الخميس , 28 مارس 2024
الرئيسية » تاريخ النجف الأشرف » الوقائع » تجديد أرض الصحن الشريف:

تجديد أرض الصحن الشريف:

سنة 1316هـ ـ 1898م

تجديد أرض الصحن الشريف:

فيها أمر السلطان عبد الحميد العثماني بتجديد أرض الصحن الحيدري الشريف ببلاط الصخر، وعندئذ ظهرت قبور السلاطين والملوك الإيلخائيين تحت السراديب.

وقد أرخ العلامة السيد جعفر بحر العلوم هذا التجديد بقوله:

ومذ فرش السلطان ساحة حيدر    فراش علا أرخ (لقد فرش العرشا)

قال شيخنا محمد حرز الدين: في ربيع الثاني سنة 1316هـ ـ 1898م كانت الفعلة تنبش الصحن الحيدري الشريف في النجف الأشرف بأمر السلطان عبد الحميد خان لنقض السراديب الغامرة وإعادتها عامرة تحت الأرض، وقد هتك الفعلة حرمة الموتى بما لا يوصف، وكان أغلب عملهم إفراغ السراديب من عظام الموتى ووضعها في الأنابير والآبار القديمة في الليل مخافة أن تهيج الناس، وذلك على يد علاء الدين أفندي وكيل الأوقاف. وقد انتهى الفعلة إلى جهة الشمال فيما يلي الباب المعروف بباب الطوسي إلى ما يسامتها من الحرم الشريف، وفيه قبور عظيمة ومن بينها سرداب طويل المساحة ينتهي إلى باب المسجد المعروف بمسجد الخضرة شرقي الصحن

وقد ظهر قريباً من الكيشوانية الشرقية قبران عظيمان تحت الأرض عند التاريخ المذكور، ويوشك أن يكون على الأرض القديمة لأرض الغري، وهما مكسوان بالكاشي الفاخر الأزرق المزركش بصنعة جيدة وطرز حسن، ودورة القبر من الجدران المصفحة بالكاشي المزين بالأشجار والأوراد، وتحت هذه القبور أيضاً سرداب واسع جداً ينتهي إلى ذلك السمت الذي ذكرناه. باب هذا السرداب من حجر أبيض شفاف ثمين، وكان درج هذا السرداب أيضاً من ذلك الحجر.

وقد نقض الفعلة جل هذه الآثار والنفائس بأمر علاء الدين، على إنهم من سلاطين المسلمين المؤمنين.

وقال الشيخ علي الشرقي: وعند تبليط الصحن الغروي في عصرنا ظهرت بعض البيوت وبعض القبور القديمة، منها بيت يقع في الجهة الشرقية للصحن وتحت التبليط القديم. وقفت عليه وأنا صبي فكان مبلطاً بالقاشاني الأزرق، وجدرانه مؤزرة بالقاشاني، وفيه ثلاث دكات رقش على أحدها: (هذا قبر أويس)، ويظهر أنه من أولاد هولاكو، يقولون أنه قتل ونقل ودفن في النجف. وعلى القبر الثاني رقش اسم امرأة (ريانده) أما القبر الثالث فيظهر أنه قبر طفل.


تاريخ النجف الأشرف- ج 3/محمد حرز الدين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.