السبت , 27 أبريل 2024
الرئيسية » شخصيات نجفية » شعراء » صادق بن ياسين بن طه السعبري النجفي

صادق بن ياسين بن طه السعبري النجفي

المعروف بـ(صادق ياسين)

سيرة الشاعر:

ولد في مدينة النجف الأشرف سنة (1324هـ – 1906م)، وتوفي عام (1405هـ – 1984م).

عاش في العراق.

رجل دين وشاعر مقل، كان من شيوخه محمد تقي صادق العاملي، وموسى الجصاني، ومحمد رضا ابن الإمام الهادي من آل كاشف الغطاء، تضلع في علوم العربية، وتولى التدريس.

الإنتاج الشعري:

نظم قصائد معدودة أثبتها كتاب: (شعراء الغري)، في شعره رشاقة وفي تعليلاته وصوره طرافة، وفي إيقاعاته خفة وتدفق، طرق موضوعات مختلفة على قلة شعره، أو ما بقي منه.

نموذج من شعره:

نهضة الشعب

وصف الحبيبة

قصيدة: نهضة الشعب

نهضًا بني الشعب نهضًا *** لا تغفلوا عن عراقي

قد أثخنوه جراحًا *** وبعد شدّ الوثاقِ

نهضًا لأن أوثقوكم *** لا يقبلون فداءَ

الداءُ يربو إذا ما *** لم تمنحوه الدواء

والخصرُ يضعف مهما *** يزداد شدُّ النطاقِ

حتَامَ أنتم بذلٍّ *** والدورُ دور السباقِ

حِذْرًا ذوي الأمر حذرًا *** من بطش كفّ الأعادي

مُدَّت إلينا ببَسْطٍ *** لكنْ لقبض البلادِ

يَدٌ تُمَدّ ولكن *** أمستْ علينا أيادي

أرجو الحياةَ لشعبٍ *** وروحُه في التراقي

وأهلُه ليس إلا *** مخادعٌ أو متاقي

أُبدي الحنوَّ لشعبي *** ومهجتي باضطرابِ

أخشى أكون عليهِ *** كما عليه صحابي

لا ينهضُ الشَّعبُ إلا *** برفضِ كلِّ مُحابي

ولا ينالُ رقيّاً *** إلا بكفّ الوفاقِ

لكن شعبيَ أضحى *** فريسةً للنفاق

يا أمّةً قد أضاعت *** أخلاقَها العربيّه

ليس الإخاءُ إخاءً *** كلاّ ولا الوطنيّه

مقاصدٌ أيْ لعمري *** ليست علينا خفيّه

قد جفَّ ماءُ التآخي *** وعُوده باحتراقِ

ومُوقدُ النار حيٌّ *** ومحجرُ الحقدِ باق

يا صرخةً من رجالٍ *** ترنّ بين المحافلْ

عمَّ العراقَ صداها *** وما بذلك طائل

أصاحبُ الأمرِ يهوى *** شيئاً ونحن نُجادل؟

حُرّيّةً نبتغيها *** لكنْ بغير صداقِ

وأنفساً نشتريها *** لكنْ بماء المآقي

ما ساءني من بلادي *** إلا الذي سرّ صحبي

وما كلامُ لساني *** إلا لتكليم قلبي

وما أبحتُ بسرِّي *** إلا لإفراط حُب

وما تدفّقَ دمعي *** إلا لضيقِ خناقي

وما فحصتُ برِجْلي *** إلا لحلِّ وِثاقي

قصيدة: وصف الحبيبة

أمحيّاكِ أمِ البرقُ ائتلقْ *** وشذا ريّاكِ أم مسكٌ ع

وأرى الطلَّ على زهر الربا *** أم على خدّيكِ رشّاحُ العرَق؟

كم عِقاصُ الشعرِ من طلعتهِ *** مثّلتْ لي الليلَ من فوق الشفَقْ!

كم أسيرٍ بات فيها مُوثَقاً *** خزَّنَ الدمعَ عليه فانطلق!

ولكم من عاشقٍ ظلّ بها *** مذ رأى ظلمتَها تحكي الغَسق!

وانجلى منها محيّا فتلا *** زهقَ الباطلُ والحقُّ طرَق

رشقَ القلبَ بسهمٍ لحظُه *** ليت شعري أَوَ يدري من رشق؟

عطفَ القلبُ وذي أصداغُه *** مثّلتْ لي الواوَ من عطف النّسق

أضرمتْ في كبدي وجْنتُه *** نارَ شوقٍ مذ بها القلبُ اعتلَق

مَجْمرُ الخدّ به الخالُ ذكا *** فهْو مسكٌ قد ذكا ثمّ احترق

كوشاحَيْه وِسادي قلقٌ *** وكذا قلبي كقُرطيه خَفَق

يوسفيُّ الحسنِ تُركيُّ القفا *** بابليُّ اللحظِ واهي المنتطق

سفكتْ كم من دمٍ مقلتُه *** وعلى خَدّيه آثارُ العلق

وفؤادي عنده مُرتهَنٌ *** غيرَ أنّ الدمعَ من عيني انطلق

وغدا جسميَ نهبًا للضنى *** وفؤادي صار مَرمًى للحدق

مَلِكٌ أجنادُه أهلُ الهوى *** وعليه علمُ النصرِ خفق

رقَّ ماءُ الحسنِ في وجنتهِ *** فاسترقَّ الماءَ من عيني فَرَق

وجرى ماءُ الصِّبا في خدّه *** عجباً كيف به الخالُ احترق؟

شعرُه ليلٌ وبرقٌ ثغرُه *** وجهُه الشمس وخدّاه الش

واعتدالُ البانِ من قامتهِ *** والتفاتُ الريمِ منه مُسترَق

قل فدتْكَ النفسُ هل من زورةٍ *** تُنجزُ الوعد َبها فالوعدُ حق؟

فلقد أضنانيَ الشوقُ ولم *** يبقَ من جسمي سوى باقي الرَّمق

إن يكن أخَّرني في وصلهِ *** فبعرس النَّدْبِ حزتُ المستبق

المصادر:

علي الخاقاني: شعراء الغري (ج4) المطبعة الحيدرية – النجف 1954م.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.