قطع الطريق بين النجف وبغداد
سنة 1035هـ – 1625 م ……
فيها كان أول اصطدام للجيوش العثمانية مع الصفويين في أحد مواسم زيارة النجف .
كان البلاط العثماني قد عهد إلى السردار حافظ أحمد باشا الذي كان قد أشغل الصدارة العظمى من قبل في استعادة بغداد من الصفويين, وحينما سارت الجيوش العثمانية إلى العراق من جديد قضى الوزير الرئيس الصيف في المعسكر , حيث وردت أنباء تفيد أن جند حامية بغداد الإيرانية رخّص لهم في زيارة النجف بمناسبة إحدى الزيارات الكبرى , فظلت بغداد مفتقرة إلى معظم المدافعين عنها , وبناءً على هذه الأخبار أرسل الياس باشا بحكربكي الأناضولي , مع قوة خفيفة ليقطع الطريق بين بغداد والنجف, ويمنع المدافعين عن الرجوع , ففشلت المحاولة , غير أنه مما لا شك فيه أن ذلك العمل أضاف إلى ضعف ثبات الإيرانيين في الفرات وطرد حاميتهم منه مدة من الزمن.
** وفي هذه السنة مرَّ الرحالة البرتغالي ” ديلافه ” بالنجف وكربلاء, قادماً من البصرة إلى بغداد , وهو يقول : إن النجف كانت بأيدي القزل باش أي الإيرانيين بعد أن كانت في أيدي الأتراك الذين يحكمون بغداد.
وهو لا يذكر شيئاً في رحلته عن النجف يمكن أن يدون , وإنما يذكر بحر النجف ويسميه ” البحيرة الكلدانية “, ويذكر أنه مر بالنجف في 26حزيران 1625م – 1035هـ , فلم يجد للكوفة من وجود , ويشير إلى سيطرة الأمير ناصر المهنا على المدينتين المقدستين النجف وكربلاء , ويذكر ابنا له يسمى أبا طالب.
** وفي هذه السنة زار النجف الأشرف الوالي العثماني مراد باشا, هكذا ذكره مصطفى نعيما الحلبي , ويظهر أن زيارة مراد باشا للنجف جاءت بعد سقوطها بأيدي العثمانيين هذه السنة.
تاريخ النجف الأشرف- ج 2/محمد حرز الدين
2013-03-05