الأحد , 24 نوفمبر 2024
الرئيسية » شخصيات نجفية » شعراء » أحمد العطار

أحمد العطار

أحمد بن محمد بن علي بن سيف الدين الحسني البغدادي

المعروف بـ(أحمد العطار)

سيرة الشاعر:

ولد في بغداد سنة (1127هـ – 1715م)، وتوفي في مدينة النجف الأشرف عام (1216هـ – 1801م)، قضى حياته في العراق.

تلقى علومه الأولى في بغداد، فدرس مبادئ العلوم الدينية والعربية على علماء عصره وأجيز، نشط اجتماعيًا وثقافيًا وراسل علماء عصره.

كان فقيها محققاً وشاعراً محلقاً هو أحد العلماء الذين قرضوا القصيدة (الكرارية) للفاضل الشريف الكاظمي عارفاً بالأخبار والقواعد الأصولية محدثاً وقد رثى أهل البيت عليهم السلام كما رثى العلماء الأعلام ومدح والوجوه ورؤساء القبائل وقد احتوى شعره على كثير من التواريخ.

تتلمذ على السيد محمّد مهدي الطباطبائي بحر العلوم النجفي والشيخ الأكبر كاشف الغطاء، وهما أظهر أساتذته.

ألف كتاب (التحقيق) في الفقه يقع في عدة مجلدات و(التحقيق) في الأصول يقع في مجلدين، وديوان شعر، وكتاب في أدعية شهر رمضان، ومنظومة في علم الرجال والمترجم له كان أحد العلماء الذين اشتهروا بالأدب الواسع ومن حضار الندوة الأدبية المعروفة بمعركة الخميس في النجف، ويروي المترجم له مجالس أدبية مع أستاذه السيد بحر العلوم والشيخ كاشف الغطاء النجفي وكان والده السيد محمّد العطار المتوفى سنة (1171هـ) فاضلاً أديباً وشاعراً مجيداً له ديوان شعر صغير والمعروف أنه أعقب أربعة أولاد المترجم له والسيد مصطفى والشاعر السيد إبراهيم والسيد حسين.

الإنتاج الشعري:

له قصائد متعددة وردت في سياق ترجمته بكتاب: «شعراء الغري»، وله ديوان مخطوط جمعه بنفسه، ونسخة منه لدى علي الخاقاني، وله نظم منقبة لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب .

الأعمال الأخرى:

له كتاب مطبوع بعنوان: «رياض الجنان في أعمال شهر رمضان»، وله عدة مؤلفات مخطوطة منها: أرجوزة مخطوطة في علم الرجال، والرائق – ضمنه شعر الأوائل والأواخر والمعاصرين له من الشعراء، والتحقيق في الفقه – 4 مجلدات، وكتاب في الأصول – مجلدان.

شعره: 

شاعر مناسبات، أكثر ما وصلنا من شعره في الرثاء، فله مراث في آل البيت وفي بعض رجال عصره، كما رثى شقيقه، ونظم في المدح والغزل والتهنئة والتأريخ، وغير ذلك من الأغراض المألوفة، يتسم شعره بطول النفس وقوة السبك وجزالة اللغة كما يستخدم التكرار في مطالع أبياته، في شعره بعض معاني النصح والوعظ، فتشيع فيه الأساليب الإنشائية من أمر ونهي واستفهام ودعاء، تراكيبه قوية وبيانه فصيح، كما يميل إلى الاقتباس وتضمين قصائده ببعض المأثور.

نموذج من شعره:

سفح مدامعي

قصيدة: سفح مدامعي

لبينكمُ يا نازلين على نَجْدِ *** جرى مدمعي وجدًا وسال على الخدِّ

وألبسني ثوبَ النحول تذكُّري *** منازلَ ليلى العامريَّةِ أو هند

أحنُّ إلى الوادي الذي تسكنونه *** حنينَ المطايا الصاديات إلى الوِرد

وأصبو لمعتلِّ النسيم إذا سرى *** وإن كان لا يشفي الغليلَ ولا يُجدي

وأهفو إذا غنّى على الدوح صادحٌ *** يذكّرني ظلَّ الأراكة والرَّند

ولي مهجةٌ ذابت غداةَ ترحّلتْ *** ظعونكمُ عنّي وركبُ الهوى تَحدي

رحلتمْ وخلَّفتم فؤادًا متيّمًا *** أخا زفراتٍ لا يفيق من الوجد

بكيتُ دمًا لما استقلَّ فريقكم *** وأَمَّ به الحادي إلى ساحة البُعد

وقلتُ لصبري يومَ بنتم هنيئةً *** فلم يتلبَّثْ ساعةً بَعدكم عندي

ولم يبقَ عندي غيرُ تذكار دِمنةٍ *** عفاها البِلى قِدْمًا وغيَّرها بَعدي

أسائل كثبان النقا عن ظعونكم *** عسى خبرٌ ممن ألمَّ به يُبدي

وأستخبر البرق اللموع عسى به *** لكم خبرٌ يا ساكني العَلَمِ الفرد

أيا برقُ إن جزتَ المنازل فابلِغنْ *** سلامَ مقيمٍ لا يزال على العهد

إذا مَرَّ لي ذكرُ العُذَيْبِ وبانِهِ *** تذكّرتُ في أيام قربكمُ ورْدي

سقى منزلاً بالسّفحِ سفحُ مدامعي *** وحيّا الْحَيَا ربعًا خصيبًا على نجد

المصادر:

1 – علي الخاقاني: شعراء الغري (ج1) – المطبعة الحيدرية – النجف 1954م.

2 – عمر رضا كحالة: معجم المؤلفين – مؤسسة الرسالة – بيروت 1993م.

3 – محسن الأمين: أعيان الشيعة – دار التعارف للمطبوعات – بيروت 1998م.

4 – محمد حرز الدين: معارف الرجال في تراجم الأدباء والعلماء – مطبعة الآداب – النجف 1964م.

5 – محمد هادي الأميني: معجم رجال الفكر والأدب في النجف خلال ألف عام – مطبعة الآداب – النجف 1964م.

6 ــ معارف الرجال/محمد حرز الدين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.