الأربعاء , 24 أبريل 2024
الرئيسية » شخصيات نجفية » شعراء » عبد العزيز بن عبد الحسين بن عبد علي بن محمد حسن الجواهري

عبد العزيز بن عبد الحسين بن عبد علي بن محمد حسن الجواهري

المعروف بـ(عبد العزيز الجواهري)

سيرة الشاعر

ولد في مدينة النجف الأشرف سنة (1308هـ – 1890م)، وتوفي في طهران عام (1396هـ – 1976م)، قضى حياته في العراق وإيران.

شقيق الشاعر العربي المعروف محمد مهدي الجواهري.

تعدد معلموه منهم:

والده الذي قرأ عليه مقدمات العلوم، عبد الهادي شليلة البغدادي، وقضى مدة من زمن تعليمه في مدرسة الملا كاظم الخراساني الوسطى، تعلم العربية والفارسية فأتقن تعلمهما واستثمر ذلك في الترجمة بينهما.

رحل إلى إيران سنة (1923م) هادفًا إلى طبع موسوعته التي أسماها (آثار الشيعة الإمامية).

الإنتاج الشعري

له قصائد نشرت في كتاب «الأدب العصري في العراق العربي» وفي كتاب «شعراء الغري»، وقصيدة بعنوان «مصر أم النجوم المعنوية» – مجلة المنتدى – المركز الثقافي الإيراني – السنة الأولى – العدد الثاني 1978م، بالإضافة إلى قصائد نشرت في مجلات عربية منها المقتطف – العرفان، وله ديوان مخطوط، أشارإليه مترجموه، وترجم عن الفارسية إلى العربية شعرًا، عملين من أهم الإبداعات الشعرية باللغة الفارسية ديوان «مثنوي» لجلال الدين الرومي (المولوي) – وهو في ستة وعشرين ألف بيت – طهران 1958م، وديوان شمس الدين حافظ الشيرازي.

الأعمال الأخرى

ترجم مقدمة ابن خلدون إلى الفارسية، وفهرس الكتب الخطية والمصورات في المكتبة العامة بطهران (بالفارسية) – طهران 1936م، ودائرة المعارف الإسلامية (ترجمة وتصنيف للفارسية)، وشرح كفاية الأصول.

شعره:

قصائده تجمع بين الثقافتين العربية والفارسية مما يكسبها عمقًا وحيوية وخيالاً خصبًا، وتعكس علاقته العميقة بالأعمال الأدبية الكبرى في الأدب الفارسي، يميل إلى استخدام البناء التقليدي للقصيدة العربية، وتعتمد قصيدته ضمير المخاطب الذي يمنحها بعدًا جماليًا يعبر عن خبرة بالحياة تتجلى في أبيات الحكمة المتناثرة في ثنايا القصيدة، كما تبرز نزعة التأمل في الكون والحياة والوجود.

نموذج من شعره

الشعر حيٌّ لم يمت

قصيدة: الشعر حيٌّ لم يمت

خليليَّ ما معنى الشعور فإنني *** أرى كَّل شيءٍ شاعرًا مترنِّما؟

أرى الكونَ في لوح الوجود قصيدةً *** تخطُّ عليها الخلقُ شعرًا منظَّما

هو الشعر باقٍ ليس تفنى حياتُه *** نقيم احتفالاً أو نشيِّد مأتما

تصوِّره روحُ الخيال فلو بدا *** إذًا لرآه الطرفُ شخصًا مجسّما

وتنشرُ أسفارُ الطبيعة شعرَها *** رموزًا فيُمْليها الهزارُ مترجما

هل النجمُ إلا روضةٌ نرجسيَّةٌ *** أرى البدر فيها شاعرًا متبسّما؟

فدًى لدموع العاشقين فإنها *** قصيدة ُشعرٍ بينها الحب نظّما

عرائس حبٍّ إن تَجلَّت بُدورُها *** لدى الصبِّ ليلاً زفَّها الوجدُ أنجما

تُقبّل خدَّ الجُلَّنارةِ وجْنةً *** وتلثمُ ثغرَ الأقحوانةِ مبْسما

وزاهرةٍ ما روَّضَ الحفلُ مثلها *** عليها خيالُ البدر شعرًا مجسّما

فرشتُ بيوتَ الشعْرِ فوق رياضها *** بساطًا وسامرتُ الخيال المسلّما

لقد نسجتْ أيدي الفراقد فوقَها *** من الليل وشْيًا بالنجوم مُنمنَما

نظرتُ به طوْقَ الهلال مفضّضًّا *** كنصفِ سوارٍ زانَ لليلِ معصما

ولم أرَ مثل الروض في الأرض شاعرًا *** وَلوعًا بأشعار الطبيعةِ مغرما

وما الشعرُ تُمليه الرياضُ حقائقًا *** لك الشعر يُمليه الخيال توهُّما

تقرَّيْتُ أسفارَ الخلائقِ في الثرى *** وفتَّشتُ أسرار العوالم في السما

فلم أرَ إلا روضةً أو خريدةً *** ولم أُلفِ إلا شاعرًا أو متيَّما

ألا كلُّ صوتٍ طارقٍ صوتُ شاعرٍ *** وسِيّانِ فينا مَنْ بكى أو ترنَّما

المصادر

1 – أدهم آل جندي أعلام الأدب والفن – مطبعة مجلة صوت سورية – دمشق 1954م.

2 – أغا بزرك الطهراني الذريعة إلى تصانيف الشيعة – دار الأضواء – بيروت 1983م.

3 – رفائيل بطي الأدب العصري في العراق العربي – المطبعة السلفية – القاهرة 1923م.

4 – علي الخاقاني شعراء الغري – المطبعة الحيدرية – النجف 1954م.

5 – كاظم عبود الفتلاوي المنتخب من أعلام الفكر والأدب – المواهب للطباعة والنشر – بيروت 1419هـ 1988م.

6 – كوركيس عواد معجم المؤلفين العراقيين في القرنين التاسع عشر والعشرين – مطبعة الإرشاد – بغداد 1969م.

7 – محمد هادي الأميني معجم رجال الفكر والأدب في النجف خلال ألف عام – النجف 1964م.

8 – مير بصري أعلام الأدب في العراق الحديث – دار الحكمة – لندن 1994م.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.