الخميس , 21 نوفمبر 2024
الرئيسية » شخصيات نجفية » شعراء » محمد بن صادق بن باقر بن خليل الرازي

محمد بن صادق بن باقر بن خليل الرازي

المعروف بـ(محمد صادق الخليلي)

سيرة الشاعر:

ولد في مدينة النجف الأشرف عام (1318 هـ – 1900 م)

وفيها توفي عام(1388 هـ – 1968 م)، عاش في العراق.

تعلم القرآن الكريم، وشيئًا من العربية على يد الشيخ جعفر، ثم التحق بالمدرسة العلوية حيث أكمل دراسته الابتدائية، ومن المدرسة نفسها حصل على الشهادة الإعدادية إضافة إلى تلقيه علوم المنطق والبلاغة ومعالم الأصول وشيئًا من القوانين والفقه.

عمل مدرسًا لعلوم النحو والصرف والهندسة والحساب وحفظ الصحة في المدرسة العلوية، ثم لازم عيادة والده.

رحل إلى بغداد، وهناك لازم الدكتور عبد الرحمن المفيد، وعمل خلالها مضمّدًا، ثم عاد إلى النجف حيث لازم والده وعمه الطبيب مدة عامين فتح بعدها عيادة خاصة به في مدينة النجف، وبقي فيها يزاول مهنة الطب تحت مراقبة الأطباء الرسميين.

الإنتاج الشعري:

أورد كتاب (شعراء الغري) – عددًا من القصائد والمقطوعات الشعرية، وله قصيدة ومقطوعة ضمن كتاب (دراسات أدبية)، وله منظومة عنوانها (عندما كنت طبيبًا) ضمن كتاب (هكذا عرفتهم)، وقصيدة مطلعها: (حي الأمين الجليل وقل له) مجلة البيان – العددان (80 و81) – النجف 14/10/1950، وله ديوان مخطوط.

الأعمال الأخرى:

له عدد من المؤلفات منها: معجم أدباء الأطباء – ثلاثة أجزاء، (ط1) – 1946، (ط2) – 1947، وطب الإمام الصادق – النجف (ط1) – 1374هـ/ 1954م، (ط3) – 1385هـ/ 1965م، وأوصاف الأشراف – ترجمة – النجف 1956، والمطهرات في الإسلام – النجف 1380هـ/ 1960م، والقرآن والطب الحديث – النجف 1961، والقرآن ومكارم الأخلاق – بغداد 1962، والمغريات العشر – بيروت – (د.ت)، وله أرجوزة في الطب – مخطوطة.

شعره:

شاعر متنوع ومتعدد الألوان والفنون. كتب التشطير الشعري والتخميس، وله أرجوزة تصف نزاعًا بين زوجين أمام القاضي، وله شعر يعبر فيه عن انحيازه للبؤساء والمعوزين من الفقراء واليتامى.

إلى جانب شعر له يدعو فيه إلى وحدة المسلمين، وكتب الشعر الذاتي الوجداني، اتسمت لغته بالسلاسة مع ميلها إلى مجاراة الفكرة، وخياله يتراوح ما بين النشاط والخمول، التزم الوزن والقافية فيما كتب من الشعر مع ميله إلى التنويع في أشطاره وقوافيه، واستخدامه لتقنية السرد.

عناوين القصائد:

. الفقراء

. من موشح: بين اللذة والعذاب

قصيدة: الفقراء

أيها المرسِلُ الجفونَ دموعا *** ومذابَ القلب القريح نجيعا

أَلأمْرٍ ذهلتَ حتى تركتَ الرْ *** رفق بالطّفل مذ نسيت الرضيعا؟

وبجنبيك صِبْيةٌ يستغيثو *** ن جِياعًا ولست أيسرَ جوعا

وعلى جانب الحصير فتاةٌ *** عند أمٍّ أحنتْ عليها الضلوعا

تُتبِعُ الزّفرةَ الممضّة دمعًا *** وأسًى أودع الفؤاد صدوعا

لست تقوى أن تمنع الدمعَ حزنًا *** وترى الخطب قد دهاها فظيعا

تشتكي أمَّها الطَّوى ثم ترنو *** لأبيها فتستميح الدموعا

لا تفكّرْ فليس للدهر فعلٌ *** مستقيمٌ مع البرايا جميعا

لا تفكّرْ فرب يسرٍ سيأتي *** ك وعسر يأتي الغنيّ المنوعا

لا تفكّرْ بموسرٍ أن سُيبدي *** لك عطفًا وإن سجتدتَ خضوعا

لا تفكّرْ بأن يفيق فيحنو *** أمِنَ الصخر تطلب الينبوعا؟

فهو في سكرة الغنى ودَّع الرف *** ق بأبناء جنسه توديعا

ظنّ في نفسه جَلالةَ قدرٍ *** تستحقّ التقدير والترفيعا

كَفَرَ النّعمةَ التي بك قد نا *** لَ غناه منها وكان وضيعا

بك قد صار يرشف الكأس صِرفًا *** حين أمسى بالمنكَرات ولوعا

دعْه يمضي في غيّه لا يبالي *** فظروفُ الزّمان تأتي سريعا

دعه يلهو فالمال سوف تراه *** بعد حينٍ موزّعًا توزيعا

دعه لا يرعوي لحالك كِبْرًا *** إنما الدهرُ يخفضُ المرفوعا

فتجنَّبْ هذا الورى وتجلّدْ *** تدركِ الخالقَ البصير السميعا

وتأمّلْ ذوي الثراء الأُلى قد *** قطّعتْهم يدُ البِلى تقطيعا

هكذا الدهرُ إذ تراه وَصولاً *** تارة لا تراه إلا قَطوعا

يرفع الساقطَ الشّحيحَ وضيعًا *** مثلما يخفض الشّريفَ الرفيعا

فاعتبرْ أيها الفقيرُ بحال الدْ *** دَهرِ كي لا تبيتَ فيته جَتزوعا

من موشح: (بين اللذة والعذاب)

أنا ما بين لذةٍ وعذابِ *** عند ذكراكَ والأماني العِذابِ

فنعيمي بذكر وصلكَ يحلو *** وبمُرّ الصّدود كان عَذابي

لست أدري أيخفقُ القلب للصدْ *** دِ اكتئابًا أم فرحةً بالوصالِ؟

ودموعي تجري سرورًا أم الحُزْ *** نُ أذاب الحشى بطول المِطال؟

أم حبيبي يريد بالهجر قتلي *** أم يُريني بذاك عنجَ الدّلال؟

حبّذا لو درى بحاليَ يومًا *** علّه إن درى يرقّ لما بي

أنا ظمآن وصله فتراني *** أقصد الماء وهو لمعُ سَراب

أشتكيه للبدر إن جَنّ ليلي *** فهو أدرى بما تريد الملاحُ

وهو أنس المشتاق سلوة قلب الصْ *** صَبِّ فيه تُروَّح الأرواح

ملكٌ في الفضاء. والنجمُ جندٌ *** وله هالة السّماء وِشاح

عمَّ بالنور حكمة الأرض طرًا *** كل معمورها وكلّ الخرابِ

ولذا ساد في الجميع سكونٌ *** هيبةً لارتفاع ذاك الجناب

أيها البدرُ لا عدمناكَ مأوى ال *** عاشقِ الصبّ ذي الفؤاد الكئيبِ

إنني أرتجيك بالعدل حُكمًا *** ترتضيه بيني وبين حبيبي

أنفدَ البحرُ كلَّ صبري فحتّا *** مَ عذابي بوعده المكذوب؟

أنا أرضاك إن رضى بك إلفي *** فاسألنْهُ ولا تنِ في جوابي

قال مهلاً يا مستهامُ فما لي *** قدرةٌ أن أكون فصلَ الخطاب

المصادر:

1 – جعفر الخليلي: هكذا عرفتهم (ج2) – دار التعارف – بيروت 1968.

2 – جعفر باقر آل محبوبة: ماضي النجف وحاضرها (ج2) – مطبعة النعمان – النجف 1957.

3 – حميد المطبعي: موسوعة أعلام العراق في القرن العشرين – دار الشؤون الثقافية – بغداد 1995.

4 – علي الخاقاني: شعراء الغري (ج11) – المطبعة الحيدرية – النجف 1954.

5 – غالب الناهي: دراسات أدبية – مطبعة أهل البيت – كربلاء 1960.

6 – كاظم عبود الفتلاوي: المنتخب من أعلام الفكر والأدب – دار المواهب – بيروت 1999.

7 – كوركيس عواد: معجم المؤلفين العراقيين في القرنين التاسع عشر والعشرين – مطبعة الإرشاد – بغداد 1969.

8 – محمد الخليلي: معجم أدباء الأطباء – مطبعة الغري – النجف 1946.

9 – محمد هادي الأميني: معجم رجال الفكر والأدب في النجف خلال ألف عام – مطبعة الآداب –

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.