السبت , 23 نوفمبر 2024
الرئيسية » شخصيات نجفية » شعراء » كاتب بن راضي بن علي الطريحي

كاتب بن راضي بن علي الطريحي

المعروف بـ(كاتب الطريحي)

سيرة الشاعر:

ولد في مدينة النجف الأِشرف سنة (1304 هـ – 1886 م) وتوفي في مدينة الكوفة (1388 هـ -1968 م).

قضى حياته في العراق.

أخذ مبادئ العلوم وعلوم العروض والشعر عن باقر الهندي، ودرس الأصول والفقه على بعض العلماء.

عمل مرجعًا للشرع في مدينة الكوفة، يقوم بحل المشاكل التي تقع بين أبناء الريف المجاورين للمدينة.

الإنتاج الشعري:

له قصائد في كتاب «شعراء الغري»، وديوان مخطوط.

الأعمال الأخرى:

له كتاب بعنوان «الرحلة الحسينية» – النجف 1329هـ/ 1911م.

شاعر تقليدي، شعره في مقطوعات وقصائد، تتنوع موضوعيًا بين المديح والرثاء، والغزل الرمزي والمخاطبات مع شعراء مدينته، وشعر المناسبات، كما مارس التأريخ الشعري جريًا على عادة شعراء زمانه، والتشطير، ومنه تشطيره لأبيات الشافعي.

عناوين القصائد:

· حيِّ سلمى

· نشدتك وصالاً

· تهنئة بقران

· نور خير العباد

قصيدة: حيِّ سلمى

ألا حيِّ سلمَى بعد طول صُدودِها *** أتتْ تتخفَّى تحتَ ليل جُعودِها

كمَيسَرَةٍ تأتيكَ من بعد عُسْرةٍ *** فدونك لَثْمًا من ورودِ خدودها

بدتْ مثلَ غصنِ البان قدّاً أحاله *** نسيمُ الصَّبا والسكْرُ نحوَ عَميدها

تسلُّ من الأجفان عَضْبًا مُهنَّدًا *** وتُغْمده لكنْ بقلبِ وَدودها

تجلّت ولكنّ الثريا بإذنها *** غَدَتْ وهلالُ العيد طَوْقًا بجيدها

فكم ليلةٍ قد بتُّ وهْيَ بجانبي *** وعينيَّ ما ذاقتْ لذيذَ هُجُودها

أُوَسِّدُها في ساعدي وهي لم تزل *** تُطوِّق جيدي في حِسان زنودها

وأرْشُف من فيها حُمَيَّا رِضابها *** وأقطفُ وردًا من رياض خدودها

فيا ليلةً لم أبقَ في الدهر مثلها *** سوى ليلةٍ شَعَّتْ بنور سُعودها

قصيدة: نشدتك وصالاً

بشمْس السعود عَلا فاقْتَرَبْ *** سروري بوصْلِ حَبيبٍ لِصَبْ

أخاطبه والحَشا أُسْعرتْ *** ودمْعيَ من نار قلبي انْسَكَب

لفرطِ هواك بقلبي العَطَبْ *** وفي الخدِّ منك لِعَيني العَجَب

أيُمْزَجُ نارٌ وماءٌ معًا *** عليها تساوَى علا فالتَهَب

شِفاءٌ لها الرشْفُ منه كما *** لقلْبيَ منه الجَوَى واللَّهَب

نَشَدْتك يا مانِعِي رَشْفَةً *** وصالاً فهجْرُك نومي سلب

فلا تَمْنعنِّيَ ماءَ الحياةِ *** ولا تَمْنَحَنِّيَ نارَ الْوَصَب

فبالواو ممّا بدا عقربًا *** من الصَّدْغِ عَطفًا لقلبٍ وَجَب

ولا تجلعنِّي حَرامًا على *** رُضابِكَ فهْوَ الحَلالُ العَذِب

فمِنْكَ الدلالُ ومني الهَوَى *** ومنكَ المَلالُ ومنِّي العَطَب

فلا حَكَمٌ فاصلٌ بيننا *** سوى عَدْلِ قَدِّكَ بين العَرَب

فكان فريضةَ أهلِ الهَو *** نعمْ بَلْ وقِبلةَ أهْلِ الأدب

بذلك أوحَى إلينا الغَرامُ *** قديمًا ونصَّتْ عليه الكُتُب

قصيدة: تهنئة بقران

هَزَّ الصِّبا قَدَّهُ وأَوَّد *** والسكْرُ في مُقْلَتَيْهِ عربدْ

أغنُّ مرُّ المَلالِ ألمَى *** أغرُّ حلو الدَّلال أَغْيَد

قد مالَ دلاً فقلتُ لَدْنٌ *** وقلتُ لما رَنَا مُهَنَّد

جاذبَهُ رِدْفُه منَ القَدْ *** فَخفْْتُ لما انْثَنَى من القَد

نبيُّ حُسْنٍ أتَى يُريني *** آياتِ سحْرٍ فقلت مُدْ يَد

أظهرَ في الخدِّ معجزاتٍ *** إذ جمع الضدَّ فيه والضِّد

بشَرْعه قد أباحَ قتلي *** ولا قصاصًا يُرى ولا حَد

صَدَّقْتُ آياتِه لمعنًى *** لما غدا في الجمال مُفْرَد

مُقْلتُه كَلَمتْ فؤاد *** ومقلتي كلمتْه في الخَد

قد لانَ قَدّاً ورَق *** وإنما القلبُ منه جلْمَد

ما جئتُ أشكو اليه إلا *** ومالَ تيهًا وصَعَّر الخَد

فرحت أبكي بدرِّ دمعٍ *** مَبْسمَه اللؤلؤَ المنضَّد

جَرَّدَ من لَحْظِه حُسامًا *** نَعَمْ هو الصارمُ المجرَّد

يا يوسُفيَّ الجمال إني *** يعقوبُ حُزنٍ وإنْ أُف

عداكَ أمّا قميصُ صبري *** من قُبُلٍ في هواك قَدْ قُدْ

قيَّدتَ ما أطلقتْ جُفوني *** فَيَا تَرى مطلقٌ مُقيَّد

فقلبيَ «الواقِدِيُّ» يشكو *** حرّاً إلى ثغرك «المبرَّد»

ما نارُ «نمْرودَ» مثل ناري *** في مهجتي حرُّها تَوقَّد

إن أبرقَتْ أمطرتْ جفوني *** غواديًا والفؤادُ أرعد

خلعت ثوبَ السلوّ لكنْ *** لبست ثوبَ الهنا مجدَّد

بعرس من قد سما علاه *** فخرًا وقد حلّ مطلع السعد

قصيدة: نور خير العباد

كل نورٍ في ساحة الكون بادِ *** هو من فضْلِ نور خَيْرِ العبادِ

أحمدَ المصطفى من الله قِدْمًا *** قبلَ خلق الآزالِ والآباد

واهتدى كلُّ مُهتدٍ بهداه *** حيث لولاه لم يكن مِنْ هاد

فبعلمٍ له النبيُّون جاؤوا *** فاستنارت بذاك طُرْقُ الرشاد

قد تعالى شأنًا وذاتًا ووصفًا *** عن شريكٍ له وعن أنْدَاد

المصادر:

1 – أغا بزرك الطهراني: الذريعة إلى تصانيف الشيعة – دار الأضواء – بيروت 1983.

2 – جعفر باقر آل محبوبة: ماضي النجف وحاضرها – مطبعة النعمان – النجف 1957.

3 – علي الخاقاني: شعراء الغري (ج7) – المطبعة الحيدرية – النجف 1954.

4 – كاظم عبود الفتلاوي: المنتخب من أعلام الفكر والأدب – دار المواهب – بيروت 1999.

5 – محمد هادي الأميني: معجم رجال الفكر والأدب في النجف خلال ألف عام – مطبعة الآداب – النجف 1964.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.