صالح الغريفي الموسوي
المعروف بـ(صالح الغريفي)
سيرة الشاعر:
كان حيًا عام (1283 هـ – 1866 م)، عاش في العراق، ولعله ينتسب إلى عائلة الغريفي بمدينة النجف، أو ينتسب إلى قرية (غريفة)، فالأخبار عنه نادرة، انفرد بها كتاب (شعراء الغري) الذي عني بشعراء مدينة النجف خاصة.
الإنتاج الشعري:
أثبت له المصدر الوحيد للتعريف به قصيدة وحيدة أيضاً، هي رثاء في خمسة عشر بيتاً، في المرثية القصيرة معان مألوفة، وغياب للدقة في التعبير، واضطراب في السياق.
نموذج من شعره:
أراكَ عصيَّ الدمعِ
قصيدة: أراكَ عصيَّ الدمعِ
(في رثاء هاشم بحر العلوم)
أراكَ عصيَّ الدمعِ عينُكَ لا تجري *** كأنَّكَ في أمّ الحوادث لا تدري
ألم تدرِ أن الدهر أصمى بسهمهِ *** هلالَ بني بحر العلومِ بلا عُذر؟
فقمْ للعزا وابكِ فكم من مصيبةٍ *** لعمركَ قد جلَّتْ على العبد والحُرّ!
وخطبٌ جليلٌ أفجعَ العلمَ والتقى *** بفقد زكيِّ الأصلِ والكوكبِ الدرّي
نعاه التّقى والعلمُ والخُلْق والنّهى *** وأضحتْ بنو العَليا مدامعُها تجري
فوا أسفي لم يُجدِ فيه تأسُّفي *** قضى الدهرُ ما قد شاءَ آهٍ من الدّهر
وأظلمَ أفقُ العلمِ من بعد فقدهِ *** وقلبُ الهدى أضحى أحرَّ من الجمر
قدِ اشتاقه بحرُ العلومِ لأنسهِ *** فلبَّاهُ مشتاقاً وراح له يسري
فللناسِ طودُ العلمِ يجلو كُروبها *** ويكشفُ عنها من بلاءٍ ومن ضُرّ
عليُّ العلا غوثُ الورى حُجب الهدى *** هو العَلَمُ السامي وعلاّمةُ الدهر
إذا جاد كالغيثِ الهطولِ بكفّهِ *** وإن عمَّ جدبٌ كان للناس كالبحر
فيا سادةَ الإسلام صبراً على الأذى *** فلا شيءَ عند الله خيرٌ من الصبر
وإنْ عَمّكم رزءٌ جليلٌ وقوعُه *** كذا الدهرُ لا ينفكُّ من حِيَل الغدر
سقى اللهُ قبراً ضمَّ جسمَ فقيدكم *** ورحمتُه لا زال تهمي على القبر
المصادر:
.علي الخاقاني: شعراء الغري (ج4) المطبعة الحيدرية – النجف 1954م.
2015-03-25