السبت , 20 أبريل 2024
الرئيسية » تاريخ النجف الأشرف » الوقائع » تطهير النهر الشاهي

تطهير النهر الشاهي

سنة 1088هـ – 1677م ….

في هذه السنة تم رفع طلب إلى السلطان العثماني لتطهير النهر الشاهي , وسقي أهالي النجف.

جمع حاكم النجف الأشرف أشراف الحلة والنجف وكتب محضراً سجّل فيه شهاداتهم على تطهير النهر الموصل إلى النجف,والحاضرون هما السيد محمد كمال الدين والسيد إبراهيم كمال الدين من بين أشراف وأعيان الرعايا في نهر الشاه وقصبة النجف الأشرف.

وكان الحاكم المولّى لقصبة النجف المدعو درويش, وكان غرضه رفع استشهاد للسلطان العثماني بتطهير نهر الشاه الممتد من جنوب الحلة إلى الكوفة لغاية سقي أهالي مدينة النجف مع تعيين مبالغ الصرف.

صورة المحضر:

الحجة الشرعية برقم 3 وتاريخ 11شعبان سنة  1088هـ – 1677م باللغة التركية ومطلعها بالعربية , تعرب عن أسماء بعض رجال مدينة النجف في ذلك العهد في طلب أمر ماء النجف , ونصّها : الأمر حسبما حرر في الشأن على ما سطّر فيه الفقير إليه سبحانه درويش المولّى بقصبة إمام علي كرم الله وجهه.

( الحمد لله الذي جعل إحياء الأراضي الميتة سبباً لانتفاع الناس من صنوف الأمم, ووسيلة إلى طريق المعاش والهمم. والصلاة والسلام على أشرف الخلق من طوائف بني آدم وعلى آله وأصحابه وأزواجه وكرّم. { انتهى الكلام العربي}.

أما بعد , لقد حضر مجلس الشرع الخطير شيوخ النهر الشهير المسمى بـ ” النهر الشاهي ” الآخذ من مراد ( يقصد الفرات ) وحضر سكان قصبة الإمام علي كرم الله وجهه بأسرهم, فقالوا بدون جبر ولا إكراه: كانت أراضي هذا النهر قد غدت بمثابة الموات بمرور الأيام والسنين لعدم عناية الحكام والسنين السالفين وقلة رغبتهم في أمور الخير, ولتسلط أهل البوادي على رعايا هذا النهر , فأشرف على الخراب وتضرر أهله وكانوا على أهبة الهجرة. فقام والي بغداد إبراهيم باشا بتطهيره وحفره من صدره الى مدينة الكوفة , والمسافة بينهما اثنتا عشر ساعة , فجاء بأهاليه النازحة عنه وأسكنهم محالهم, وقطع دابر أهل التعدي , وقد أنفق على ذلك اثني عشر ألف غرش وخمسة وأربعين غرشاً, فنجّى قصبة رابع الخلفاء علي بن أبي طالب كرم الله وجهه من محنة الظمأ العظيمة , وذلك بتقريب الماء إليهم فكانوا في رفاهية . هذا فضلاً عن إحيائه للأراضي الواقعة على النهر المذكور. فرعايا هذا النهر وسكان قصبة الإمام علي هم مشغولون صباحاً ومساءً بالدعاء للسلطان. وقد كتبت هذه الحجة على الوجه الذي أقروا به.

شهود الحال:

السيد عبد الرسول أفندي متولي قصبة الإمام علي, السيد منصور أفندي بن السيد حسين كمونه , خطيب الجامع ملا حسين , الكليدار ملا محمود بن ملا طاهر , الشيخ إبراهيم بن فرج الله , الحاج إبراهيم بن خير الله, الخادم ملا حسين أفندي, المؤذن ملا علي رضا, محمد جلبي بن علي جلبي, السيد محمد كمال الدين, ملا علي بن ملا محمود , الخادم الحاج حسن, السيد إبراهيم كال الدين وغيرهم.

( تاريخ النجف الأشرف- ج 2/محمد حرز الدين )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.