الأحد , 28 أبريل 2024
الرئيسية » شخصيات نجفية » شعراء » جواد بن علي بن قاسم آل محيي الدين

جواد بن علي بن قاسم آل محيي الدين

المعروف بـ(جواد آل محيي الدين)

سيرة الشاعر:

ولد بمدينة النجف الأشرف سنة (1249هـ – 1833م)، وبها توفي في وباء الطاعون عام (1323هـ – 1905م)، عاش في العراق.

درس على مهدي وجعفر ولدي علي كاشف الغطاء، وعلى علي بحر العلوم، كما أخذ عن محسن خنفر والسيد محمد الطباطبائي، ومحمد رضا بن موسى.

كان شاعراً، كما كان مزّاحاً له نوادر جيدة، وقد أعقب ولدًا واحداً (أمان) والد الدكتور عبد الرزاق محيي الدين رئيس المجمع العلمي العراقي الأسبق.

الإنتاج الشعري:

له قصيدتان وبعض المقطعات أثبتها كتاب «شعراء الغري»، وله أرجوزة في أوقات الاستخارة، أثبتها كتاب «ماضي النجف وحاضرها»، قال علي الخاقاني إن شعره كثير محفوظ عند أحفاده، لو جمع لكان ديوانًا.

الأعمال الأخرى:

له أرجوزة في أحكام فقهية، ورسالتان إحداهما في أحوال أجداده آل أبي جامع.

شعره:

شعره – على ندرة الحاضر منه – يتخذ من حياة آل البيت مجالاً للتعبير عن إيمانه، وانفعالاته، وآماله. قد يقول في المدح والاستهداء (المكافأة)، كما يقول في الرثاء، فلا يختلف المعنى إلا قليلاً، أما الإطار الخليلي فإنه ثابت دائماً.

نموذج من شعره:

كم للزمانِ

قصيدة: كم للزمانِ

في رثاء ميرزا أبو القاسم

كم للزمانِ على الكرام عوادي *** تُوهي القوى وتفتُّ في الأعضادِ

وتشنُّ غارةَ رزئِها بمضاربٍ *** هي كعبةُ الوُفّادِ في الإيجاد

وتُبيد كلَّ معظَّمٍ ثبتتْ له *** في جِيدِ أبناء الوجود أيادي

يا قد لحاها اللهُ كم نادتْ على *** شمْلِ الأنام بفرقةٍ وَبداد

ألقتْ بكلْكَلها على من قد سما *** هامَ السِّماكِ برفعةٍ وسداد

ومُبجَّلٌ حامي الشريعةِ قد غدا *** مأوى الأنام لرائحٍ أو غادي

عَلَمُ العلومِ أخو المواهبِ ذو ندًى *** قد عمَّ كلَّ مسالمٍ ومُعادي

الراكعُ السجَّاد والوَرِع الذي *** ألقت له الأمجادُ فضلَ قِياد

نَدْبٌ يفوق بحلمِه أهلَ الحِجا *** وبعزمِه يسطو على الآساد

أودى وقد ترك الجفونَ سواهراً *** تنعى وأكبادُ الأنام صوادي

يا راحلاً أوريتَ في قلب العلا *** ناراً مدى الأحقابِ والآباد

مَنْ مُبلغَنَّ بني المعالي أنهم *** قد غاب عنهم واحدُ الآحاد

أضحتْ منازلُهم تنوح لفَقْدِ مَنْ *** عمَّ الأنامَ ببِرِّهِ المعتاد

ومَنِ المعزِّي للهُداةِ بمعضلٍ *** أوهى القلوب وفتَّ في الأكباد

ومن المعزِّي للكرام بفادحٍ *** قد جُلببتْ منه العلا بسواد

المصادر:

1 – جعفر باقر آل محبوبة: ماضي النجف وحاضرها (ج3) – مطبعة النعمان – النجف 1957م.

2 – علي الخاقاني: شعراء الغري (ج2) – المطبعة الحيدرية – النجف 1954م.

3 – محسن الأمين: أعيان الشيعة دار التعارف – بيروت 1998م.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.