أسد حيدر
أسد محمد عيسى محمد علي حيدر المعروف بـ(أسد حيدر)
سيرة الشاعر:
ولد في مدينة سوق الشيوخ (جنوبي العراق) سنة (1326هـ – 1908م) وفيها توفي عام (1405هـ – 1986م)، عاش في العراق، وهو ينحدر من أسرة أدب وشعر.
رجل دين عاش في مدينة النجف، واشتغل خطيباً على المنابر.
الإنتاج الشعري:
ليس له ديوان، وشعره المأثور هو ما احتفظ به الخاقاني في «شعراء الغري»، قصيدته الوحيدة المتاحة في الرثاء تدل على شاعر يتمثل أصول المرثية موضوعًا وتشكيلاً وإيقاعًا طاغيًا، مع تمكن في الصياغة والنسج، وغلبة للألفاظ القوية والتراكيب الجزلة.
نموذج من شعره:
طواك الردى
قصيدة: طواك الردى
في رثاء أبي الحسن الأصفهاني
لرُزْئكَ وَقْعٌ في الورَى دونه الحشرُ *** وفقْدُك أبقى الحزنَ وارتفع الصبرُ
أقام بها ناعيك فاستَكَّ سمعُها *** وأذهلها عن رشدها ونأى الفكر
وراحت بيوم النحر تنحرُ أُنسَها *** فسالتْ من الأرواح أدمُعُها الحمْر
وطافت ببيت النعش لا بيت مكّةٍ *** فأنتم لُباب البيت وهْو لكم قشر
وتلمس أخشابَ السريرِ تبرُّكاً *** وترمي جِمارَ الحزن إذ دونه الجمر
أيا حاملاً ذاك اللواءَ ومن به *** من الله معقودٌ لنا الفتح والنصر
طواك الردى يا ناشراً رايةَ الهدى *** وأعظمْ بما وافَى به الطيُّ والنشر
ويا حامياً ثغرَ البلاد من العدى *** فديتك فيمن يحتمي بعدك الثغر
لقد كنت وِتْراً في الزمان وأهله *** فرزؤُك بين العالمين هو الوتر
لئن غبتَ عنا فالأسى بقلوبنا *** أقام ويبقى الحزنُ ما بقيَ الدهر
أتانا بيوم العيد نعْيُك فاغتدى *** به البِشْرُ مفقوداً وأعقبَه الشرّ
فلله ما أدهى مصابَك في الورى *** فليس لِعَيْنٍ لم يفضْ ماؤُها عذر
ولله قبرٌّ ضمَّ جسمك إنما *** به غارَ بحرُ العلم واحتجب البدر
لئن لم يفزْ ماءُ الفرات بغسله *** ودجلةُ قد فازت وكان لها الغمر
المصادر:
1 – علي الخاقاني: شعراء الغري (ج1) – المطبعة الحيدرية – النجف 1954م.
2 – غالب الناهي: دراسات أدبية – مطبعة دار النشر والتأليف – النجف 1954م.
3 – كوركيس عواد: معجم المؤلفين العراقيين في القرنين التاسع عشر والعشرين – مطبعة الإرشاد – بغداد 1969م.
2015-03-16