الجمعة , 22 نوفمبر 2024
الرئيسية » شخصيات نجفية » أحمد قفطان

أحمد قفطان

أحمد قفطان

أحمد بن حسن بن علي بن نجم السعدي الرباحي – الشهير بقفطان.

( 1213 – 1291 هـ)

( 1798 – 1874 م)

سيرة الشاعر:

ولد في مدينة النجف، وعلى أديمها عاش وفيه ثوى.

كان أبوه عالماً فتولى تعليمه وتأديبه، ودرس على يديه علوم الفقه واللغة، وكان ضليعًا في النحو واللغة والتاريخ والفقه والأصول، كما كان حسن الخط، فاتخذ من الكتابة بالأجرة مهنة له.

كان أصمَّ، من ثم يدعى في بعض المصادر: أحمد الأصم.

الإنتاج الشعري:

– ليس له ديوان، غير أن شعره المبثوث في المجاميع الخطية لو جمع لصنع ديوانًا.

الأعمال الأخرى:

-له نثر جيد، مبثوث في ذات المجاميع التي حفلت بأشعاره، ولكنه لم يجمع، وله مخطوط بين التأريخ وكتابة الترجمة (السيرة) بعنوان: «القوافي الشبلية والصنائع البابلية» صنفه فيما تمّ من إصلاحات على يد شبلي باشا العريان وكان من الولاة العثمانيين الفضلاء في تلك الفترة، خصوصاً في النجف والحلة والديوانية.

شاعر تقليدي يطيل في المدح والرثاء خاصة، ويمضي في بناء مدائحه ومراثيه على نهج الشعر القديم، غير أنه – في حالات خاصة – يقارب مألوف الحياة في التجربة والتعبير عنها، كما فعل في تعزية صديق، وفي جواب عاتب عليه، وفي ألمه لما يعاني أطفاله من حرمان بسبب ضيق الرزق، فهنا تطل إنسانيته من وراء حجب التقليد، والتعبير الجاهز.

نموذج من شعره:

مكابدة

كـابـدتُ مـن أبنـاء دهــــــــــــريَ شِدَّةً

هـي فـوق مـا كـابـدتُ مـن إمـــــــــلاقِ

ويـزيـدنـي سَقَمــــــــــــــاً تذكُّر صِبْيَةٍ

يـتشـوَّقـون فـواكهَ الأســــــــــــــواق

ولرُبَّ قـائلةٍ لهـم يكفـيكـــــــــــــــمُ

عـن أكل ذلك نـاعـــــــــــــمُ السُمَّاق!!

يا راحلاً

في رثاء مهدي آل كاشف الغطاء

سهـمٌ رمـى كَبِدَ الهُدَى فأصـابــــــــــــا

مُذْ قِيْلَ مهديُّ الخلـيـقةِ غَابـــــــــــــا

نـبأٌ بـه صكَّ النعـيُّ مسـامعـــــــــــــي

فأصـمَّهـا حـيث النعـيُّ أَهـابــــــــــــا

فسألـتُ عـنه راجـيـاً بتـوهّمــــــــــــي

ذاكَ النَّعـي ممـاريـاً كذَّابــــــــــــــا

حتى سمعتُ مـن الـمعـالـي نـوحَهـــــــــا

لـبستْ عـلـيـه للـحِداد ثـيـابــــــــــا

أودى بـمهديِّ الخلـيــــــــــــــقةِ صرفُه

ورمـى بـه قـلـبَ الهدى فأَصـابــــــــــا

غـيثٌ أطلَّ عـلى العبـاد برحــــــــــــمةٍ

لـولـيِّه وعـلى العـداة عَذابــــــــــــا

كـالعـارضِ الـمدرارِ حفَّ بــــــــــــوَدْقهِ

فسَرَتْ إلى ريح الصَّبـا فـانجـابــــــــــا

ورُواق عزٍّ فـوق ديـن محــــــــــــــــمدٍ

وعـلى رؤوس الـمـارقـيـنَ شِهـابـــــــــا

المصادر:

– علي الخاقاني: شعراء الغري – (جـ1) – المطبعة الحيدرية – النجف 1954.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.