الأحد , 28 أبريل 2024
الرئيسية » تاريخ النجف الأشرف » الوقائع » تعزيز حامية النجف بعد غزو كربلاء

تعزيز حامية النجف بعد غزو كربلاء

سنة 1216 هـ – 1801 م ……

كان أعنف ما شنه ابن سعود والوهابيون من غزوات على العراق التي هاجموا فيها مدينة كربلاء المقدسة في يوم الغدير المصادف للثامن عشر من ذي الحجة من سنة 1216هـ المصادف اليوم الثاني من نيسان سنة 1801م حين كان معظم سكانها يؤدّون الزيارة في النجف, فقتل ما قتل ونهب ما تمكن أن ينهب من قرائين وغيرها, وهدم الصندوق الذي كان على قبر حبيب بن مظاهر الأسدي , وكان من الخشب وأحرقوه وصنعوا له به قهوة في الديوان المقابل للقبلة , وكان عزمه أن يفعل بالقبر الشريف مثل ذلك ولم يمكنه ذلك لأنه كان على صندوق القبر الشريف شباك من الحديد , وقد قدّر بعضهم عدد القتلى ألف نسمة, وقدّر آخرون خمسة أضعاف ذلك .

وقد وصل علي باشا متأخراً إلى كربلاء فلم يجدها نفعاً , فقصد النجف وعهد إلى الحاج محمد سعيد بك الدفتري ما كان في خزينتها من نفائس وتحف إلى بغداد خوفاً من أن يعود الوهابيون إليها فينهبوها كما فعلوا في غزوتهم  لكربلاء , وأمر كذلك بتعزيز حامية النجف فأبقى فيها عسكر الموصل ومقدار من العُقَيْليين.

( تاريخ النجف الأشرف- ج 2/محمد حرز الدين )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.