برد عظيم في النجف
سنة 1307هـ ـ 1889م…مجموعة وقائع.
برد عظيم في النجف:
في هذه السنة 1307هـ ـ 1889م نزل في النجف وضواحيها برد عظيم، قيل إن الحبة أكبر من الرمانة المتوسطة. وخلفه مطر غزير كثير، فجرت السيول وجرفت الرمال إلى آبار وقنوات ماء النجف المعدة لشرب ساكنيه، مثل كري وقناة السيد أسد الله وسدت مجاري المياه، وصرفت في ذلك أموال كثيرة في سبيل إصلاحها فلم تصلح لضعف الهمم وفتور العزائم.
رحالة يزور النجف:
وفيها زار الرحالة المستر بارلو النجف ووصف الأنهار المودية إلى بحر النجف كما شاهدها، قال:
إن النهر المسمى بـ(نهر الهندية) يجري في الجهة اليمنى وهو يحمل نصف مياه الفرات فيترك مدينة كربلاء على الجهة الغربية، وأطلال بابل في الجهة الشرقية، ثم يصل إلى مدينة النجف فينصب هناك في بحيرة تسمى (بحر النجف) يبلغ طولها 60 ميلاً وعرضها 30 ميلاً. ففي هذه الأهوار الواقعة على الجانب الغربي من نهر الهندية انتشر وباء الطاعون الذي وقع في سنة 1867م. والمياه بعد أن تجتمع في بحر النجف تأخذ لوناً هو أقرب إلى لون مياه الأهوار فتكثر فيها الملوحة ثم تتسرب إلى نهر يسمى (شط الشنافية) حيث تقع مدينة الشنافية على الجهة اليمنى.
ومما ذكره المستر بارلو أيضاً: أن أكثر الزائرين الذين يقدمون من الهند لزيارة الأماكن المقدسة في كربلاء والنجف يسلكون طريق الفرات، فالعطشان، فشط الشنافية، وأن سفناً كبيرة ذات حمولة خمسين طناً تمر من هذا الطريق النهري الذي ينتهي بالنجف.
تاريخ النجف الأشرف- ج 3/محمد حرز الدين
2013-03-02