نقل خزائن المرقد المطهّر وبناء السور السادس للنجف
سنة 1217هـ – 1802م …
في العشرين من شهر محرم من هذه السنة أرسل الوزير والي بغداد سليمان باشا أمناء من طرفه إلى مشهد أمير المؤمنين عليه السلام , وأحضر الخزينة التي فيها ثمانية وعشرين حمل بغالي من ذهب وفضة وقناديل وتجملات, ووضعها في خزينة بلد الكاظم ( الحضرة الكاظمية المقدسة ) , لأنه حضر له خبر أن ابن سعود والوهابيون يقصدون نهب النجف بعد كربلاء .
وفي هذه السنة كان الابتداء ببناء سور النجف السادس و وهو آخر الأسوار التي حصّنت به مدينة النجف من غزو الأعراب .
كان السور قبل ذلك منخفضاً جدا. وحينما أتت أعراب الوهابي لغزو النجف ورجعوا خائبين بعد محاصرة البلدة , خاف العلماء من هؤلاء ومن غيرهم من الأعراب الغزاة, فكاتبوا الآفاق بذلك , فجاء رجل هندي وبنى ربعاً من السور من جهة القبلة , ثم كتب الشيخ الأكبر جعفر كاشف الغطاء إلى الصدر الأعظم نظام الدولة محمد حسين خان العلّاف المتوفى سنة 1232هـ – 1816م , وزير السلطان فتح علي شاه,فبنى بقية السور , وهو سور عظيم عالٍ محكم مبني بالجص والآجر , انتهى من بنائه سنة1226هـ , وغرم عليه أمولاً عظيمة , ولهذا السور ثلاثة أبواب : شرقي وهو المعروف بالباب الكبير , وغربي , وجنوبي غربي.
( تاريخ النجف الأشرف- ج 2/محمد حرز الدين )
2013-03-05