مواجهة بين الوهابيين والخزاعل

سنة 1214 هـ – 1799 م …

في هذه السنة قدمت قافلة من نجد إلى العراق ومعها فوارس من عرب الوهابية, فباعت القافلة ما عندها في بغداد وحملت ما أرادت وعزمت على المسير إلى بلادها, وتوجه معها من العراق بقصد الحج جماعة وساروا حتى وصلوا إلى مشهد أمير المؤمنين عليه السلام , فوجدوا هناك فرقة من الخزاعل وهم من الشيعة , فنظر فوارس الوهابية إلى أمير الخزاعل يقبّل عتبة باب حجرة أمير المؤمنين عليه السلام , فحملوا عليه وقتلوه, فحملت عرب الخزاعل عليهم والتحم القتال ودام ثلاث ساعات , وقتل وجرح من فوارس الوهابية مئتا رجل , ومثلهم من عرب الخزاعل , ونهبت أموال الحاج العراقي وجمال الوهابية وخيلهم و وتوجه إلى نجد من سلم منهم و وعاد إلى بغداد الحاج العراقي.

وعلى إثر هذا الحادث أرسل الوزير داود المدعو عبد العزيز بن عبد الله بن شاوي الحميري إلى سعود بن عبد العزيز ليكلمه في ديات من قتلهم الوهابيون ظلماً وعدواناً من سكنة النجف وخزاعة . ولما أتم الشاوي حجه قصد الدرعية وتلاقى مع سعود بن عبد العزيز وكلمه في هذا الشأن , ضحك وقال له : أما كفى الوزير أننا تركنا تاركونه يحكم في بغداد . والله عن قريب ترى جميع غربي الفرات لنا وشرقيه له .

( تاريخ النجف الأشرف- ج 2/محمد حرز الدين )