السبت , 23 نوفمبر 2024
الرئيسية » شخصيات نجفية » شعراء » معين بن عبد الرضا بن حبيب السباك الكعبي

معين بن عبد الرضا بن حبيب السباك الكعبي

الشهير بـ(معين السبّاك)

سيرة الشاعر:

ولد في مدينة النجف الأشرف سنة (1336 هـ – 1917 م)، وتوفي فيها عام (1427 هـ – 2006 م).

عاش في العراق.

تعلّم في الكُتّاب، فحفظ القرآن الكريم، وبعضًا من الأحاديث النبوية الشريفة، ثم اعتمد على تثقيف نفسه بارتياد المجالس الأدبية والدينية في النجف، واتصل بعلماء عصره، وقرأ عليهم بعض العلوم النظرية والتطبيقية.

عمل خطيبًا لنصح الناس وإرشادهم إلى مبادئ الدين.

الإنتاج الشعري:

له قصائد في كتاب «مستدرك شعراء الغري»، وله ديوان مخطوط بحوزة أسرته.

يلتزم في شعره وحدة الوزن والقافية، ويتنوع موضوعيًا بين المشاركة في المناسبات الاجتماعية والدينية المختلفة ومنها: (احتفاله بعيد الأضحى المبارك، ورثاء الأهل والأصدقاء والأعلام، ومدح آل البيت ورثاؤهم).

له قصيدة دالية ألقاها في موسم الحج بمكة المكرمة، حض فيها الحجيج على الجهاد وممارسة الكرامة والسيادة لاستعادة مجد الإسلام.

عناوين القصائد:

· عيد الأضحى

· يا أمة الإسلام

· يا سائرين

· كوكب العلا

قصيدة: عيد الأضحى

أيسرُّني؟ لا والعقيدةِ عيدُ *** وأرى الفسادَ على البلاد يسُودُ

وتنكَّرَ المعروفُ بل وتغيَّرتْ *** من شِرعة الهادي الأمينِ بُنود

أين الحُماةُ، وأين أين جهادُهم؟ رأين الأباةُ وأين أين الصِّيد؟

ألِفوا الكرى لا طاب لي طعمُ الكرى *** وهُمُ على هذا الهوان قُعود

كيف ارتضَوْا سُخط الإله وبينهم *** كانت وما بين الإله عهود؟

إن تَنصروا الله العظيم َعليكمُ *** بالنّصر والفتح المبين يجود

فبجمعِكم وبعزِّكم وجهادِكم *** ما فات من حكم الكتاب يعود

إن كان ذا فَهْوَ المنى، أو لم يكن *** فالموتُ في هذا السبيل خلود

يا أمّةَ المختار مالَكِ والكرى *** سعدٌ ومالكِ والجمودِ سُعود؟

فإلى الجهاد بني العقيدة عودةٌ *** لتُصانَ من هذا الكتاب حدود

فوجودنا في غير حِفظ كتابنا *** عَدَمٌ وموتُ الأكرمين وجود

كانت لنا في السّالفين سِيادةٌ *** عظمى لها مَنْ في الوجود شهود

فإلى السّيادة والكرامة عودةٌ *** وإلى المكارم والعقيدة عودوا

فالحقُّ فيكم والعقيدة عندكم *** ولكم زِمامُ المكرمات يعود

يا أمةَ الدّينِ القويم تيقَّظي *** جاءتكِ من زُمَر الضّلال وفود

لما أتتْ بُعْدًا له ولها كما *** بَعُدَت عن النّهج القويم ثَمود

هذا نبيّ الحق جاء مصرِّحًا *** ومبلِّغًا أن القعود قيود

هيا دفاعًا عن شريعة أحمدٍ *** وعن الكرامة والفضيلة ذودوا

قصيدة: يا أمة الإسلام

عادت لشِرعة أحمدٍ أجواءُ *** وعلى الغياهب سُلِّطت أضواءُ

وقدِ انجلى ليلُ الضّلال وأشرقت *** للحقّ أنوارٌ وبان الداء

ومضى زمانُ الطّائفيّةِ وانطوت *** صحفُ العتاب ووُحِّدت آراء

وتصافحتْ أيدي الدُّعاةِ على الهدى *** عفوًا وساد المسلمين صفاء

يا أمة الإسلام إن عزَّت على *** دين الإلهِ مغانمٌ ودماء

ما قام للإسلام صرحٌ لم يَقُمْ *** أبدًا بغير التضحياتِ بناء

إنا ودستورُ الحياة كتابنا *** والعاملون به هُمُ العلماء

ومن الكتاب لأمةِ الإسلام قد *** جاء النّداءُ وجاءت الأنباء

أَوَ تحسبَنَّ العاملين على الهدى الْ *** أمواتَ كلا بل همُ الأحياء

بالتّضحيات تُحصَّل الحسناءُ *** بالتضحيات يُؤمَّرُ الأمراء

قصيدة: يا سائرين

يا سائرين بركب المستهام قِفوا *** إن القلوبَ بمسرى الرّكب تُختطَفُ

يا سائرين قفوا فيمن شُغِفتُ بهم *** يا سائرين قفوا فيمن بنا شُغِفوا

ساروا ولم يرحموا ضعْفي وقد سمعوا *** صوتي ومذ سمعوني بالسُّرى هتفوا

يا صاحبيِّ خذوا عن حالتي صوَرًا *** يا صاحبيَّ إلى قاضي الغرام صِفوا

صَبّاً مَرُوعًا ومُعطى في النوى صفةً *** هي الدليلُ لمن بالحبّ يعترف

لولا الفراقُ لما كان الغرام إذًا *** ولا تعكَّر من عيش الكريم صَفو

قصيدة: كوكب العلا

خطبٌ له عَينُ الهداية تدمَعُ *** خطبٌ به طلاّب مجدٍ رُوِّعوا

صرخَ الأثيرُ بفقدِ أكرمِ سيِّدٍ *** ذاك الحسينُ فليتكم لم تسمعوا

وقد اختفى علَم الهداية بغتةً *** ونأى فلا علَمٌ هنالك يُرفع

يومٌ به شَمسُ الهداية كُوِّرت *** أفبعد فقد الشّمس فجرٌ يطلع؟

ومشيَّعٌ بالدمْع راح يودَّعُ *** وله قلوب المؤمنين تُشيِّع

يا راحلاً والدينُ معتلُّ الحشا *** وعلى الشّريعة زان شركٌ يشرع

كم كنتَ للدّين الحنيف مدافعًا *** تحميه من كيد الطّغاة وتمنع!

بل كنت خيرَ مدافعٍ عن نهجه *** واليوم عنه ولا حَمِيٌّ يدفع

ما إن خلا المحرابُ منك تألّبوا *** للفتك بالدين الحنيف وأجمعوا

وتركت دين الله لا عن جفوةٍ *** والقومُ في هدم الشريعة أشرعوا

الشَّرعُ مفتقرٌ لمثلك والهدى *** لبس الشجونَ وقد غدا يتوجَّع

نفحاتُ نهجك يا حسينُ كأنها *** نفحاتُ قدسٍ للورى تتضوَّع

يا كوكبًا بِسَما العلا وكأنه *** مصباحُ هدْيٍ للقيامة يسطع

ولقد دعتك المكرماتُ وصالها *** وتولعتك وحقُّها تتولَّع

نادت بقربك يا حسينُ وقد غدت *** باسم الحسين لما بها تتضرَّع

وإلى محيّاك الشريف تطلعت*** شوقًا لها البُشرى لمن تتطلَّع

حتى استتمّ بها الهُيام أجبتَها*** حقًا ومثلُك للفضيلة يُسْرِع

المصادر:

1 – كاظم عبود الفتلاوي: مستدرك شعراء الغري (ج3) – دار الأضواء – بيروت 2002.

2 – لقاء أجراه الباحث صباح نوري المرزوك مع كامل سلمان الجبوري صديق المترجم له وابن مدينته – النجف 2006.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.