جعفر بن أحمد بن درويش الموسوي النجفي الشهير بالخرسان
المعروف بـ(جعفر الخرسان)
سيرة الشاعر:
ولد في مدينة النجف الأشرف سنة (1216هـ – 1801م)، ومات فيها عام (1304هـ – 1886م)، عاش في العراق.
نشأ محبًا للشعر والأدب، عاشر الشعراء والأدباء فتكونت له ملكة النظم، وإن يكن نظمه قليلاً، درس أول حياته على يد عمه محسن، وعلى مرتضى الأنصاري.
كان مؤرخًا، طال به العمر فأعياه النطق، اتصل بالولاة والشخصيات الكبيرة، وربما دفعته جرأته إلى هجاء بعضهم.
الإنتاج الشعري:
له شعر متناثر في المجاميع الخطية، والدراسات التي ترجمت له، وجمع ستًا من المجموعات الشعرية التي أنتجها معاصروه ومن سبقهم، تركها مخطوطة، وقد أفاد منها كل من كتب عن النجف وشعرائها.
شعره يجري في الأغراض التقليدية التي عرفها عصره، في مقدمتها مديح أشياخه ورثاؤهم، وله ميل إلى صياغة الحكم والآداب واستخلاص الدروس، أما مراسلاته مع شعراء زمانه فإنها تكشف عن دماثته وظرفه، وللشاعر قدرة على إطالة النفس واستجلاب القوافي، مع كثرة القطع من البيتين والثلاثة الأبيات.
نموذج من شعره:
تهنئة بعرس
من قصيدة: تهنئة بعرس
رعتِ العهودَ فأنجزتْ ميعادَها *** من بعد ما قصرَتْ عليك وِدادَها
حنَّتْ إلى الودِّ القديم فأبدلتْ *** بالقرب منك نِفارَها وبعادها
هيفاءُ يُثْنيها النسيم كما ثنى *** من خَوْطِ بانات النَّقَا ميّادَها
وتُريك وَجْنةَ من جَنَتْ يأبى بأن *** يجني سوى معمودِها أورادَها
تَخِذت سويداءَ القلوب من الحشا *** مأوًى لها ومن العيون سوادها
لله عهدُ هوًى لأيام اللِّوى *** أرختْ عليه المُعْصِرات عِهادها
سامرتَ إذ سعدتْ هناك طوالعٌ *** فيها من البِيض الحسانِ سُعادها
أمسى وسادي زندها حيث اغتدى *** رغماً على غيظ الحسود وِسادَها
أيام أنسٍ كنَّ للأعياد من *** أيام أعياد الورى أعيادها
مرَّتْ فما يحلو لعيني بَعدها *** أن تستطيبَ وهل يطيب رقادها
ما كنت أحسب عَوْدَها لكنما *** عُرْسُ ابن بَجْدتها عليَّ أعادَها
المصادر:
1- جعفر باقر آل محبوبة: ماضي النجف وحاضرها- مطبعة النعمان- النجف 1957م.
2- علي الخاقاني: شعراء الغري – المطبعة الحيدرية – النجف 1954م.
3- على آل كاشف الغطاء: الحصون المنيعة (مخطوط).
4- محسن الأمين: أعيان الشيعة – دار التعارف – بيروت 1998م.
5- الدوريات: عبدالمولى الطريحي، مقال بالعدد 12- السنة الثانية، مجلة العدل الإسلامي (النجفية).
2015-03-21