حُمَيِّد النصّار
( 1163 – 1225 هـ)
( 1749 – 1810 م)
سيرة الشاعر:
حُميِّد بن نصار الشيباني اللمومي النجفي.
ولد وتوفي في مدينة النجف.
عاش في العراق.
شاعر ناثر، تعيش عشيرته في محافظة القادسية بالعراق.
كان مقربًا من أمير خزاعة، وكانت بينه وبين أمراء المنتفق نزاعات.
الإنتاج الشعري:
– حفظ له كتاب «شعراء الغري» ثلاث قصائد.
القدر القليل من شعره لا يكشف عن خصوصيته في الغرض أو الأسلوب، وبخاصة حين ينظم في رثاء أهل البيت فإنه مقيد بالمقام، أما قطعته القافيّة الغزلية
فإن الغزل الرمزي فيها، على امتياحه من ألفاظ التراث (الغزلي) ومعانيه وصوره، رائق العبارة يشف عن عاطفة رقيقة.
نموذج من شعره:
حنين
بِذاتِ الغضـا أرضٌ أحنّ لـذكْرِهــــــــــــا
حنـيـنَ فَصـيلٍ فـارقتْه عـلـــــــــــــوقُ
فعُوجـا خلـيلـيَّ الغداةَ بربعِهـــــــــــا
وقُولا شَجٍ يشكـو النَّوى وفريـــــــــــــق
سقـيـمٌ بـداءٍ مـلَّه مـــــــــــــنه أهلُه
ونـاءٍ جفـاه صـاحـبٌ ورفـيــــــــــــــق
تضـيـق عـلـيَّ الأرضُ وهْي رحـــــــــــيبةٌ
وكلُّ مكـانٍ بـالغريب يضـيـــــــــــــــق
فلا يُبعـدَنْك اللهُ يـا لـــــــــــيلَ خِلَّةٍ
متى مـا تلاقَى شـــــــــــــــائقٌ ومَشُوق
تسـيل دمـوعـي فـي الرِّكَاب إذا بـــــــدا
مـن الشـرق برقٌ أو أضـاء بريـــــــــــق
وإن نسمَتْ أرواحُ حَزْوَى يُهـيجُنــــــــــــي
لهـا قـربُ عهدٍ مـنكـمُ وعُبـــــــــــــوق
وأصـبـو لرُكْبـان الجنـوب كأننــــــــــي
لكلِّ جنـوبـيِّ الـمسـيرِ صديــــــــــــــق
فثَمَّ مُنًى قـد عـاقنـي الـدهـر دونهــــــا
وثَمَّ هـوىً مـا لـي إلـيـه طريـــــــــــق
فهل عهدُ لـيلى لا يغـيِّرُه النــــــــــوى
وثـيـقٌ كـمـا عهدي إلـيـه وثـيـــــــــق
وهل عـادهـا مـا عـادنـي مـن صـبـــــابةٍ
لهـا بـيـن أحْنـاء الفؤاد حـريـــــــــق
فـمـا بعـدَهـا إلا فؤادٌ بـوَجْدِهـــــــــا
حـريـقٌ وجفـنٌ بـالـدمـوع غريـــــــــــق