الجمعة , 22 نوفمبر 2024
الرئيسية » تاريخ النجف الأشرف » الوقائع » الرحالة البغدادي يزور النجف

الرحالة البغدادي يزور النجف

سنة 1237هـ  1821م….

في هذه السنة 1237هـ ـ 1822م كتب الرحالة السيد محمد بن أحمد الحسيني المنشئ البغدادي عن رحلته إلى النجف الأشرف، قال:

… ومن ذي الكفل إلى النجف أربعة فراسخ وهو مزار حضرة الإمام علي. وفي الطريق يعبر نهر الهندية لمرات، وهذا النهر يأتي من نهر الفرات ويذهب إلى النجف وفي موطنين على قناطر. والنجف في محل مرتفع، وهو قلعة محكمة فيها نحو ألفي بيت من العرب والعجم، وهواؤها في غاية اللطف والجودة لاسيما لياليها. وماء الآبار في النجف مالح جداً، ولا تصل الحبال إلى الماء إلا بعد عشرين لفّة ليصل الدلو إلى الماء.

وقال أيضا: الكوفة تبعد عن النجف نحو فرسخ واحد، وهي بلد كبيرة جداً، والآن ليس فيها من العمارات غير مسجد الكوفة وباقيها خراب. ويمرّ نهر الهندية قريباً من الكوفة ثم يمضي إلى أرض عالية، ومن هناك حفروا له قناة فصار الماء يذهب في تلك القناة. وبعد أربعة فراسخ عن النجف يأتي قصر الخورنق والسدير وهما من بناء النعمان بن المنذر.

ومن النجف إلى (السورة)، عشرة فراسخ، والسورة موطن في ساحل الفرات تسكنه قبائل الخزاعل، ومن السورة إلى السماوة أربعة عشر فرسخاً من طريق البادية، والسماوة بلدة على ضفتي الفرات، بيوتها ألف وخمسمائة بيت، وسكان تلك الأنحاء يقال لهم (أولاد الغراب) وهم شيعة وأيضاً من النجف إلى السماوة طريق آخر وهو طريق البادية، ويبعد نحو عشرين فرسخاً وليس في ذلك الطريق ماء.

وقال: كان حاكم كربلاء والنجف يقال له (وكيل المتولّي).

 

عدد دور النجف

وفي هذه السنة قدّر المؤرخ زين العابدين الشيرواني عدد دور النجف بين ألفين إلى ثلاثة آلاف دار في غاية الجودة، وهي كلها محيطة بالحرم المطهر.

وتقدم الرحالة السيد محمد بن أحمد الحسيني البغدادي قال: إنها نحو ألفي بيت من العرب والعجم.

( تاريخ النجف الأشرف- ج 2/محمد حرز الدين )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.