جعفر بن حسين الخياط
المعروف بـ(جعفر الخياط)
سيرة الشاعر:
ولد في مدينة سوق الشيوخ في محافظة ذي قار سنة (1331هـ – 1912م) وتوفي بها عام (1391هـ – 1971م)، عاش في العراق.
أدخله ابن عم له المدرسة الابتدائية بعد وفاة أبيه، فتعلم القراءة والكتابة ولم يكمل تعليمه المدرسي بحثاً عن لقمة العيش.
شغف بمطالعة الكتب، لاسيما دواوين الشعر التي حفظ الكثير منها، كما اكتسب مفردات لغتها، وصورها، وقد ساعدته طبيعة الحياة الثقافية في مدينته على ترسيخ ملكته.
كان للمجلس الأدبي لآل حيدر ورعايتهم للشعراء أثر قوي في الشاعر ثقافياً ومادياً، شهد له معاصروه بمقدرته الخطابية وإجادته في إلقاء الشعر.
الإنتاج الشعري:
له ديوان «عصارة الروح» – مطبعة دار السلام – بغداد 1971م.
تأخذ وجدانيات الشاعر المكان الأول بين قصائد الديوان، إذ مزج الفلسفة بالعاطفة، واتخذ من الطبيعة ملاذاً، ولكنه – على مألوف الشعراء في عصره – تطرق إلى الموضوع الديني، والسياسي، والاجتماعي، والقومي. على أننا نجد في متابعاته السياسية ما يصور قلق المرحلة، أما تأملاته النادرة فإنها تدل على معاناته الاجتماعية والفكرية، وبخاصة قرب نهاية حياته.
نموذج من شعره:
الكوخ الوقور
قصيدة: الكوخ الوقور
سلامٌ أيها الكوخ الفقيرُ *** فإنك رغم بؤسك ذا وقورُ
تقبِّلكُ النسائمُ كلَّ وقتٍ *** وتغسلُ أرضَك الشمس الطهور
تطلُّ عليك من كِبْرٍ قصورٌ *** وكم حفلَتْ بما يُخزي القصور
برزتَ حقيقةً ولكل عينٍ *** وهل يُخفي لأسرارٍ حصير؟
فلا غُرَفٌ ولا قببٌ عليها *** ستائرُ ما الذي تخفي السُّتور؟
خِصاصٌ مشَّطَتهْا الريح *** إذا عصفتْ بها نُؤيًا تصير
وحُصْرٌ لاصَقَتْ قصباً هشيماً *** تكشَّفَ خلفها الشيءُ اليَسير
جريدٌ خلتُه أضلاعَ شعبٍ *** لواها الجوعُ والبؤس المرير
سلامٌ يا أخا الفقراء إني *** زميلُك غيرَ أني قد أسير
إخالك بيرقاً للفقْر يعلو *** ويصرخُ أيها البؤساءُ ثوروا
نجوتَ وَساكنيك من الخطايا *** كما تنجو من الدَّنَس البحور
المصادر:
1 – جعفر الخياط: ديوان «عصارة الروح» – مقدمة الديوان.
2 – عبدالكريم محمد علي: تاريخ مدينة سوق الشيوخ – مكتبة الشطري – بغداد 1990م.
2015-03-21