واقع الإعلام العراقي بعد 2003، وأن هناك أعداد كبيرة من الفضائيات العراقية، وفيها الكثير من الايجابيات وأيضًا فيها السلبيات، وحاولنا تسليط الضوء على السلبيات والايجابيات لنحصل على (محصلة)، باعتبار أن لدينا الكثير من الإعلام الموجه ضدنا وبالتالي لابد أن نواجه هذا الإعلام بشيء من الوعي، وبالبرامج المخطط لها والبرامج الذي تجذب المستمع، ونحن في صراع على جذب المشاهد مع الطرف الآخر، فيجب أن نستخدم الطرق الحديثة كي نستطيع أن نواكب التطور العلمي ونلبي ونرضي رغبات الناس والجمهور”.
س م