صادق بن باقر بن محمد الموسوي الشهير بـ(الهندي)
المعروف بـ(صادق الهندي)
سيرة الشاعر:
ولد في مدينة النجف الأشرف سنة (1314هـ – 1896م)، وتوفي في بغداد عام ( 1384هـ – 1964م)، ودفن في النجف.
قضى حياته في العراق.
نشأ على والده وكان من علماء الدين، قرأ مقدمات العلوم على علماء النجف، ثم هاجر إلى سامراء بهجرة أستاذه جواد البلاغي، وحضر الدروس عليه، وعلى غيره من علماء الدين، أُرسل إلى مدينة (بلد) مرشداً وداعياً، وفي أعوامه الأخيرة انتقل إلى بغداد.
الإنتاج الشعري:
له جملة صالحة من شعره أثبتها كتاب: (مستدرك شعراء الغري)، وفي ذكرى وفاته أقيم حفل تأبيني طبعت مواده في كراس، ضم نماذج من شعره.
ينبعث شعره من مناسبات تاريخية دينية (مدائح أهل البيت) وعلاقات إخوانية (مراسلات وتقريظات) كما مارس التأريخ بالشعر، وله غزل رمزي قريب إلى الحسية، وعبارته أيضاً قريبة من الركاكة.
نموذج من شعره:
سر الحياة المبهم
الحسن المفرد
لله آرامٌ
حسناء
قصيدة: سر الحياة المبهم
إن سرَّ الحياةِ للأحياءِ *** لم يزلْ بعدُ تحت طيَّ الخفاءِ
هو نورٌ مُحجّبٌ بغطاءٍ *** لا يُرى دون كشفِ ذاك الغطاء
حجّبتْهُ كثافةُ الجسم عن أن *** يتراءى يوماً لأعين رائي
ما عرفنا عنه إلى الآن إلا *** ما نرى من تعدّدِ الأسماء
وَسَموه نفسًا وروحاً وعقلاً *** لاختلافِ الجهاتِ والأنحاء
لم تصل كنهَهُ العقولُ وأنّى *** لنزيل الدنا بلوغُ السماء؟
فهي إن آنستْ من النور ومضًا *** صُعقتْ من وميضه بسناء
أو تراءى لها خيالُ خيالٍ *** من خلال الأوهامِ والأهواء
خبطتْ فيه للوصول إليهِ *** خبطَ عشواءَ في دُجى الظَّلماء
ليت شعري أن نجهل الكنه منه *** لمكان القصورِ والإعياء
هل أحطنا خُبْرًا بما هو أدنى *** منه كالمغنطيس والكهرباء؟
فجديرٌ بنا التريّثُ في الحُكْ *** مِ على مثل هذه الأشياء
وحقيقٌ بنا التقدّم في العِلْ *** مِ لإنهاء سُلَّمِ الارتقاء
قصيدة: الحسن المفرد
أغصنُ بانٍ تأوّدْ أم قدُّ أهيفَ أغيدْ؟
وذا مُفلّجُ ثغرٍ أم لؤلؤٌ قد تنضَّد؟
وذاك مصباحُ نورٍ أم وجهه قَد توقَّد؟
وجيده يتراءى أم ذا سبيكةُ عسجد؟
في نورِ خدّيهِ نارٌ بين الأضالعِ تُوقد
وجّهتُ وجهي إليها لو كانتِ النَّارُ تُعْبد
يُريكَ ومضَ وعودٍ وقد تَولَّعَ بالصد
منعّمُ العيشِ لكنْ بالهجرِ عيشيَ نَكَّد
من الدلال تثنّى إذ كان بالحسن مُفرد
يميل سُكرًا وتِيهًا ولم يكن ذاقَ صرخد
قصيدة: لله آرامٌ
للّه آرامٌ بسفحِ ز *** نَصبتْ حبائلَها لصيد الصِّيدِ
عمدتْ إليَّ غزالةٌ من بينها *** خطرتْ تميسُ بقدّها الأملود
جاءت تقودُ من المحاسن فيلقاً *** يُردي القلوبَ بجيشه المحشود
جعلت طليعتَه اللحاظَ وأخطرتْ *** بالحرب قلبَ الوالهِ المعمود
فأُصيب قلبي بالهوى لما التقى الْ *** جمعان والأجفانُ بالتسهيد
وتناهبتْ لبّي تباريحُ الهوى *** ورمَتْ جيوشَ الصبر بالتبديد
فتهلَّلت ْفرحاً وماس قوامُها *** مرحاً بذاك النصر والتأييد
قصيدة: حسناء
طلعتْ بدجى الشَّعَرِ تُزري بسنا القمرِ
سفرتْ فنوى جَلَدُ الْ عُشّاق على السفر
خطرتْ بتميُّسها فشرفتُ على الخطر
ماست فربَتْ بالقَدْ دِ على الغصن النضر
ضحكتْ فحَكَتْ مَنْظو مَ السلكِ من الدُّرر
سحرتْ بتلفُّتها الْ مشتاقَ بالحَوَر
جاءت على وجلٍ في الليل مع السحر
المصادر:
كاظم عبود الفتلاوي: المنتخب من أعلام الفكر والأدب – المواهب للطباعة والنشر – بيروت 1999.
: مستدرك شعراء الغري – دار الأضواء – بيروت 1423هـ/ 2002م.
2015-03-25