الجمعة , 19 أبريل 2024
الرئيسية » شخصيات نجفية » أدباء » طالب شرع الإسلام

طالب شرع الإسلام

مصادر الدراسة:

– علي الخاقاني: شعراء الغري (جـ 4) – المطبعة الحيدرية – النجف 1954.

(   – 1346 هـ)

( – 1927 م)

 سيرة الشاعر:

طالب بن أسد بن جعفر، المعروف بشرع الإسلام.

ولد في مدينة النجف (جنوبي العراق)، وتوفي فيها عاش في العراق وإيران.

نشأ في أسرة عرفت بالعلم، فعكف على دراسة المقدمات، واختلف إلى حلقات العلماء فتلقى عنهم الفقه والأصول.

كان فقيرًا مجهدًا، فتكرر سفره إلى جهات من إيران، ومناطق من العراق يرشد ويعظ، وبقى ملازمًا سلوكه هذا أكثر عمره.

يصفه معاصروه بأنه كان قصير القامة، صغير العمة مليح الوجه.

 الإنتاج الشعري:

– أثبت له كتاب «شعراء الغري» عددًا من القصائد.

شعره المأثور القليل متنوع الموضوعات ما بين الحفاوة بصديق آب من السفر أو الحج، وشكوى ما يلاقي من الفاقة، ومديح آل البيت، والغزل، وإظهار الوحشة والتألم لاضطراره إلى السفر. عبارته سلسة، ومعانيه يسيرة، وشعره يصور مشاعره التلقائية.

 عناوين القصائد:

أفدي غزالاً

لعلَّ خالقنا

خلته بدر السما

كربٌ وشدّة

اضطرار للسفر

أفدي غزالاً

أَفْدي غزالاً فـاحَ مـنه العبــــــــــــيرْ

ومُذْ بـدا شعَّ كبـدْرٍ مـنــــــــــــــــيرْ

لـمـابـدا أودَى بقـلـبـــــــــــــي لَظًى

حَقَّقْتُه فكـادَ عقـلـي يَطــــــــــــــــير

ومُذْ رَنــــــــــــــــــا رَمَى بطرْفٍ كَسِير

بأَسْهُمٍ لـيس لهـــــــــــــــــا مِنْ نَظير

تشكُّ فـي الأكْبـادِ مـن حَدِّهــــــــــــــا

وتَقْتُل الشُّوسَ ولا مِنْ مُجــــــــــــــــير

فصِحْتُ يـا ظَبْيَ النَّقَا راجـــــــــــــــيًا

مـنه الـبَقَا إلـيك مـنّي خبــــــــــــير

فقـال خَذْ حِذْرَكَ مـا فـي الـبقـــــــــــا

مـن نَظْرةٍ آنًا ولا مـن نَصــــــــــــــير

أفديـه معســـــــــــــــولَ اللَّمَى أَشْنَبًا

يَبْسِمُ عـن دُرٍّ لطــــــــــــــــــيفٍ نَضِير

لعلَّ خالقنا

فـي زُهْرِ أيـامٍ وبِيضِ لَيــــــــــــــــالِ

ويعـودُ رَبْعُ الأُنْسِ فـي أَرْبــــــــــــابِهِ

مُتَقَمِّصًا ثـوبَ الهـنـا بجَمــــــــــــــال

وتـرى رئـيسَ الـدسْتِ مَعْ أحْبـابــــــــــه

يبـدو كـنجـمٍ زاهـرٍ بكـمــــــــــــــال

وتؤوبُ زَمْجَرةُ الأُسُودِ بحـزبـهــــــــــــا

وخـيـولُهـا قَدْ تُوِّجَتْ بِرِجـــــــــــــــال

مُتَقـلِّديـن سُيـوفَهـمْ وعـلـيــــــــــــهِمُ

    ثـوبُ الفَخـارِ مكلَّلاً بِنِصـــــــــــــــال

وإلى الـوغَى يـتقـاصدون كأنّهـــــــــــمْ

آسـادُ رَضْوى دَمْدَمَتْ بجـبــــــــــــــــال

وتـراهُمُ لـمـا تـواصَوْا بـيـنَهــــــــــمْ

بذلـوا النفـوسَ لـحَوْمَةِ الآجـــــــــــال

فغدَوْا عـلى حَرْبِ العـدوِّ وجَنْدلــــــــــوا

بخَمـيسِه الفُرْسـانَ للأبطـــــــــــــــال

يـا حـبَّذا هـــــــــــــذا الطِّرادُ وأهْلُه

لـو لَمْ يكـنْ قـد آذنَوا برحــــــــــــال

فلعـلَّ خـالقَنـا يؤوبُ بربْعِهـــــــــــــمْ

وإلـيـه يرجعُ كلُّ جِسْمٍ بــــــــــــــــال

عـرِّجْ عـلى الرُّكْبـانِ واسْألْ مـنهـــــــــمُ

هلاّ أتَوْا بـالخـيلِ والأجْمـــــــــــــال

 خلته بدر السما

أزْهـرَ الـدسْتُ بأربــــــــــــــابِ الرُّتَبْ

وبَدا لـحنُ الأغانـــــــــــــــي والطَّرَبْ

وانْجَلَى مــــــــــــــن مُقْلَةِ الغِرِّ القَذَ

واستقـرَّتْ بعـدَ مــــــــــــــا فرَّ النَّصَب

ولـيـالـــــــــــــــي الهَمِّ زُمَّتْ وانقضت

وفشـا نعتُ الهـنــــــــــــا يُبْدي السبب

مـن غزالٍ مــــــــــــــــا تَبَدَّى أو بَدَا

خِلْتَه بَدْرَ السَّمـا بـيـــــــــــــن الشهُب

وأسـيلُ الخدّ آهٍ لــــــــــــــــــو تَرَى

وجَوادٌ فـــــــــــــــي النَّدَى وقْتَ الندى

كغمـامٍ هـاطِلٍ عـــــــــــــــــندَ العَطب

كربٌ وشدّة

مـا رأيـنـا مِنْ ندىً فـيـهــــــــــا ولا

سـائلٍ فـيـهـــــــــــــا يَرَى إلا السَّغَب

وهُمـومٍ أنْحَلـتْ أبـدانَنـــــــــــــــــا

ورزايـا جـالـبـــــــــــــــــاتٍ لِلْكُرَب

وعـيـونٍ هـاطلاتٍ مـــــــــــــــــن بُكًا

تَسْكُبُ الـدمعَ كأفـــــــــــــــواهِ القِرَب

ومـلـوكٍ هـــــــــــــــــربتْ نَحْوَ الفَلا

عُزِلَتْ مـن مـنصـبٍ سـامــــــــــــي الرُّتَب

وبـيـوتٍ أحـرقـوهـــــــــــــــــا سَفَهًا

وظُعـونٍ نُهِبَتْ بـيـــــــــــــــــن الضَّرَب

وديـارٍ أتْلفـوهـــــــــــــــــــا أَسَفًا

مـثلُ هـــــــــــــــــذا مُظهِرٌ كلَّ العَجَ

فبَقِيـنــــــــــــــــا لا نَرى أمْنًا ولا

مسْتَقَرّاً سـاكـنًا مـــــــــــــــنه الرَّهَب

بَلْ جـرى هـذا عـلى كلِّ الـــــــــــــوَرَى

وجـرى أسفلَه عـالــــــــــــــــي الطُّنُب

فَقُلِ الآنَ لـمـن يبــــــــــــــغِي النَّدى

ويرومُ الأمْنَ مـن مـــــــــــــولى العَرَب

يـقصِدُ الـمـولى الكريـمَ الـمــــــــنْتَخَبْ

وأبـو الفخر وصِهْرُ الـمــــــــــــــصطفى

ذلك الكرّارُ سـامٍ فـــــــــــــــي اللقب

كـم له معجزةٌ قـدْ ظهــــــــــــــــــرت

ومزايـا بَيِّنـاتٍ كــــــــــــــــــالشُّهُب

اضطرار للسفر

إن ارتحـالــــــــــــــــــــــي للسفرْ

إذ لـيس لـي عــــــــــــــــــــنه مَفرْ

يـا بئسَ نهجٍ للــــــــــــــــــــــورى

قـد قـيل جزءٌ مـن سقـــــــــــــــــــر

قـد كـنـت أرجـــــــــــــــــــو دائمًا

أحظى بأوقـات الـــــــــــــــــــــحضر

مـا كلُّ مـا يرجــــــــــــــــــو الفتى

مـن مقصدٍ أو مستقــــــــــــــــــــــر

يـدنـو إلـيـه عــــــــــــــــــــاجلاً

وإن احتـوى خـيرًا وشـــــــــــــــــــرّ

هـذا مـرامـي فـاسمعـــــــــــــــــــنْ

مـنـي القضـايــــــــــــــــــا والخبر

إن الـوصـول إلى الـمـــــــــــــــــنى

صعبُ الـتـنـــــــــــــــــــاول والظفر

لك بُحت يـا خِلَّ الــــــــــــــــــــورى

لكـن فكـــــــــــــــــــــــن مستبصرًا

إن كـنـت مــــــــــــــــــن أهل النظر

وعـنِ الزمـان فجـانـــــــــــــــــــبَنْ

واتـركْه فـالـحَذْرَ الـــــــــــــــــحذر

أوَ مـا سمعتَ بــــــــــــــــــــــغدره

لـــــــــــــــــــذوي النهى أهل الفِكَ

مـن كـيـده أجلى لهــــــــــــــــــــم

شِرْكًا تـردّى بــــــــــــــــــــــالغَرر

 فرمـاهـمُ بسهــــــــــــــــــــــــامه

فقضى بـهـم فرضَ الـــــــــــــــــــوطر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.