الجمعة , 19 أبريل 2024
الرئيسية » شخصيات نجفية » شعراء » باقر أحمد علي كاشف الغطاء

باقر أحمد علي كاشف الغطاء

المعروف بـ(باقر كاشف الغطاء)

سيرة الشاعر:

ولد بمدينة النجف الأشرف سنة (1339هـ – 1920م)، وتوفي في بغداد عام (1414هـ – 1993م) ودفن بالنجف.

حصل على بكالوريوس الهندسة المدنية من الجامعة الأمريكية في بيروت (1943م) وعلى الماجستير في هندسة الري من جامعة كاليفورنيا (أمريكا) عام 1947م، وعلى الدكتوراه في هندسة الري والبزل من جامعة ولاية يوتا (أمريكا) عام 1951م.

شغل عدة وظائف في تخصصه، آخرها مدير الري العام لاثني عشر عاماً.

أغلب شعره جادت به سنوات شبابه وأيام دراسته الجامعية في بيروت، في حين اتجه قلمه لخدمة تخصصه في هندسة الريّ وقد ألّف فيه عدة كتب.

الإنتاج الشعري:

تفرقت أشعاره القليلة في صحف الأربعينيات، ومنها قصيدة «الغروب والبحر» جريدة الهاتف (النجفية) العدد 250 السنة السادسة -صدر في 1941/1/24م، وقصيدة «اليتيم» جريدة الهاتف (النجفية) العدد 333 – السنة التاسعة -صدر في 1943/7/23م.

تدل مطولته «اليتيم» على تأثر بحركة التجديد في الشعر، وبخاصة في تقسيم العنوان الرئيسي إلى عناوين تتماوج لتصل إلى استكمال رؤية، وفي حرية الاستخدام لتفعيلات البحر الشعري، وتنويع القوافي، وفي تحرير اللغة من تداعياتها المأثورة، وفي وضوح النظرة الكلية للعالم.

نموذج من شعره:

الغروب والبحر

قصيدة: الغروب والبحر

يا بحرُ قد عشقتْكَ نفسي قبل أنْ *** تحظى برؤية وجهكَ الفتّان

ولقد ملكتَ مشاعري، فحللتَ من *** قلبي أجلَّ مَحلّةٍ ومكان

وسما خيالي راسماً لكَ صورةً *** وأجلّ منها ما رآه عِياني

يا بحرُ قد نَفّستَ عني بعضَ ما *** جارت عليَّ به يدُ الحدثان

يا بحرُ شابهتَ السماءَ بروعةٍ *** فكلاكما لجلالها مِثْلان

بل فُقتَها يا بحرُ إذ مثّلتَها *** وعكستَ أنجمَها بأفقٍ ثان

ولقد وقفتُ لدى الغروبِ بمنظرٍ *** مَلَكَ العواطفَ وقفةَ الحيران

إذ كان قرصُ الشمسِ ينزل آفلاً *** ويذوب في بحرٍ من العِقيان

فكأنما تبغي السباحةَ غادةٌ *** فتّانةٌ بجمالها المزدان

في يوم بردٍ قارسٍ لجأتْ بهِ *** كلُّ الأنامِ إلى حمى النيران

أسعدْ بها يا بحرُ واحظَ بضمّها *** وبلثمها قُبَلاً ذواتِ معاني

أفأنتَ دارٍ من تضمّ مُقبِّلاً *** أُمَّ الخلائقِ رّبةَ الأكوان

ارفقْ بها يا بحرُ فهي مليكةٌ *** للنبت للإنسان للحيوان

يا بحرُ إنكَ واسعٌ ومُطهّرٌ *** طَهِّرْ بقدسكَ طينةَ الإنسان

فلأنتَ أجدرُ من يُطهِّر قلبَه *** ويزيل عنه شوائبَ الأدران

المصادر:

1- حميد المطبعي: موسوعة أعلام العراق في القرن العشرين- دار الشؤون الثقافية العامة – بغداد 1995م.

2- الملف الوظيفي للمترجم.

3 – الدوريات: جريدة «الهاتف»، لصاحبها جعفر الخليلي-العددان المشار إليهما.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.