

العراق، بلور نقي، صافٍ، تتخذ منه الخواتم والأواني، وكان كثير الوجود في عهد الجاهلية، وصدر الإسلام، بل في عهد العباسيين أنفسهم، ولحسنه وشهرته في العراق كله، وما جاوره يسمى (درّ النجف) وبعضهم، بل أغلبهم يجعلها كلمة واحدة فيقول (در نجف) بضم الدال المهملة، وإسكان الراء، وحذف أداة التعريف من النجف، وكان يتخذ من هذا الحجر، مناور مختلفة الشكل، مما يسمى ثريا وأطلق عليها في ديار مصر اسم (النجفة) أي الثريا. ويصحفها بعضهم فيقول: (اللجفة) بلام في مكان النون.
اللون بعد صقله (وأن الخام منه يميل إلى اللون الأسمر) وإذا صُقل بالحك تغيّر إلى شفاف ناصع. وأن منه الذي يميل إلى اللون الأسود (ويسمى النفطي وذلك لميل لونه إلى لون النفط) ومنه الأحمر الذي يسمى (درّ حسيني) ومنه اللون الأصفر والأخضر والأزرق وهذه الألوان الأخيرة تكون من النوادر.


وثائق الحكمة