عبد الصاحب بن عبد الهادي بن جياد البرقعاوي
المعروف بـ(عبد الصاحب البرقعاوي)
سيرة الشاعر:
ولد في مدينة النجف الأشرف سنة (1350هـ – 1931م)، وتوفي فيها عام (1416هـ – 1995م)، عاش حياته في العراق، وتجول في بعض أرجاء الوطن العربي، فكان لهذا التجوال أثر في شعره.
نشأ في أسرة علم وأدب، ونظم الشعر الوطني والديني في بواكير شبابه.
عمل مدرسًا في المدارس الابتدائية، فخرّج أجيالاً غرس فيهم حب العربية وحب الوطن، كما كان خطيبًا، وناقدًا، كان من رواد منتدى النشر والرابطة الأدبية في النجف، كما كان من مؤسسي ندوة الأدب المعاصر عبد الصاحب البرقعاوي
الإنتاج الشعري:
أربع قصائد أوردها كتاب «مستدرك شعراء الغري»، فضلاً عن قصيدة «إبحار في شرايين الأيام» – مجلة الكتاب – بغداد – العدد الثالث – السنة السابعة – أكتوبر 1973م.
ما ورد من شعره أكثره في الرثاء، يغلف كتابته حس إنساني، ويكتب بالطريقتين: التقليدية التي تحافظ على الوزن والقافية، والجديدة التي تحتفي بشعر التفعيلة، وهو في كلا الاتجاهين يبرز مقدرة فنية تتمثل في سلامة تراكيبه، وعمق معانيه.
نموذج من شعره:
حملتُ حبَّك
قصيدة: حملتُ حبَّك
حملتُ حبكَ في قلبي وفي عصبي *** يا سرَّ حزني ولونَ الحلم في الهدبِ
هذي الأزاهير ظمأى ليس يرفدُها *** إلا لقاءُ الشذا بالماء واللَّهب
كانت مرارةُ أيامي تعلّمني *** أن أجعل الجرحَ مُهرًا سار للغَلَب
وإنَّ صدرك ميدانٌ لأُمنيتي *** عوَّذت باسمكَ أحلامي من التعب
ما أنتَ إلا حقول الحب أمنحها *** صدقَ التوهُّج من أشواق مُنجذب
لو غازلتْ حُلُمي مليون كوكبةٍ *** لطُفتُ من حولها في حزن مغترب
أنت الذي كان في جرحي تألُّقُه *** فراح ينثر أشواقي على الشهب
أنت الذي منح الأوجاعَ نشوتَها *** تبارك الألم المخضوبُ بالتعب
المصادر:
1 – آغا بزرك الطهراني – طبقات أعلام الشيعة في القرنين الثالث عشر والرابع عشر – النجف 1374هـ/ 1954م.
2 – كاظم عبود الفتلاوي – مستدرك شعراء الغري(ج2) – دار الأضواء بيروت 2002م.
3 – محمد هادي الأميني – معجم رجال الفكر والأدب في النجف خلال ألف عام – مطبعة الآداب – النجف 1964م.
2015-03-29