حسين المشهدي الحلّي
حسين المشهدي الحلّي
سيرة الشاعر:
ولد في مدينة الحلّة (جنوبي العراق)، وفيها توفي وكان حيا في عام (1260هـ – 1844م)، عاش في العراق.
تلقى تعليمًا دينيًا، ودرس اللغة العربية والمنطق والأدب، كان رجل دين يقوم بالمهام الشرعية.
الإنتاج الشعري:
له قصائد ومقطوعات نشرت في كتاب: «شعراء الحلّة»، وله قصائد مخطوطة، نظم فيما ألفه شعراء عصره من أغراض شعرية، المتاح من شعره قليل، غلب على قصائده ومقطوعاته التخميس، والتضمين، وحافظ فيها على عمود الشعر العربي، عروضًا وموسيقا وقافية موحدة، والحرص على المحسنات البديعية، قصيدته حين أصابه المرض تناصت مع قصيدة الشنفرى اللامية، فضمنها أعجازًا من القصيدة القديمة، وقد أثبت طواعية موهبته بحيث تواشجت المعاني، واستقام نسيج الألفاظ إلى حد كبير.
نموذج من شعره:
لك البشرى
قصيدة: لك البشرى
أمنتجع المولى الشهيد لك البشرى *** فقد عظّم الله الكريم لك الأجرا
لقد سرتَ من دار السلام ميمّمًا *** إلى حرمٍ زاكٍ فسبحان من أسرى
وخضت ظلام الليل شوقًا لقربه *** كذاك يغوص البحر من طلب الدرّا
وشنّفتَ أسماع الورى بلآلئٍ *** لجيد مديح السِّبط نظَّمتها شعرا
ودبّجت من نشر الخيال مطارفًا *** ممسَّكة الأذيال قد عبقت نَشْرا
يطرّزها مدح الحسين بن أحمد *** عماد الهدى عين العلا بضعة الزهرا
فجاءت بألفاظٍ هي الخمر رقّةً *** وفرط صفًا لكنْ لها نشأةٌ أخرى
تنوب عن الشمس المنيرة في الضحى *** سناءً وإن جنّ الدجى تخلف البدرا
وقفنا على تشبيهها ورثائها *** فألبابنا سكرى وأجفاننا عبْرَى
فيا لكَ من نظمٍ رقيقٍ صَغَتْ له ال *** قلوبُ فأذكت من توقُّدها جمرا
ولا غروَ أن أبكت معاني نظامها ال *** عيونَ بألفاظٍ قد ابتسمتْ ثغرا
هي الروضة الغنّاء أينعَ زهرها *** فلا عدمتْ من فيض أعشابه قطرا
المصادر:
1 – علي الخاقاني: شعراء الحلّة – دار البيان – بغداد 1975م.
2 – محسن الأمين: أعيان الشيعة – دار التعارف – بيروت 1998م.
2015-03-21