السبت , 20 أبريل 2024
الرئيسية » شخصيات نجفية » شعراء » محمد بن جعفر (شرع الإسلام)

محمد بن جعفر (شرع الإسلام)

وشهرته (محمد شرع الإسلام)

سيرة الشاعر:

ولد في مدينة النجف الأشرف عام (1233 هـ – 1817 م)، وفيها توفي عام (1305 هـ – 1887 م).

عاش في العراق، تربّى في كنف أسرة ذات شهرة واسعة في مجال العلم والأدب، عرف الشاعر بظرفه وكمال شمائله، وكفّ بصره في أواخر أيامه، له نثر بديع تجلّى في وصف رحلته إلى إيران التي ضمنها بعض أشعاره.

الإنتاج الشعري:

أورد له كتاب (شعراء الغري) نماذج من شعره، وما أتيح من شعره قليل، ومعظمه يدور حول المدح والتهاني، اللذين يخصّ بهما أولي الفضل من العلماء، كما يدور حول الإخوان مذكرًا بفضل علومهم، ومحاسن أخلاقهم، وجلائل أعمالهم، وله شعر في المناسبات الشعرية الإخوانية، كما كتب في الغزل الذي مزج فيه بين العفّة والمصارحة، لغته متدفقة، وخياله نشيط.

عناوين القصائد:

. مفاتنُ نَجُّوم

. أتينا إليك

. نادى العلي

قصيدة: (مفاتنُ نَجُّوم)

ليتني كنت «سبيلاً» وبكفٍّ لزمتْني

وبمسكٍ ملأتني ولفِيها قرَّبتني

وبخمرٍ من لَماها حين شُربٍ أسكرتني

حينما جاءت تَهادَى بسبيلٍ تيّمتني

مثل غصن البان تهتزْ ارتياحًا مذْ أتتني

عينُ «نَجُّومٍ» كسيفٍ بشباه ذبحتني

ولنجّومٍ عِقاصٌ فيه «نجّومٌ» سبتني

ولنجّومَ أساويدُ طوالٌ لدغتني

قاسمٌ خذ لي بثاري إنَّ نجّومَ رمتني

بلحاظٍ فاتراتٍ ساهياتٍ أهلكتني

قد سقتني الحبّ لما بسبيلٍ قد سقتني

قلت بالله «سبيلي» أين «تِتْني» أين «تتني»

فأجاب التِّتْنُ إني فيه لما ملأتني

غيرَ أني صرت مسكًا حين لمّا لمستني

كفُّ «نجّومٍ» وخمرًا من لماها صيّرتني

فاشربِ اليومَ هنيئًا إنها قد شرّفتني

قصيدة: (أتينا إليك)

أتينا إليك بحرّاقةٍ تسير على الماء سيرَ الفرسْ

لترجعَ منا إلى غادةٍ كبدرٍ تبدّى بجُنح الغلس

وتدعو لعلياكَ في مرقدٍ بذي الكفر من أصله قد درس

قصيدة: (نادى العلي)

نادي «العليِّ» ومن سما كلٌّ سما فوق البريّه

في مجده وبعلمه وبكفّه تلك السخيّه

حاز العلوم من الرضا والحَبْر موسى الجعفريّه

ناديه تدري مذ نأت في ظلك الركب العشيّه

أمسى بليلة أرمدٍ قلقٍ وقد لسعته حيّه

ويقول للمشخاب قد سعدتْ طوالعك العليّه

لو تدري قاعك من بها قالت أنا حقًا نبيّه

أنا قد سموت على السَّما من دون حلفٍ أو أليّه

إذ في شموس العلم سارت والسّما الشمسُ المضيّه

بل في بدور الفهم والبدر الذي يجلو الدجيّه

وإليك أثنيه كما تهدى على جيد الفتيّه

وكذاك تسليمٌ شذا شذوَ الرياح العنبريّه

ما غرّد الحادي على ظهرِ الجمال الشدقميّه

المصادر:

1- آغا بزرك الطهراني: نقباء البشر في القرن الرابع عشر (ج2) – المطبعة الحيدرية – النجف 1954.

2- علي الخاقاني: شعراء الغري (ج10) – المطبعة الحيدرية – النجف 1954.

3- علي كاشف الغطاء: الحصون المنيعة (مخطوط).

4- محسن الأمين: أعيان الشيعة – دار التعارف – بيروت 1998.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.