جواد بن حسن البلاغي الربعي النجفي

المعروف بـ(جواد البلاغي)

سيرة الشاعر:

ولد في مدينة النجف الأشرف سنة (1282هـ – 1865م)، ومات فيها عام (1352هـ – 1933م) وعاش مدة في مدينة سامراء (شمال بغداد)، عاش في العراق.

نشأ في النجف ودرس على أعلامها، انصرف إلى التأليف والشعر، كان عزوفًا عن حب الشهرة، مبتعداً عن التظاهر، متعلقاً بالمثل العليا.

الإنتاج الشعري:

لم يبد عناية بمنظومه، فتبدد في أسفاره، وبقيت عدة قصائد وقطع أثبتها كتاب «أعيان الشيعة»، أضاف إليها «شعراء الغري» قصائد وقطعاً أخرى.

الأعمال الأخرى:

له مؤلفات في التوحيد والتربية والفقه والفتيا والتفسير، كان شعره طوع معتقده، يمدح، ويعاتب، يناقش، ويرثي، ويعارض، فيجعل من بعض قصائده ساحة للجدل، ومنازلة بالرأي، حتى في مواجهة ابن سينا. وهذا المدى أكسب شعره قدرًا من العقلانية، بقدر ما أكسبه قدراً من البعد عن الشعرية.

نموذج من شعره:

حقيقة النفس

قصيدة: حقيقة النفس

في معارضة «عينية» ابن سينا

نعمتْ بأن جاءت بخَلْق المبدِعِ *** ثم السعادة أن يقول لها ارجعي

خُلقتْ لأنفع غايةٍ يا ليتَها *** تبعتْ سبيلَ الرشد نحو الأنفع

اللهُ سوّاها وألهمها فهل *** تنحو السبيلَ إلى المحلِّ الأرفع

نَعِمتْ بنعماء الوجود ونوديتْ *** هذا هُداكِ وما تشائي فاصنعي

ودَعي الهوى المردي لئلاّ تهبطي *** في الخُسر ذات توجُّعٍ وتفجُّع

إن شئتِ فارتفعي لأرفع ذروةٍ *** وحذارِ من درك الحضيضِ الأوضع

إن السعادة والغنى أن تقنعي *** موفورة لكِ والشقا أن تطمعي

فتنعَّمي وتزوَّدي وتهذَّبي *** وتلذَّذي وتكمَّلي وتورَّعي

وببهجة العرفانِ والعلم ابهجي *** ولنزع أطْمارِ الجهالةِ إنزعي

المصادر:

1 – باقر أمين الورد: أعلام العراق الحديث (ج1) – مطبعة أوفست الميناء – بغداد 1978م.

2 – جعفر باقر آل محبوبة: ماضي النجف وحاضرها – المطبعة العلمية – النجف 1955م.

3 – حميد المطبعي: موسوعة أعلام العراق في القرن العشرين (ج2) – دار الشؤون الثقافية – بغداد 1995م.

4 – علي الخاقاني: شعراء الغري (ج2) المطبعة الحيدرية – النجف 1954م.

5 – محسن الأمين: أعيان الشيعة (ج17) – مطبعة ابن زيدون – دمشق 1945م.