الخميس , 21 نوفمبر 2024
الرئيسية » شخصيات نجفية » شعراء » إبراهيم قفطان

إبراهيم قفطان

إبراهيم بن حسن بن علي بن عبد الحسين بن نجم السعدي النجفي الشهير بقفطان، المعروف بـ(إبراهيم قفطان)

سيرة الشاعر:

ولد في مدينة النجف سنة (1195هـ – 1780م)، وفيها توفي عام (1278هـ – 1860م)، بعد وفاة والده بسنة وبلغ عمره الثمانين، عاش حياته في العراق.

عالم أصولي ماهر، وأديب كامل شاعر، له شعر مدون في المجاميع المخطوطة جيد، يعد نظمه من الطبقة الوسطى حسب ما أراه، وقيل: هو أمتن من أبيه علماً وأدباً ووجدنا له نوادر ظريفة وشعراً كثيراً وقد رثى الحسين(ع) بعدة قصائد .

أساتذته:

حضر على الشيخ علي وأخيه الشيخ حسن أنجال الشيخ جعفر صاحب كشف الغطاء، والشيخ محمّد حسن صاحب الجواهر، وحضر قليلاً في أواخر أيامه على الشيخ المرتضى الأنصاري، وكان أستاذه صاحب الجواهر يحول إليه الخصومات والدعاوى المشكلة والمسائل المعظلة، وهذا يشهد بفضله وغزارة علمه، قال بعض العلماء: (أنه نال من العلم نصيباً وافراً، ومن الأدب غرفات كثيرة، ومن الشعر القريحة الوقادة والذكاء والفطنة).

وكان صاحبه الشيخ إبراهيم صادق العاملي يثني عليه في المحافل ويقول (إنه ذو العلم الغزير والأدب الواسع) ويروي البعض الآخر أنه حائز درجة الاجتهاد إلاّ أنه كان في عصر حافل بفحول العلماء وأساطينهم فحبا صوته ولم يذع صيته، والشيخ إبراهيم هذا سابع الإخوة وهم الشيخ أحمد وسيأتي ذكره، والأديب الشيخ محمّد المعاصر المولود 24 رجب سنة 1242 والد الشيخ علوان وعبد الحسن. (والثالث) الشيخ محمّد علي وكان فاضلاً أديباً شاعراً، الرابع الشيخ محمّد رضا وكان فاضلا. الخامس الشيخ حسين عرف بالفضل والتقوى، رأيت له مجموعاً في الحديث وبعض علائم خروج الحجة المهدي عليه السلام إلاّ أنه ضعيف، توفي هذا الشيخ في ثامن جمادى الثانية سنة 1263 في اسبوع عرسه ودفن في الصحن الغروي ووقف والده على قبره ورثاه الشيخ حسن قفطان بقصيدة هائية نذكرها في ترجمته، والسادس الشيخ مهدي وسيأتي ذكره، قيل ولهم أخ آخر صبي.

نتاجاته الأخرى:

منها (أقل الواجبات في حج التمتع) استخرجه من مناسك أستاذه صاحب الجواهر ورسالة في المتعة. قيل كتبها بأمر صاحب الجواهر فرغ منها في 15 صفر سنة 1264هـ.

الإنتاج الشعري:

النصوص التي تضمنتها المصادر التي ترجمت له من الغزارة بحيث تدعم القول بأن له ديواناً مفقوداً، ونظم قصائده بالفصحى وبالعامية، وبرع في المواليا.

يقول علي الخاقاني في تقديم ما اختار من شعره: «له شعر رقيق رصين محكم السبك مليح المعنى، يكاد اللفظ أن يكون في طليعة الشعر الحي في عصره، غير أنه لم يستقم في سمو القريحة، فتراه أحياناً يهبط في بعض قصائده حتى يخيل إليك أنه من المبتدئين»، وعلى دقة هذا الوصف، فلعله بسبب ازدواج اهتمامه بالفصحى، وبالعامية، ونتيجة انحصار موهبته في غرض شعري واحد، مع ما ذكره الباحث من تقدم العمر به.

نموذج من شعره:

من للعباد

من قصيدة: من للعباد

مَن للعبادِ وقد أضاعتْ رُشْدَها *** في الدين والدنيا وأنتَ المُرْشِدُ؟

من لليتامى كالِئٌ أو كافلٌ *** من للأيامَى مُسعِفٌ أو مُسعِد؟

من للأنام من المهالك منقذٌ *** من للمَرُوعِ من الحوادث مُنْجِد؟

من للممالك ساعدٌ ومساعدٌ *** ولأنتَ طالعها السعيد الأسعد؟

من في ثغور المسلمين مرابطٌ *** رَصَدٌ وأنت لها الرصيدُ المرْصد؟

من للشريعة جامعٌ لشتاتها *** فالشملُ منها إذ نَعَتْكَ مبدَّد؟

من للمحاريب التي أحييتَها *** متبتِّلاً في ليلها تتهجَّد؟

أقُبِرْتَ بعد مفاخرٍ بك قد زَهَتْ *** والسيفُ من بعد الضريبةِ يُغْمَد؟

ومرحتَ في سَعة الجنان وكَظَّنا *** سِجْنٌ بحافَته الصواعق تُرْعد

المصادر:

1 – محسن الأمين: أعيان الشيعة – دار التعارف – بيروت 1998م.

2 – علي الخاقاني: شعراء الغري (ج1) – المطبعة الحيدرية – النجف 1954م.

3 – محمد حرز الدين: معارف الرجال

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.