أحمد بن حسن بن علي بن نجم السعدي الرباحي الشهير بقفطان
المعروف بـ(أحمد قفطان)
سيرة الشاعر:
ولد في مدينة النجف الأشرف سنة (1213هـ – 1798م) وعلى أديمها عاش وفيه ثوى عام (1291هـ – 1874م).
كان أبوه عالماً فتولى تعليمه وتأديبه، ودرس على يديه علوم الفقه واللغة، وكان ضليعًا في النحو واللغة والتاريخ والفقه والأصول، كما كان حسن الخط، فاتخذ من الكتابة بالأجرة مهنة له، كان أصمَّ، من ثم يدعى في بعض المصادر أحمد الأصم.
الإنتاج الشعري:
ليس له ديوان، غير أن شعره المبثوث في المجاميع الخطية لو جمع لصنع ديوانًا.
الأعمال الأخرى:
له نثر جيد، مبثوث في ذات المجاميع التي حفلت بأشعاره، ولكنه لم يجمع، وله مخطوط بين التأريخ وكتابة الترجمة (السيرة) بعنوان: «القوافي الشبلية والصنائع البابلية» صنفه فيما تمّ من إصلاحات على يد شبلي باشا العريان وكان من الولاة العثمانيين الفضلاء في تلك الفترة، خصوصاً في النجف والحلة والديوانية.
شعره:
شاعر تقليدي يطيل في المدح والرثاء خاصة، ويمضي في بناء مدائحه ومراثيه على نهج الشعر القديم، غير أنه – في حالات خاصة – يقارب مألوف الحياة في التجربة والتعبير عنها، كما فعل في تعزية صديق، وفي جواب عاتب عليه، وفي ألمه لما يعاني أطفاله من حرمان بسبب ضيق الرزق، فهنا تطل إنسانيته من وراء حجب التقليد، والتعبير الجاهز.
نموذج من شعره:
مكابدة
يا راحلاً
قصيدة: مكابدة
كابدتُ من أبناء دهريَ شِدَّةً *** هي فوق ما كابدتُ من إملاقِ
ويزيدني سَقَماً تذكُّر صِبْيَةٍ *** يتشوَّقون فواكهَ الأسواق
ولرُبَّ قائلةٍ لهم يكفيكمُ *** عن أكل ذلك ناعمُ السُمَّاق!!
قصيدة: يا راحلاً
في رثاء مهدي آل كاشف الغطاء
سهمٌ رمى كَبِدَ الهُدَى فأصابا *** مُذْ قِيْلَ مهديُّ الخليقةِ غَابا
نبأٌ به صكَّ النعيُّ مسامعي *** فأصمَّها حيث النعيُّ أَهابا
فسألتُ عنه راجياً بتوهّمي *** ذاكَ النَّعي ممارياً كذَّابا
حتى سمعتُ من المعالي نوحَها *** لبستْ عليه للحِداد ثيابا
أودى بمهديِّ الخليقةِ صرفُه *** ورمى به قلبَ الهدى فأَصابا
غيثٌ أطلَّ على العباد برحمةٍ *** لوليِّه وعلى العداة عَذابا
كالعارضِ المدرارِ حفَّ بوَدْقهِ *** فسَرَتْ إلى ريح الصَّبا فانجابا
ورُواق عزٍّ فوق دين محمدٍ *** وعلى رؤوس المارقينَ شِهابا
المصادر:
علي الخاقاني: شعراء الغري – (ج1) – المطبعة الحيدرية – النجف 1954م.
2015-03-17