الخميس , 28 مارس 2024
الرئيسية » شخصيات نجفية » شعراء » عبدالحسين بن سلمان آل خليفة النجفي.

عبدالحسين بن سلمان آل خليفة النجفي.

عبدالحسين سلمان خليفة
( 1322 – 1388 هـ)
( 1904 – 1968 م)

سيرة الشاعر:
عبدالحسين بن سلمان آل خليفة النجفي.
ولد في مدينة النجف، وتوفي في ناحية أبي صيدا (محافظة ديالى).
قضى حياته في العراق.
قرأ السطوح الأدبية والشرعية على علماء مدينته.
عُيِّن وكيلاً شرعيًا في ناحية أبي صيدا.

الإنتاج الشعري:
– له عدد القصائد المنشورة ضمن كتاب «مستدرك شعراء الغري»، وله ديوان مخطوط بخط ولده.
شاعر مقلد نظم على الموزون المقفى، أكثر شعره موزع بين المراثي والمدائح، وله أرجوزة في وصف النجف والتشوق إليها، كما نظم في التاريخ، فأرخ لمناسبات مختلفة، مثل الزفاف والوفاة وتأسيس المباني، وشعره حسن السبك متين البناء والتراكيب، أما صوره فقليلة ذات إيحاءات دينية، فيها تأثيرات طفيفة من شعر النسيب.

نموذج من شعره:
خريدة الشعور
زُفَّتْ إلـيك خريـدةُ الأبكـــــــــــــــارِ
بنـتُ الشعـور ربـيبةُ الأفكــــــــــــارِ

برزت مشعـشعةً فـمزّق نـورُهــــــــــــــا
بُردَ الـدجى ومحـاسن الأقـمــــــــــــار

وزهت قـوافـيـهـا تـمـيسُ معـــــــــارفًا
لـذوي الـبصـائر لا ذوي الإبصـــــــــار

شمس الضحى استتـرتْ حـيـاءً حـيـنمـــــــا
نظرتْ شمـوسًا قـد بـدت بــــــــــــالغار

والـبـدرُ عبـدٌ خـاضع لجلالهــــــــــــا
ولهـا النجـوم الجـاريـات جـــــــــواري

جـمعتْ فـنـونَ النظـم فـي أبـيـاتهــــــا
وحــــــــــــــــــوَتْ زَبَرْجَدَ حِكْم

بجـمـال طلعتهـا وحُسْنِ بـهـائهــــــــــا
فضحتْ جـمـال عـرائس الأشعـــــــــــــار

هَبَّت عـلـيـهــــــــــــــــا نفحةٌ قُدْسِيَّةٌ
مـن روض خلْد الـحـمد والأذكـــــــــــار

تزهـو بِبُرْد ولاء آل محــــــــــــــــمَّدٍ
سبـل الهدى والقـادة الأطهــــــــــــار

الروضة الغروية
أُقْسِمُ بـالكَوْثرِ والـتَّسْنـيـــــــــــــــمِ
وجَنَّةِ الفِرْدَوسِ والنَّعـيــــــــــــــــــمِ

ـــــــــــــــــــأن الغريَّ روضة الآد
بـل هـو جنـات أُولـي الألـبـــــــــــابِ

حدائقُ العـلـوم فـيـه مزهـــــــــــــرهْ
مـا تشـتهـي النفس بـهـا مـن ثـمــــــرهْ

وتزدهـي فـيـه بسـاتـيـــــــــــنُ الأدبْ
زهـو اللآلـي فـي سبـائك الـذهـــــــــبْ

تعطـيك مـن ثـمـارهـا الجنــــــــــــيَّهْ
أفـنـانهـا فـواكهًا روحـــــــــــــــيَّه

تسقـيك ولـدان العـلـــــــــــوم والأدبْ
بأكؤسِ الأفـواه نشــــــــــــــوة الخطبْ

هـذي هـي الصهـبــــــــــــا لأهل الأدبِ
لا خمـرة الكأس وبنـت العـنــــــــــــبِ

حُور القـوافـي مـن بنـــــــــــات الفكرِ
تـرفل زهـوًا فـي ريـاض الشعــــــــــــرِ

يُحـلَّل الـتجنـيس والـتـرجـــــــــــــيعُ
وسندس الإرصـاد والـتـوشــــــــــــــيعُ

بـلابـل النسـيب والعـرفــــــــــــــانِ
تصدح فـي مختلف الألـحــــــــــــــــانِ

بنغمة الإنشـاء والإنشــــــــــــــــادِ
فـويـق أغصـانٍ مـن الأعــــــــــــــوادِ

فـيـه شمـوس الفضل والكـمـــــــــــــالِ
تشـرق فـي أفق سمـا الـمعـالـــــــــــي

عـلى ربـوع العـلـــــــــــــم والإصلاحِ
لا الشـيحِ والآسِ ولا الأقـاحـــــــــــي

تهـبُّ فـيـه نفحة القـدسـيــــــــــــــهْ
مـن زهـر هـاتـيك الرُّبـا العـلـمــــــيّهْ

فتـنعـش القـلـوب والأرْواحـــــــــــــا
وتكشف الكُروبَ والأتْراحـــــــــــــــــا

هـذي ريـاض الخلـد والجنــــــــــــــانُ
هـذا هـو الروح وذا الريحـــــــــــــانُ

كـم فـيـه مـن نـوابـغ الرجـــــــــــالِ
مَنْ شـاد صرحَ الفضل والـمعـالــــــــــي!

يـنظـم مـن لآلئ الـمعـانــــــــــــــي
نظـمًا بِسلك عسْجَدِ الـبـيـــــــــــــــانِ

تاريخ زفاف
هـبّ النسـيـم عـلـيك مـن روض الهـنـــــا
متعطرًا بـالخـير والنعـمــــــــــــــاء

وبـلـيلةٍ سعـديةٍ أرّخْ: وقـــــــــــــــل
زُفّت إلـيك ربـيبة النجـبــــــــــــــاء

 

المصادر:
1- كاظم عبود الفتلاوي: مستدرك شعراء الغري (جـ2) – المطبعة الحيدرية – بيروت 1954.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.