الخميس , 9 مايو 2024
الرئيسية » شخصيات نجفية » شعراء » خضر بن علي بن محمد الحسيني القزويني

خضر بن علي بن محمد الحسيني القزويني

المعروف بـ(السيد خضر القزويني)

سيرة الشاعر:

ولد المترجم له سنة (1323 هـ) في النجف الأشرف وتوفي سنة (١٣٥٧ه‍ـ) ودفن في إيوان الذهب من الصحن الحيدري الشريف.

الإنتاج الشعري:

 خطيب أديب ولوذعيّ لبيب وغرّيد فريد نظم فأجاد، له ديوان اسمه (الثمار) يشتمل على أبواب: الحماسيات، الاجتماعيات، الرثاء، الغزل، النسيب، مجموع صفحاته ١٢٤ صفحة، نبغ كثير من هذه الأسرة في العلم والأدب منهم الشاعر الشهير السيد صالح القزويني الشهير بالبغدادي وولده السيد راضي وهم غير الاسرة القزوينية في الحلة الفيحاء والنجف والهندية.

والخطيب أبا الياس كان غريد المحافل سيما في الأعراس وفي عصره يعدّ من المجددين ولا زلت أتذكره وأحادثه فكان أدبه أكثر من خطابته إذ كان في مواسم الخطابة يكتفي بالرساتيق والقرى ومثل هذه الزوايا لا تشحذ الذهن ولا تربي الملكة الخطابية بل تجعله راض بما عنده إذا كان مجتمعه راض عنه.

إن الخطيب الجوّال في الأقطار والأمصار يضطر لتقديم النافع من الكلام إذ يحسّ بما يحتاجه المجتمع من معالجة أمراضه والخطيب كالطبيب فالسيد خضر تعلّق بالمشخاب وهو قطر منزوي لا ثقافة عنده ولا تحسس سوى الزرع والسقي وما دام هذا الخطيب تطربهم نغماته وتؤثر في أحاسيسهم نبراته فهو المرغوب فيه وهو المطلوب عندهم. وكانت أريحيته تسحرهم وهو ممن تسحرهم مناظر الفرات والريف الضاحك

نموذج من شعره:

ما بال هاشم

بنت كسرى

قصيدة: ما بال هاشم

ما بال هاشم لا تثير عرابها *** نسيت رزية كربلا ومصابها

أو لم تسق أبناء حرب زينباً *** حسرى وقد هتكت بذاك حجابها

حسرى بلا حام لنغل سمية *** والوجد أنحل جسمها وأذابها

أين الحمية من نزار وبيضها *** كانت ولم تزل الرقاب قرابها

أفهل بها قعدت حميتها وكم *** هذا القعود وقد أذلّ رقابها

وإلى مَ تغضي والعدو بجنبها *** يمسي قريراً وهي تقرع نابها

وهل الحفاظ بها يثور وعزمها *** يحيي فتدرك بالطفوف طلابها

الله أكبر كيف تقعد هاشم *** والقوم بالطف استباحت غابها

نسيت وهل تنسى غداة تجمعت *** وعلى ابن طاها حزبت أحزابها

حتى أحاطت بالحسين ولم تكن *** حفظت بذاك نبيها وكتابها

وعدت عليه فغادرته وآله *** وذويه صرعى كهلها وشبابها

فتخالها الأقمار وهي على الثرى *** صرعى وقد أضحى النجيع خضابها

والطهر زينب مذ رأتهم صُرّعاً *** حنّت وقارضت الحسين عتابها

أأخي ترضى أن تجاذب زينباً *** أيدي بني حرب الطغاة نقابها

قصيدة: قالها في شاب اسمه حسن ويتصف بالوطنية

كيف لا يصبح قلبي وطناً *** لك والقلب لمن يهوى وطن

فجدير بك لو تدعى بنا *** وطنياً مثلما تدعى ( حسن )

قصيدة: في رثاء صديقه الشاعر الشيخ جواد السوداني وأولها:

كيف يقوى على رثاك لساني *** والأسى كفّ منطقي وبياني

ليت شعري وكيف يسلوك خلّ *** ولقد كنت سلوة الخلان

قصيدة: بنت كسرى

من عذيري من غادة كسرويه *** فتنت بالجمال كل البريه

يا بنفسي فديتها من فتاة *** لم ترَ العين مثلها أريحيه

فجدير بالعاشقين إذا ما *** سجدت بكرة لها وعشيه

المصدر:

أدب الطف أو شعراء الحسين عليه السلام ج9 ص174

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.