الثلاثاء , 16 أبريل 2024
الرئيسية » شخصيات نجفية » شعراء » كاظم بن عبد الجواد بن حسين النجار

كاظم بن عبد الجواد بن حسين النجار

المعروف بـ(كاظم الخطاط)

سيرة الشاعر:

ولد في مدينة النجف الأشرف سنة (1324 هـ – 1906 م) وتوفي فيها عام (1387 هـ  – 1967 م).

تعلم أصول الخط على يد والده الذي كان من الخطاطين المشهورين بكتابة المصاحف وتذهيبها، وعلى يد تلاميذ والده، كما درس مقدمات العلوم الأدبية والدينية في مدينته النجف.

عمل خطاطًا، فكتب كثيرًا من الكتب التي طبعت على الحجر بالمطبعة الحيدرية.

زار الكاظمية (1930) فاستبقاه فيها السيد هبة الدين الشهرستاني لإصلاح بعض الآثار المخطوطة وإكمالها، وظل في هذا العمل ثلاث سنوات،

كما عمل محاسبًا في مشروع الكهرباء في مدينة كربلاء، ثم في بلدية النجف، ثم في مشروع الماء والكهرباء.

الإنتاج الشعري:

له قصائد ومقطوعات في كتاب «شعراء الغري».

الأعمال الأخرى:

له كتاب بعنوان «كيف تتعلم اللغة الفارسية» – مطبعة النعمان – النجف 1965.

خطاط، أجاد نظم وكتابة التاريخ الشعري، وقليل منه في الوصف والتشطير، ومنه تشطير أبيات الشاعر القروي (من حبة البر اتخذ مثل الندى)، وله وصف طريف لحديقة في النجف، وتأريخ للمناسبات العامة والخاصة، ومنها تأريخه لتأسيس أول مشروع للماء في مدينة النجف، وغيره.

عناوين القصائد:

· حديقة الأمير غازي

· حبَّة البُرّ

· نور الكهرباء

· فقدت تصبري

قصيدة: حديقة الأمير غازي

بِحِمَى الغَريِّ حديقةٌ *** غنّاءُ في رحْبٍ فسيحْ

فيها الأزاهرُ والرُّبَا *** والنَّدُّ في عَبَقٍ يفوح

والماء وسْطَ جداولٍ *** يجري وألواحٍ يَسيح

وبها البلابلُ ردَّدتْ *** أنشودةَ النغَم الفَصيح

هذي الشقائقُ عانقتْ *** في الروض ريحانًا وشِيح

يا بنَ «الغريّ» فلا تد *** فُرَصَ الربيع متى تُتيح

عَرِّجْ على تلك الجنا *** ئنِ وانشقِ الزهرَ النفيح

وانهلْ بلذةِ مُحتَسٍ *** كأسًا من الراح المريح

صهباءُ لونٍ شُربُها *** صِرفًا ومزجًا قد أُبيح

في روضةٍ أغصانُها *** تهتزُّ من رَوْحٍ وريح

وبها القُدودُ تمايلتْ *** من كل وضَّاءٍ صبيح

حُلْوِ الشمائل أغْيَدٍ *** في الحسن فنَّانٍ مَليح

بادِرْ لتشهدَ ما وصف *** تُ فقد قصَرْتُ عن المديح

وانعَمْ بأجمل روضةٍ *** إن كنتَ تُصغي للنصيح

قصيدة: حبَّة البُرّ

من حبَّةِ البُرِّ اتّخذْ مَثَلَ الندى *** مثَلاً تسيرُ على هداه خُطاكا

فكأنها خُلقتْ لتحْذوَ حذوَها *** يا مَنْ قبضْتَ عن الندى يُمْناكا

هي حبّةٌ اعطتك سبعَ سنابلٍ *** يا ليت واحدةً يكون عطاكا

وتضاعفتْ حبَّاتُها وتكاثرتْ *** لتجودَ أنتَ بحبّةٍ لسواكا

حلُمت بأنْ ستكون في خبزِ القِرى *** أو بين كفَّيْ سائلٍ وافاكا

بذلت إليك تكرُّمًا بوجودها *** فتراقصتْ للموت تحتَ رحَاكا

وكأنما الشَّقُّ الذي في وسْطها *** قد خطَّه الله الذي أغناكا

سطرًا بليغُ بيانه بصراحةٍ *** لك قائلٌ نِصْفي يَخصُّ أخاكا

قصيدة: نور الكهرباء

مَنارُ نورٍ شَقَّ ثوبَ الدُّجَى  *** فانتشرتْ أنواره في الفضاءْ

قد ارتقى في الروض أعلى الرُّبَا *** مُزدهيًا في حُلَلِ الكهْرباء

كأنما دُرُّ مَصابيحِهِ *** لآلئٌ تحكي نجومَ السماء

فكم أيادٍ «لأبي عامرٍ» *** مشكورةٍ مقرونةٍ بالثناء

في النجف الأشرف تأريخُه *** منارُ نورٍ ببهاءٍ أضاء

قصيدة: فقدت تصبري

فقدتُ تَصبّري من بعد «صبري» *** وكُشِّف للورى مكنونُ سرّي

فقد غال الردى من قد ذخرنا *** ليوم كريهةٍ وسداد ثغرِ

رئيسُ فتوّةٍ وعميد فنٍّ *** وحلو شمائلٍ وجليل قدر

فكم قد دبّجت كفّاه وشيًا *** ينمّ جماله عن عِقد دُرّ

فيرسمه كسِمطٍ من جُمانٍ *** بصدر صحيفةٍ أو جِيد سِفْر

وساهمَ كل ذي أدبٍ وعلمٍ *** وسايرَ كل ذي نظمٍ ونثر

فعاد جمال ذاك الفنّ جهمًا *** فمن ذا للتفنّن ليت شعري

ستندبه براعته وتبكي *** يراعته عليه بكل سطر

عزاءً يا ذويه به وصبرًا *** فإن لكم بذاك عظيمَ أجر

فقد سرنا بموكبه بحزنٍ *** ودمعُ العين والزفرات يجري

ففي «وادي السلام» له سلامٌ *** وفي أرض «الغريّ» أغرُّ قبر

ومهما قيل لي بالصبر أرِّخْ: *** يبدّد مصرعُ الخطاط «صبري»

المصادر:

1 – علي الخاقاني: شعراء الغري – (ج7) – المطبعة الحيدرية – النجف 1954.

2 – كاظم عبود الفتلاوي: المنتخب من أعلام الفكر والأدب – دار المواهب للطباعة والنشر – بيروت 1999.

3 – كوركيس عواد: معجم المؤلفين العراقيين في القرنين التاسع عشر والعشرين – مطبعة الإرشاد – بغداد 1969.

4 – محمد هادي الأميني: معجم رجال الفكر والأدب في النجف خلال ألف عام – مطبعة الآداب – النجف 1964.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.