الخميس , 21 نوفمبر 2024
الرئيسية » شخصيات نجفية » شعراء » أحمد بن حسين الخاقاني الشهير بالصغير.

أحمد بن حسين الخاقاني الشهير بالصغير.

أحمد الصغير

أحمد بن حسين بن علي بن حسين بن شبر الخاقاني الشهير بالصغير.

( 1349 – 1407 هـ)

( 1930 – 1986 م)

سيرة الشاعر:

ولد في مدينة النجف، وفيها عاش ومات.

نشأ في كنف والد أديب شاعر، وهو أصغر أربعة إخوة كلهم شعراء.

قضى حياته في العراق.

اتجه في دراسته إلى العلوم الدينية، أخذها على أخويه، كما درس على علي زين الدين.

اشتغل مدرسًا بالتعليم الابتدائي مدة طويلة، و عرف باتجاهه الوطني القومي، وكان عضوًا بالرابطة الأدبية بالنجف.

الإنتاج الشعري:

– له ديوان مخطوط عند بعض أفراد أسرته، وتضمنت دراسات عن بمناسبات وطنية أو قومية، غير أن تأملاته – كما في قصيدة «مع القمر»، ومناجاته لابنته سعاد، تدلان على حضور الذات وصدق الموهبة. في شعره سلاسة وتدفق، كما تنبئ بعض قصائده – في مناسبات معينة – عن قدرة على إطالة القصيدة مع تمكن القافية.

الشعر العراقي، وعنه بذاته قصائد من شعره (مصادر الدراسة).

شاعر تقليدي في نهج القصيدة، وفي موسيقاها، كما في ارتباط قصائده

نموذج من شعره:

عيد المعلم

سِرْ فـي جهـادك فـالطريــــــــــــق ممهَّدُ

وخْضِ العبـاب فأنـت فـيـه الـمــــــــرشدُ

واسلكْ طريـق الـمـصلـحـيـن ودربَهـــــــم

واقصد مداكَ فذاك نِعْمَ الـــــــــــــمقصد

وأنرْ مسـالكَ جـيلنـا وحـيـاتَهــــــــــم

بِهُدَى نُهـاك فذهْنُك الـمتــــــــــــــوقّد

واقشعْ ديـاجـيرَ الخمـول عــــــــن النهى

وارفعهـمُ، فـالعـلـم فـيك مــــــــــجسَّد

غذِّ النفـوسَ الظامئاتِ ورَوِّهــــــــــــــا

بـالعـلـمِ إذ بـالعـلـم يَهْنـا الـمـــورد

وأزِحْ ظلامَ الجهلِ عـن آفـاقنــــــــــــا

فبنـور عـلـمك شعبُنـا يستــــــــــــرشد

إن كرَّمـوك فأنـت بـانـي مـجـدِهـــــــــم

أو عـظَّمـوك فأنـت شهــــــــــــــمٌ أصْيَد

فـاسلـمْ عـلى مـرِّ العصــــــــــور مخلَّدًا

وافخرْ فإسمك فـي العقــــــــــــود مخلَّد

يـا قـائدَ الأجـيـال نحـو خمـــــــــائلٍ

غنّاءَ تزهـو بـالعـلـــــــــــــوم وتُحشَد

أفـنـيـتَ عـمـرَك فـي الجهـاد فــــــمِقْولٌ

ذَلْقٌ يبـيـنُ الغامِضـات ويـنقــــــــــــد

ونُهـاك مكــــــــــــــــدودٌ وفكركَ دائبٌ

فـي حـلِّ مشكلةٍ وأخرى تـولــــــــــــــد

تقضـي اللـيـالـي الـحـالكـات مـــــنقِّبًا

وسـواك يـهـنأُ بـالرُّقـاد ويسعــــــــــدُ

حسبـوا السَّعـادة والرفـاه ومــــــا دروا

فـنُهـاكَ مكـــــــــــــــدودٌ وجسمك مُجْهَد

واصلْ جهـادك فـالـحـيـاةُ مــــــــــريرةٌ

وارْضِ الضمـيرَ وإنْ جهدتَ لـيسعـــــــــدوا

مـرحى لعـيـدك إذ يُتـــــــــــــوَّجُ فجْرُه

فكأنمـا الـبشـرى لـيـومك مـوعـــــــــد

عـيـدُ الـمعـلـم والـدُّنــــــــا طربتْ له

حُيِّيـتَ مـن عـيــــــــــــــــدٍ أغَرَّ يُخلَّد

عـيـدُ الـمعـلـم أنـت رمزٌ للعـــــــــلا

فـيك الـمعـلـم مـجـده يـتجـــــــــــدَّد

بـوركت مـن يــــــــــــومٍ له رقصَ النُّهى

وتبـاشـرتْ فـيـه الـبـــــــــــلاد تُمَجِّد

حقُّ الـمعـلـم فـي الرقـاب، معـــــــــلَّقٌ

وبـه أشـاد الـمـنصـفـون ومـــــــــجَّدوا

المصادر:

1 – كاظم عبود الفتلاوي: مستدرك شعراء الغري – دار الأضواء – بيروت 2002.

2 – محمد حسين الصغير: فلسطين في الشعر النجفي المعاصر – دار العلم للملايين – بيروت 1968.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.