إبراهيم الرفيعي
إبراهيم بن محمد بن حميد بن ناصر الرفيعي الموسوي
المعروف بـ(إبراهيم الرفيعي)
سيرة الشاعر:
ولد في مدينة النجف الأشرف سنة (1335هـ – 1916م) وتوفي في حادث سيارة على الطريق من دمشق إلى بغداد عام (1388هـ – 1968م) ودفن في النجف، قضى حياته في العراق وسورية.
أتم دراسته الابتدائية والمتوسطة والإعدادية في النجف، ثم اختلف إلى النوادي والمجالس الأدبية فيها، ثم قصد بغداد والتحق بكلية الحقوق حتى تخرج فيها.
عمل معاونًا لمتصرف (نائب محافظ) ثم متصرفًا بالوكالة، ثم مديرًا عامًا في وزارة الإصلاح الزراعي حتى وفاته في عام 1968م.
الإنتاج الشعري:
له قصائد متفرقة وردت ضمن كتاب «مستدرك شعراء الغري» – (ج1)، وديوان مخطوط بعنوان: «البراعم» في حوزة أسرته.
أكثر شعره في المديح وفي السياسة، وهي مقطعات ومشطرات تتسم ببساطة التركيب وسلاسة اللغة، ومن شعره قصيدة في نقد الرئيس التونسي الحبيب بورقيبة، نظمها احتجاجا على دعوته إلى الصلح مع إسرائيل، وهي رائية وقعت في (53 بيتًا)، كما نظم في الوجدانيات، وجلّ شعره قليل في معانيه وصوره، ينهض على وحدة البيت، أميل إلى المباشرة والتقرير، وتغلب عليه النثرية.
نموذج من شعره:
لابدّ من صنعا
من قصيدة: لابدّ من صنعا
أَمِنَ المروءة يا تُرى *** تشريدُ شعبٍ مفتقرْ
أمن العدالة ترْكُهم *** رهنَ القضا رهن القدر
تشريدُ مليونٍ غدَوا *** طول العراء بلا مَقر
ما بين طفلٍ هائمٍ *** أو كاعبٍ تُبكي الصخر
في حالةٍ يُرثى لها *** وبعيشةٍ مثل الغجر
قسَتِ القلوب لأنّها *** عمِيَتْ وقُدَّتْ من حجر
ولربّ أحجارٍ تَفجْ *** جَرُ عن عيونٍ أو نَهَر
هذي فلسطينٌ فَثِقْ *** ما نالها أحدٌ بِشَر
إلا رأيتَ مصيرَه *** كمصير مَن هو قد عقر
أثَرُ الجراح بجسمها *** كالجمر في القلب استقر
صبرًا جميلاً إخوتي *** والصبرُ يعقبه الظفر
وعسى القضاء يُعينني *** لأرى الديارَ ومَنْ عمر
وأرى الحقول حيالها *** تُروَى بمدرار المطر
وأرى الرُّبا مزدانةً *** كنهُود رَبّات الحَوَر
تهبُ النعيم كما اشتهى *** أبناؤها طيبَ الثّمر
وأرى الليالي الساحرا *** تِ يضيؤها نورُ القمر
تلك الجنان وطالما *** قضّيتُ فيها من وطر
لا بدّ من تحريرها *** رغمَ الكوارث والغِيَر
وأقولها لا بدّ من *** صنعا وإن طال السفر
الوقت وقتُ تضامنٍ *** وتكاتفٍ لمن اعتبر
لا وقتَ تفريقِ الصفو *** فِ بساعةٍ يبدو الخطر
يا ليت شعري ما الذي *** أوحى إليه ومن أمر
إن كان من شيطانه *** لا شكّ من إحدى الكُبَر
خالفتَ قومك والخلا *** فُ خطيئةٌ لا تُغتفَر
وبغيتَ فيهم جانيًا *** ومن اجتنى بغيًا عثر
ورميتَ سهمًا طائشًا *** واللهُ يمحق من مكر
كم عِبْرةٍ أدركتَها *** وعليك هل تخفى العِبَر؟
المصادر:
1 – كاظم عبود الفتلاوي: مستدرك شعراء الغري (ج1) – دار الأضواء – بيروت 2002م.
2 – كراس ذكرى إبراهيم الرفيعي – النجف 1391هـ/ 1971م.
2015-03-19