الخميس , 21 نوفمبر 2024
الرئيسية » شخصيات نجفية » شعراء » عبد الحسين بن أحمد بن حسين بن شكر النجفي الحيّاوي

عبد الحسين بن أحمد بن حسين بن شكر النجفي الحيّاوي

المعروف بـ(عبد الحسين شكر)

سيرة الشاعر:

ولد في مدينة النجف الأشرف سنة (1206هـ – 1791م)، وتوفي في طهران (ايران) عام (1285هـ – 1868م).

عاش في العراق، وكان يتردد على إيران.

كان أبوه مرجع الأحكام الشرعية للفرقة الكشفية الركنية في النجف (وهي من الفرق المغالية) ونشأ الأبن على معتقد أبيه.

قصد شاه إيران (ناصر الدين) فمدحه، فأجزل له العطاء.

الإنتاج الشعري:

له ديوان عبد الحسين شكر النجفي (جزآن) – الجزء الثاني – جمعه وحققه وقدم له محمد علي اليعقوبي – المطبعة الحيدرية – النجف 1966م، وله في كتاب «شعراء الغري» عدة قصائد، إحداها في التقريظ، وأخرى في الحماسة.

نظم القصيدة، ونظم الرباعيات والمثاني، وجملتها في أهل بيت النبوة الكرام، كما يتصورهم باعتقاده، عبارته قوية، وفي ألفاظه خطابية وجهارة، وفي صوره مبالغات.

نموذج من شعره:

لسان الحق

كنوز رشد

نيل العلا

قصيدة: لسان الحق

(تقريظ ديوان شعر فارسي)

هذا نسيمُ رياض القدس قد نفحا *** أم عندليبُ «لسان الحقّ» قد صدحا

وتلك حورٌ بماء الحسن راسبةٌ *** أم جوهر البحر منظومًا لنا طفحا

لعمر كل فسيحٍ إنها لعصًا *** للشعر تلقف ما تأتي به الفُصَحا

هي البلاغة قد لاذت بمحْرَمها *** تنحو إلى فكرة الوقّاد أين نحا

ذاك ابن «كسرى» الذي قد عاد مفخره *** بين الورى كعمود الصبح متَّضحا

رثاؤه يخنس «الخَنْسا» ومِدحته *** نال «ابن هاني» بها هونًا ومن مدحا

يا من به قاس «قُسّاً» في فصاحته *** مهلاً فمحْرم زندٍ بالهدى قدحا

وُرْقٌ أهاج نسيمَ الطفِّ لاعجُه *** فأكرَعَ السمع من ألحانه قدحا

مسمَّطٌ كثغور الحور باسمةً *** عليه بالنور روح القدس قد مسحا

عزَّى بغُرِّ مراثيه بني مضرٍ *** الله كم مُلئت أكبادهم قُرَحا

وأسبلتْ دمعَ آماقِ الوجود دمًا *** لو أن ورَّاده الركبانُ ما نزحا

بكل بيتٍ له في الخلد بيتُ علاً *** وهكذا فليكن يا قومُ من ربحا

فيا ذُكاءُ بأفق الفضل قد بزغت *** فارتدَّ عنها حسيرَ الطرف من طمحا

أصبحت تنهل من خمر المفاخر في *** كأس الفصاحة مغبوقًا ومصطبحا

شرحت حالَ ذوي التمييز منتظمًا *** فعاد شمل الهدى والدين منشرحا

فَطُلْ وجاوِزْ عُلا الجوزاء واهْنَ ودُم *** للسعد بدرَ دجىً والشمسُ رَأْدُ ضحى

قصيدة: كنوز رشد

للّه أيّ كواكبِ الإشراقِ *** برزت بغُرّة هذه الأوراقِ؟

وشموسِ معرفةٍ تجلّى نورها *** فجلا السرار بومضه البرّاق

وكنوزِ رشدٍ لا يضلّ أليفها *** يزداد ما فيهنَّ بالإنفاق

وعرائسٍ برزتْ بأية حُل *** زُفَّت لطالبها بغير صِداق

جمعتْ لآل الله أيَّ مناقبٍ *** أضحت لعين القلب كالأحداق

ماءُ الحياة يفيض من صفحاتها *** يروي غليلَ الواله المشتاق

مَدّت لأطناب المعارف والهدى *** في هامة الجوزاء أيَّ رُواق

ومثالبٌ ترمي العدو صواعقًا *** عن ثاقبٍ أغنت وعن إحقاق

حججٌ تذيق الخصمَ مُرَّ ذعافها *** أصبحنَ في الأعناق كالأطواق

فلكم رقَى فيها مؤلّفها من ال *** عليا مقامًا لم ينله راق

ولكم بمضمار الهداية قد حوى *** قصبَ السباق بسابحٍ سبّاق

ومكارمًا شهدت صريحًا أنه *** فرعُ النجابة طيّب الأعراق

فحباه ربُّ العرش من آلائه *** وسقاه بالكأس الإمام الساقي

وأصاب في أقصى الرشاد مؤرّخٌ *** هي دمعةٌ سُكبت من الآماق

قصيدة: نيل العلا

بالظُّبا يومَ تُسعَر الهيجاءُ *** لا بوصل الظِّبا تُنال العلاءُ

بعناق الكَعاب لا الكاعبِ الهنْ *** دِ لعمري تجاوز الجوزاء

ربَّ يومٍ أشلاؤه فيه أرضٌ *** واشتباكُ الِلّدان فيه سماء

وقتام الجياد فيه ظلامٌ *** وبُروق الحِداد فيه ضياء

تصْدحُ البِيضُ في الرقاب كما تصْ *** دَحُ في أوج وكرها الورقاء

ليَ فيه مواقفٌ يقتفي الحَتْ *** فُ بها إثْر صارمي والقضاء

المصادر:

1 – جعفر صادق التميمي: معجم الشعراء العراقيين المتوفين في العصر الحديث ولهم ديوان مطبوع – شركة المعرفة للنشر – بغداد 1991م.

2 – جواد شُبّر: أدب الطفّ – مؤسسة الأعلمي – بيروت 1980م.

3 – خير الدين الزركلي: الأعلام – دار العلم للملايين – بيروت 1990م.

4 – علي الخاقاني: شعراء الغري (ج5) – المطبعة الحيدرية – النجف 1954م.

5 – محمد السماوي: الطليعة من شعراء الشيعة (تحقيق كامل الجبوري) – دار المؤرخ العربي – بيروت 2001م.

6 – محمد هادي الأميني: معجم رجال الفكر والأدب في النجف – مطبعة الآداب – النجف 1964م.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.