توفيق زاهد
( 1347 – 1420 هـ)
( 1928 – 1999 م)
سيرة الشاعر:
توفيق بن مهدي بن حسين بن جعفر زاهد الميّاحي الرَّبَعي.
ولد في مدينة النجف، وتوفي في بغداد، ودفن في النجف.
عاش في العراق.
توفي أبوه قبل أن يولد، فنشأ في حجر جده لأمه.
دخل الكتاب، ثم انتسب إلى المدرسة الابتدائية، ثم اتجه نحو الدراسات الدينية.
اتجه إلى الخطابة المنبرية، كما شارك في الحلبات الأدبية في النجف مادحًا وراثيًا.
الإنتاج الشعري.
– له قصائد تضمنتها كتب الذكرى المطبوعة (وهي الكتب التي تصدر تخليدًا لوفيات بعض الأعلام)، وله مؤلفات مطبوعة ومخطوطة، منها ما يتصل بالشعر: التكريم للمعلم والتعليم في الشعر النجفي المعاصر (مطبوع) – والغدير وشعراء النجف – الإمام الحسين وشعراء النجف.
بين الموالد والمراثي تنبض موهبته بمكنونها الديني وصورها المختزنة، وتعبر عن توجهها العقائدي. يميل إلى الأوزان الرصينة، والقوافي الطيعة، ويملك النفس الطويل، معتمدًا على تداعيات التاريخ ومرجعيات المناسبات.
نموذج من شعره:
من قصيدة: انطفاء السراج
في رثاء سعدون البعاج
هكذا يـنطفـي سـراجُ الأمـانــــــــــــي
إنمـا العـمـرُ حفـنةٌ مــــــــــــن دُخَانِ
ويجفُّ الـيـنـبـــــــــــــــوعُ وَهْوَ فُراتٌ
بـهجـيرِ الـمأسـاة والأحـــــــــــــزان
لـم تزل هـذه الـحـيـاة ولـــــــــــودًا
تُطعـم الـمـوتَ مـن بنـي الإنســـــــــان
وعـيـون الفتى تحدِّقُ بـالنــــــــــــــا
سِ لـتـمتصَّ زهـوة الإفتتـــــــــــــــان
رَكَضَتْ هـذه السُّنـون عـلـيـنـــــــــــــا
وركضنـا لكـنْ بـدون رهــــــــــــــــان
غـير أنَّا نسـير سَكْرى بـدنـيــــــــــــا
مـا استقـرَّتْ يـومًا عـلى مـيــــــــــدان
سَلكَتْ قبـلنـا فأدركتِ الـــــــــــــــمَوْ
تَ شعـوبٌ عـلى خُطـا الأزمــــــــــــــان
تلك أقـوى تـوثّبًا ومــــــــــــــــراسًا
وشمـوخًا ورفعةً وتفـانــــــــــــــــــي
تلك أطلالهـم تُسـائل عـنهــــــــــــــم
أيـن زَهْوُ القصـور والـتِّيجـــــــــــــان
والـحـيـاة الـتـي أدارت عـلـيـهـــــــم
أكؤسًا حـلـوةً بكل أمــــــــــــــــــان
جـرَّعتْهـم مـرارةَ الـمـــــــــــــوت حتى
أَخمدتْ كلَّ عـاطفـات الجنـــــــــــــــان
ونرى نحن مـا يـمـرُّ ولكــــــــــــــــنْ
ظَلَّلْتـنـا سحـابةُ النِّسـيـــــــــــــــان
كلُّ مـا فـي الـحـيـاة تعصـف فـيــــــــه
عـاصـفـاتُ الفـنـاء فــــــــــــي كلِّ آن
تتلاشى الرؤى ويـنطفئ الـحـــــــــــــبْ
بُ، ويذوي اللَّهـيبُ فـي الأجفـــــــــــان
لـيس يبقى للـمـرء إلا حـيــــــــــــاةٌ
أُنفقتْ فـي إطـاعة الرَّحـمـــــــــــــــن
يـتـمـنى الـمـرءُ الـذي عـرف الـــــــحقْ