طاهر بن عبد علي بن طاهر المالكي الشهير بـ(الحچامي الصغير)
المعروف بـ(طاهر الحچامي الصغير)
سيرة الشاعر:
ولد في مدينة سوق الشيوخ (جنوبي العراق) سنة (1290هـ – 1873م)، وتوفي في مدينة النجف الأشرف عام (1357هـ – 1938م).
قضى حياته في العراق.
شعره قليل جدًا، وهو رجل دين فقيه.
نشأ يتيم الأبوين، وكانت حياته ميسورة، فانتقل به زوج عمه (الشيخ علي البصير) إلى النجف وغدا يدرس على علمائها، ومنهم: حسين العاملي، ومصطفى العاملي، وباقر الطهراني، وأبو تراب الخوانساري.
حضر حلقات محمد طه نجف، وحسن المامقاني، ومحمد الشربياني، وملا كاظم الخراساني، وكاظم اليزدي.
اشتغل بالتدريس والتأليف، وكان يملك حافظة قوية، ويتذوق الأدب ورواية الشعر ونظمه، كما كان متحدثًا لبقًا يسحر جليسه.
الإنتاج الشعري:
له في كتاب: «شعراء الغري» ثلاث مقطوعات جملة أبياتها عشرة أبيات.
الأعمال الأخرى:
له تعليقات ورسائل في موضوعات فقهية، وله مجموع في المواعظ والأخلاق.
لا يكفي النزر القليل من شعره للتعريف بملامح إبداعه.
نموذج من شعره:
الدهر جار
ألمَّ الوبا
غزال الحمى
من قصيدة: الدهر جار
أبا حَسَنٍ يا حامِيَ الجارِ والحِمَى *** ومِثْلُكَ مَنْ يحمِي حِماهُ وجارَهُ
فديتُك هذا الدهْرُ جارَ على فَتًى *** غدا حُبُّكمْ بينَ الأنامِ شِعَارَهُ
من قصيدة: ألمَّ الوبا
إذا كنتَ لا تدْرِي فقَدْ بَرّحَ الخَ *** بِحَاليْ فَسَلْ تأريخَ ما حَلَّ بالغَرِيْ
ألمَّ الوبَا يومَيْنِ فارْفَضَّ جَمْعُنا *** َمِنْ مُصْحرٍ في جُنْحِ ليلٍ ومُبْحِرِ
وكمْ أيِّمٍ حَنَّتْ لثكلى وكمْ بَكَى *** بريءٌ على مُضْنًى ومُضْنًى على بَرِي
وها عالَتِي لم تَعْرِفِ الغمْضَ ليلَهَا *** مَخَافةَ ما يأتي بِصُبْحٍ مُبَكِّرِ
وهلْ بعدَ هذا يَجْمُلُ الصبْرُ سَيِّدِي *** وقدْ حِيلَ ما بيني وبينَ التَّصَبُّرِ
من قصيدة: غزال الحمى
يا رعَى اللهُ غزالاً بالحِمَى *** كنتُ أرعاهُ ويرعاني كَمَا
كُلَّمَا رُمْتُ بأسِرَّ *** شَوْقي قال دَعْ ما كَلَّمَا
لا يذيعُ الشوقَ مَنْ يَعْرِفُه *** أينَ مُبْدِي الشوقِ مِمَّنْ كَتَمَا
المصادر:
علي الخاقاني: شعراء الغري (ج 4) المطبعة الحيدرية – النجف 1954م.
2015-03-26