المطابع الاولى التي أنشأت في النجف الأشرف
1- مطبعة حبل المتين
وهي أول مطبعة جلبت من الهند إلى النجف عن الطريق البحري – البصرة – بإيعاز من صاحبها الكاتب الجريء السيد جلال الدين الحسيني الكاشاني، فقد أرسلها إلى أخيه في النجف الفاضل الجليل المرحوم السيد محمد علي حبل المتين، وكانت سابقا في كلكته تطبع فيها مجلة – حبل المتين – الشهيرة والسيد محمد علي هو جد السادة أسرة آل حبل المتين القاطنة في النجف وبغداد، وقد طبع بها بعض الكتب العربية والفارسية والمجلات والجرائد وأعدادا من مجلة العلم، ومجلة الغري الفارسية، وذلك سنة 1327هـ ، وعند وقوع الحرب العامة تعطلت المطبعة وانحلت وبيعت أدواتها
2 – المطبعة العلوية
وبعد تأسيس مطبعة حبل المتين بأشهر تشكلت جماعة من التجار وبعض أهل العلم في النجف واستوردوا – على أحدث طرز في وقته – هذه المطبعة ، وكانت تشتمل على عدة مطابع حديدية مختلفة الاحجام ، ومطبعة حجرية وذلك عام 1328هـ وفي أيام حصار النجف 1336 هـ إنتهبت بعض حروفها واذيبت إلى – خراطيش – بنادق وسقمت حروفها وتكسرت آلاتها ، وكانت بادارة السيد محمود العلوي المتوفي 1382 ه.
3- المطبعة الحيدرية
جاءت بها حكومة الاحتلال إلى النجف لطبع مناشيرها والاعلانات الخاصة لها، وبعد انقضاء حصار النجف واستغنائها عنها، ابتاعها الشيخ صادق الكتبي وأخوه من الحكومة الانكليزية ، وطبعت بها كتب دينية كثيرة وبعدهما انتقلت إلى ورثة الشيخ صادق ، وأدخلت فيها التعديلات الكثيرة وأبدلت إلى مطابع حديثة، وهي اليوم تحت إدارة الوجيه محمد كاظم الكتبي وباشراف أخيه الوجيه محمد حسين، وما زالت تخرج النفائس من المخطوطات والكتب الدينية ولعلها أكثر وأوسع دور الطباعة انتاجا منذ تكوينها، واهتمام صاحبها – أبا صادق – بطبع الكتب الخطية واخراجها إلى عالم النور وإعادة نوادر المطبوعات وما يعانيه دون طباعتها من مشقات وشدائد لمما يشكر عليه وإنه جهد مشكور في سبيل خدمة التراث الاسلامي.
4- المطبعة المرتضوية
من المطابع الحجرية الجيدة أنشأت سنة 1340هـ وصاحبها الشيخ صادق والشيخ محمد ابراهيم الكتبي وقد طبعت فيها طائفة سن الكتب الدينية وغيرها، وكتب الزيارات والادعية والرجال وبعد وفات أصحابها إنتقلت إلى ولد الشيخ صادق الوجيه محمد كاظم فأضاف إليها المكائن الحديثة وما تتطلبه المطبعة العصرية بعد أن أصبحت طباعة الحجر من الحاجيات المهملة ولا حاجة إليها، وألحقها أيضا إلى المطبعة – الحيدرية – وجعلها مطبعة واحدة.
5 – المطبعة العلمية
وردت النجف هذه المطبعة سنة 1352 ه، وكانت من المطابع الحجرية أيضا وصاحبها المرحوم الشيخ محمد ابراهيم الكتبي، طبعت فيها مئات الكتب وبعد وفاته انتقلت إلى أولاده وأجروا عليها تحسينات كثيرة وأضافت إليها مكائن حديثة وأصبحت تعد من المطابع الراقية في النجف وبعد سنين انتقلوا بها إلى بغداد ولم تزل مستمرة في عملها في شارع المتنبي وتعرف بمطبعة الارشاد.
6 – مطبعة الغري
مطبعة قديمة تأسست عام 1339 هـ وصاحبها الشيخ محمد علي الصحاف، وكانت من المطابع الحديدية المعدة لطبع الكتب باختلاف أحجامها والمناشير والاعلانات، وبعد وفاته انتقلت إلى ولده الاكبر الشاب الفاضل عبد الرضا المطبعي وعمل فيها الوجيه مرزا الخليلي وطبعت فيها كتب قيمة وموسوعات نفيسة وبعد سنين مضت تركها الخليلي وانفرد بها عبد الرضا واخوته وسماها – مطبعة الغري الحديثة – بعد أن أجرى عليها تحسينات كثيرة وأضافها مكائن حديثة وساهم في نشر النتاج النجفي مساهمة فعالة جيدة. وكان المرحوم الشيخ محمد علي المطبعي من ذوي الهمم – العالية – بذل فعاليات وجهود متواصلة في شأن تكوين المطابع في النجف وانه عمل مطبعة من الخشب يوم ان لم تكن تعرف النجف ماهي المطبعة وقدمها هدية إلى الحكومة في وقته ونال جائزة كبرى وكانت مودوعة في المتحف العراقي إلى عهد قريب.
7 – مطبعة دار النشر والتأليف
كانت من المطابع الحديثة الممتازة ومن أنفس المطابع في حينها صاحبها الاستاذ شيخ العراقين – عبد الرضا – آل كاشف الغطاء وعاشت سنين طويلة وكانت تطبع فيها مجلة – الغري – وعلى أثر مرض صاحبها وتركه العمل تعطلت المطبعة عن أعمالها وبيعت وانقرضت آثارها.
8 – مطبعة الراعي
من المطابع الحديدية الكبيرة والجيدة الحديثة، هذه المطبعة صاحبها الاستاذ جعفر الخليلي وكانت مجلة الراعي والهاتف والفجر تطبع فيها وفي سنة 1367 هـ ارتحل إلى بغداد وأقام بها مع مطبعته
9 – مطبعة الزهراء
لم تشاهد النجف منذ تأسيس المطابع فيها إلى يومنا هذا مطبعة متقنة حديثة كهذه المطبعة فقد سافر صاحبها الوجيه مرزا الخليلي عدة مرات إلى ايران والقاهرة للوقوف على سير المطابع هناك، وجلب معه ما جد من أمور المطابع وما يتعلق بها من المواد والحروف فاخرجت خلال مدة وجيزة أنفس الكتب والمطبوعات القيمة النادرة، إلى جانب الجودة في الطباعة والتصحيح والتصحيف وبعد مدة ليست بالقصيرة انتقل بها إلى بغداد واستقرت في شارع المتنبي.
10 – مطبعة النجف
من المطابع الممتازة المتقنة في النجف المؤسسة عام 1955م صاحبها الاستاذ الشيخ عبد الهادي الاسدي، وقد استطاع بهمته العالية ونشاطه أن يوجد مثل هذه المطبعة المهمة ويطبع الكثير من الكتب الفقهية والعلمية الكبرى، ولا تزال أعمالها مستمرة ونتاجها بارز منتشر إلى جانب الهدوء والاخلاق الكريمة المطلة على المطبعة.
11- مطبعة النعمان
تعتبر هذه المطبعة المؤسسة عام 1376هـ من المطابع الجيدة الكبيرة المجهزة بأحدث وسائل الطباعة والتصحيف وأنواع المكائن، وتمتاز بمطبعة (أنترتاتيب) الموجودة فيها وخلال مدة عمرها القصير طبع صاحبها حسن الشيخ ابراهيم الكتبي فيها المئات من الكتب العلمية والادبية والنشرات والمجلات وأنفس المخطوطات بهمة ونشاط واسع.
12 – مطبعة القضاء
من المطابع الحديثة أنشأت سنة 1376هـ صاحبها الاستاذ السيد ابراهيم بن السيد أحمد الفاضلي صاحب ومدير مسؤول مجلة – العدل – ومؤسس جمعية – التوجيه الديني في النجف – والمعروف بنشاط وهمة وأخلاق فاضلة وما زالت المطبعة تخرج عشرات الكتب والنشرات والصحف خلال كل شهر وتعمل في تدعيم الحركة الفكرية والدينية في النجف بكل قوة ونشاط.
13 – مطبعة الآداب
وهذه آخر مطبعة أنشأت في النجف عام 1377هـ وقد جلب إليها صاحبها الوجيه الكريم عبد العزيز البغدادي المكائن الحديثة والحروف الجيدة، مع أمهر العمال لذا تقدمت تقدما محسوسا بأقرب وقت، وأقبل المؤلفون بمطبوعاتهم ومؤلفاتهم عليها من كل صوب وجهة وقطر، ولم تزل أعمالها مستمرة بادارة أخيه الوجيه موسى البغدادي ويضرب بها المثل في الجودة والاناقة والنظافة والدقة، بحيث ان طباعتها الفنية تضاهي مطبوعات القاهرة وبيروت وفي الايام الاخيرة أضيفت إليها مكائن خياطة المطبوعات بالطرق الفنية.
14 – مطبعة صاحب الذريعة
في عام 1354هـ وحينما قام صاحب الذريعة الامام الحجة المحقق الشيخ أغا بزرك الطهراني بطبع موسوعته – الذريعة إلى تصانيف الشيعة – جلب لها مطبعة خاصة مع أدواتها واستأجر لها محلا في – شارع الحسين (ع) – الجبل – وبدأ بالعمل وافتتحت المطبعة عملها بطبع – آية الكرسي – في صفحة واحدة ومن ثم بطبع الذريعة الجزء الاول غير انها لاسباب.. صودرت من قبل الشرطة وبيعت بالمزاد سنة 1355هـ فاشتراها الشيخ محمد علي الصحاف وأضافها إلى مطبعة الغري.
15 – مطبعة دار الكتب التجارية
مطبعة صغيرة لطبع الكتب والمناشير صاحبها المرحوم الشيخ محمد رضا الكتبي صاحب مجلة – العدل الاسلامي – وطبع فيها الكثير من المخطوطات الدينية القيمة وبعد وفاته بيعت وانقرضت أدواتها. وكانت تسمى أيضا بمطبعة العدل الاسلامي.
16 – مطبعة دار الحكمة
أسست سنة 1961م صحبها معه صاحبها السيد حميد الحكيم من بغداد وشرعت في العمل وطبعت بعض الكتب والنشرات ولم تكن طباعتها جيدة ولعوامل فنية بيعت عام 1963م.
17 – مطبعة الباقر
اشترى مطبعة دار الحكمة سنة 1963م السيد محمد باقر الخرسان وأسماها – مطبعة الباقر – وأضافها حروف وأدوات جيدة حديثة وأخرج كتبا ومخطوطات نفيسة واستمرت سنة كاملة ونظرا لانصراف صاحبها إلى البحث والمطالعة، وتركه المطبعة وغلق مكتبته – مكتبة الباقر – بيعت وتفرقت أجزاؤها على أصحاب المطابع في النجف وغيرها.
المصدر: معجم المطبوعات النجفية