الأحد , 24 نوفمبر 2024
الرئيسية » شخصيات نجفية » شعراء » عباس بن عبود بن محمد علي الشهير بـ(قفطان)

عباس بن عبود بن محمد علي الشهير بـ(قفطان)

الشهير بـ(عباس قفطان)

سيرة الشاعر:

ولد في مدينة النجف الأشرف عام ( 1277هـ – 1860م)، وتوفي في مدينة الحيرة (قرب مدينة الكوفة)

عام (1860هـ – 1933م)، ودفن في مدينة النجف.

شاعر أديب، هاجر إلى مدينة الحيرة واستوطنها توقًا إلى ما فيها من حياة اجتماعية ومجالس أدبية، عرف بجمال الخط، وبه كتب مجموع شعره ومختاراته، وكان ظريفًا لطيف المفاكهة سريع الجواب يتوقد ذكاء ويتدفق بالنوادر والقصص التي لا تنتهي، وقد أصيب بالصمم آخر حياته.

الإنتاج الشعري:

ذكر له كتاب: «شعراء الغري» رائية في رثاء الإمام الحسين – وقطعة أخرى في تشطير بيتين، وأورد له كتاب: «ماضي النجف وحاضرها (ج 3) عدة قطع فيها التأريخ والتخميس، وقصيدة من المزدوج، وذكر الخاقاني والأميني أن للمترجم له ديوان شعر كبيرًا، ولكن لا يعرف مصيره.

يدور المتاح من شعره في موضوع أساسي هو مديح آل البيت ورثاؤهم، وهذا الهدف يقود المعنى ويؤطر القصيدة ويحدد مكوناتها اللفظية والوصفية، وهو موغل في التقليد حين يؤرخ بالشعر أو يخمّس.

نموذج من شعره:

لك الشرف

ملأت مهجتي الصبابة

قصيدة: لك الشرف

لكَ الشرف الوضّاح من عالم الذَّرِّ *** كفضلك قِدْمًا ذاع في البرّ والبحرِ

فيا مَنْ لك الذكرُ الجميل ومدحُكُم *** جرى من قديم الدهر في محكم الذِّكْر

وَعَدْتَ، وصدقُ الوعد فيك سجيةٌ *** بقَوْصَرةٍ سمراءَ من «شَكَرِ» التَّمْر

وبشَّرتني فيها فأصبحت آنسًا *** إلى أن عراني ما عراني من البِشْر

مخمس : ملأت مهجتي الصبابة

ملأتْ مهجتي الصبابةُ غَيّا *** بعد ما كنت هاديًا مهديّا

ولَوَ انّي أفنَى ولم أكُ شيّا *** لستُ أنسى الأحباب ما دمتُ حيّا

مذ بَنَوا للنوى مكانًا قصيّا

إنَّ شأن الهوى بعادٌ وهجرُ *** لذوي الحبّ فيه نهيٌ وأمْرُ

نشروا صُحْفهم وللصحْف نَشْرُ *** وتلَوْا آيةَ الوداع فخرّوا

خيفةَ الهجر سُجَّدًا وبُكيّا

كم بقلبي أودى الهوى وفؤادي *** يومَ جدّوا له أهيلُ ودادي

كم بنورٍ لهم بلغتُ مرادي *** واختفى ضوْءُهم فقمتُ أنادي

في ظلام الدجى نداءً خفيّا

قد أزادَ الهوى جواه بلبِّي *** يومَ حاديه صاحَ في ركْبِ حزبي

فمن الوجد قمت أدعو لربّي *** وأناجي الإلهَ عمّا بقلبي

كمُناجاة عبدِه زكريّا

جيرةٌ يومَ ودَّعوا زال عقلي *** ولهم شابَ مذ نَوَوا كُلُّ طفلِ

صحتُ يا رافعَ السموات جُدْ لي *** وَهَن العظمُ بالفراق فهبْ لي

ربِّ بالقرْب من لدُنْكَ وَليّا

ما سلوتُ الأحبابَ لكن سلَوني *** وبكاسات هجرهم قد سقَوني

كم دعوتُ الجفونَ لمّا نفَوني *** يا جُفوني، فابكي على من جَفَوني

تركوا بالغرام قلبي شقيّا

المصادر:

1 – جعفر باقر آل محبوبة: ماضي النجف وحاضرها – مطبعة النعمان – النجف 1957م.

2 – حيدر المرجاني: خطباء المنبر الحسيني (ج 6) – مطبعة القضاء – النجف 1977م.

3 – علي الخاقاني: شعراء الغري (ج 4) – المطبعة الحيدرية – النجف 1954م.

4 – محمد هادي الأميني: معجم رجال الفكر والأدب في النجف خلال ألف عام – مطبعة الآداب – النجف 1964م.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.