نهر الهندية
سنة 1208 هـ – 1793 م …….
فيها أُجري الماء في نهر الهندية , وأخذ من نهر الهندية في قناة إلى منخفض النجف لشرب ساكني النجف ماء الفرات , وأرخه بعضهم : صدقة جارية .
وكان يحيى خان آصف الدولة وزير الملك الهندي محمد شاه قد أرسل أمولاً طائلة إلى السيد علي الطباطبائي صاحب كتاب ” الرياض ” كان السيد قد طلبها لإرواء أهالي النجف وكربلاء ورفع معاناتهم من العطش , فقام بشق نهر الفرات إلى فرعين :
قسم يجري في الاتجاه المستقيم لإيصال الماء إلى النجف وعرف بـ ” شط الهندية ” .
والثاني بدّل مجراه من جنوب المسيب باتجاه نهر السلطان سليمان إلى كربلاء, وعرف بـ ” نهر الحسينية ” وقام بحفره وتنظيمه أفراد عشيرة الجشعم .
وبهذا الصدد كتب الرحالة الفارسي ميرزا أبو طالب خان في كتابه ” مسير طالبي ” قال :زرت كربلاء في يوم 4 ذي القعدة عام 1217 هـ وتركتها إلى النجف , وأخذت طريق الحلة فوصلت النجف في نفس اليوم , وشاهدت في طريقي جدولين يقال للأول ” نهر الحسيني ” ( الحسينية ) على بعد فراسخ من كربلاء , وثاني النهرين يقال له ” نهر الهندية ” أو “الآصفي” وهو أعرض من النهر الأول , وسمي بالهندية نسبة إلى يحيى آصف الدولة الهندي .
وقيل أن بعض زعماء النجف في تلك الفترة طمّّ تلك القناة الموصلة لماء الفرات , خوفاً من توطن أمراء الدولة العثمانية في بلد النجف , وإجراء قوانينهم القاسية عليهم.
( تاريخ النجف الأشرف- ج 2/محمد حرز الدين )
2013-03-05