الخميس , 18 أبريل 2024
الرئيسية » شخصيات نجفية » أدباء » صادق الأعسم

صادق الأعسم

مصادر الدراسة:

1 – علي الخاقاني: شعراء الغري (جـ4) – المطبعة الحيدرية – النجف 1954 .

2 – علي كاشف الغطاء: الحصون المنيعة (مخطوط).

(   – 1301 هـ)

( – 1883 م)

 سيرة الشاعر:

صادق بن محسن بن مرتضى الزبيدي النجفي، الشهير بالأعسم.

ولد في مدينة النجف (جنوبي العراق)، وتوفي في الكاظمية (من ضواحي بغداد)، ودفن بالنجف.

نشأ بالنجف ولكنه تعلق بالحياة في بغداد فكان يقضي أغلب أيامه بها، ويلمّ بالنجف إلماماً.

كانت بينه وبين محمد حسن كبّة مراسلات شعرية وأدبية.

توفي في وباء الطاعون، ولهذا دفن أولاً في الكاظمية، ثم نقل جثمانه في ما بعد إلى النجف.

كان بهي الطلعة لطيف البزّة.

 الإنتاج الشعري:

– ما بقي من شعره قليل يصل حد الندرة، وله في كتاب «شعراء الغري» قصيدة رثاء طويلة (1 بيتاً) وقطعة تقريظ لصديقه كبّة من خمسة أبيات.

الباقي من شعر المترجم له، لا يؤدي إلى استخلاص صورة فنية عن موهبته الشعرية، وفي قصيدة الرثاء تقترن الجمل القوية بالعبارات التي تكاد تكون عامية في المعنى والتركيب.

 عناوين القصائد:

من قصيدة: نزلتْ فشبَّتْ

يا ناصر الدين

تقريظ شعر

من قصيدة: نزلتْ فشبَّتْ

في رثاء هاشم بحر العلوم

 نزلـتْ فشبَّتْ فـاستطـارَ شـرارُهـــــــــــا

دهـيـاءُ أسعـرتِ الـممـالكَ نـارُهــــــــا

عصـفتْ بأكـنـافِ الـوجــــــــــــودِ مُطلّةً

فـنرى إلى وجهِ السمـاء غُبـارهــــــــــا

وعـدتْ تقعقعُ فـي العـراق مـثـــــــــيرةً

عـادت بـهـاشمَ فـاستعـادت هــــــــــاشمٌ

مـن بؤس غائرةٍ فسـاءَ مغارُهـــــــــــــا

غدرتْ قـديـمـاً فـي عـلـيٍّ وانـــــــــتحتْ

إبنـيـه تـرصدهـم لهـا أعصـارهـــــــــا

كـم تأتـي صـائلةً عـلـيـهـم بــــــالرَّدى

خسئتْ ولكـنّ القضـاء غرارهـــــــــــــا!

حتى استدارت فـي عـلــــــــــــــيٍّ سِبطَه

فإذا الـمـنـيّةُ أنشبتْ أظفـارهــــــــــا

لـيـت الـمـنـيةَ جُسِّمتْ فأقـودهــــــــــا

فـيـمـا جنـتْه عـلـيَّ فـيـه شِفـارهــــــا

قـد ثلَّ فـي الإسلامِ مـنهـا غِلـــــــــمةٌ

ولّى بعزّ الـمسلـمـيـن صغارُهــــــــــــا

غالـت غوائلهـا فشــــــــــــــاهت أوجهٌ

يستلُّ ضـوءَ الـمشـرقـيـن شِرارهــــــــــا

فـاسـودَّ وجهُ الأفقِ حتى إننـــــــــــــي

خلـتُ الكـواكبَ قـد عفتْ آثـارهــــــــــا

والأرضَ رُجّتْ والجـبـــــــــــــالَ تدَكْدكَتْ

والنـاسُ شـاخـصةٌ لهـا أبصـارُهــــــــــا

أعـظِمْ بنـازلةٍ بآل الـمـــــــــــــرتضى

نزّاعةٍ يشـوي القـلـوبَ أُوارُهـــــــــــا!

هـي لـم تزل تـنـتـابـهـم فكأنهــــــــم

مـرمًى لهـا دون الـورى وجـمـارهــــــــا

لـم تـنـتقـدْ إلا الجحـاجحَ عـنهــــــــمُ

عثرتْ فتعسًا لا يُقـال عِثـارهــــــــــــا

مـا للنـوائب والأكـارمِ هل لهــــــــــا

وِتْرٌ لـديـهـم أو لـديـهـم ثـارهـــــــا؟

يـا حجّةً فـيـنـا وكـم مــــــــــــن حجّةٍ

قـامت بـه يـهدي الأنـامَ مـنـارهــــــا!

بحـرُ العـلـوم وغـيثُهـا وغـيـاثُهـــــــا

عزُّ الشـريعةِ قطبـهـا ومدارهــــــــــــا

والآيةُ الكبرى ومـن آيـــــــــــــــاتهِ

أن الـبحـار عـلى الرؤوس مَسـارهــــــــا

قـامت بـهـا الأمـلاكُ لكـنْ أوهــــــــمتْ

أنَّ الـبحـورَ عـلى الرؤوسِ قـرارهــــــــا

حتى أتى الـوحـيُ الـمبـيــــــــــنُ بآيةٍ

إن الـبحـارَ إلى القبـور مُصـارهــــــــا

ـاعجـبْ لهـا أن كـيف غِيضتْ فـــــي الثرى

بـل للثرى أمستْ تغـيضُ بحـارهـــــــــــا

آهٍ عـلى تلك الـوجـوهِ وإن يكـــــــــــنْ

مأوى مـلائكةِ السمـاء مَزارهــــــــــــا

يا ناصر الدين

يـا نـاصرَ الـديـن انصرْ نـاصرَ الـديــــنِ

وافتح له مـا وراء الهـند والصـيـــــــنِ

وارفع له رايةً مـنصـورة أبــــــــــــدًا

لـم تسـرِ إلا وجـيشُ الرعب يـقـدمهــــــا

وخلفهـا فئةٌ شُمّ العـرانـيــــــــــــــن

واحفـظْ بـه مـلّةَ الإسلام وامحُ بــــــــه

معـالـمَ الشـرك واحـيِ مـيّتَ الـديـــــــن

واسقِ الـمـواضـي الظوامـي إنهـا ظــــمئت

إلى دم الكفر وارمِ الشـرك بـالهـــــــون

 واحففْ سـرايـاه بـالأمـلاك مــــــــردفةً

بكل جـيشٍ بنصر الله مقـــــــــــــــرون

أقـم بـه سنّةَ الـديـن الـتــــــــي دَرسَتْ

بكل لَدنٍ يشكّ الشـركَ مسنـــــــــــــــون

ولـيس يعجز ذا مـولىً مشـــــــــــــيئتُه

مـوقـوفةٌ بـيـن كـاف الأمـر والنــــــون

صـيَّرتَه للهدى ذخرًا فصُنْه بــــــــــــــه

واجعـلْه أكرمَ مذخــــــــــــــورٍ ومخزون

سـيـوفُه بقـراع الكفرِ قـد فـنـيــــــــت

ورمحُه بسـواهـا غـيرُ مفتــــــــــــــون

يـا نـاصرَ الـديـن يـا مـن أَحكـمتْ يـــدُه

أركـانَ مـا قـد بنـاه آلُ يـاسـيــــــــن

عـن سـاعـد العزم شمِّرْ غـيرَ مكتــــــــرثٍ

واحصدْ بسـيفك أجنـاد الشـيـاطـيــــــــن

والزمْ شقـيـقك فـــــــــي الإسلام متّخذاً

أخـاه عضْبًا عـلى هـام السلاطـيـــــــــن

ذاك الـذي تـرهـب الأقطـار صـولـــــــته

عبـدالـمـجـيـد أخـوك الندب فـي الـديــن

ودع جـيـوشكـمـا فـي الأرض جــــــــائشةً

بكل قطرٍ مـن الأقطـار مسكـــــــــــــون

فأنـتـمـا قـمـــــــــرا أفقِ الهدى ولَكَم

أقـمتـمـا للهدى غُرَّ الـبراهـيــــــــــن

وكـم جـيـوشكـمـا أفـنـت بحـزمكـمــــــا

طـوائفًا بـيـن مـنحـورٍ ومطعــــــــــون!

صُبّا عـلى الشـرك سـوطًا مــــــن عذاب لظى

سـيفـيكـمـا بشُواظٍ فـيـه مكـنـــــــــون

وشَيِّدا شـرعةَ الهـادي ببأسكـمـــــــــــا

ونفّذا كلَّ مفروضٍ ومسنــــــــــــــــــون

وتـوّجـا بـيضةَ الإسلام تــــــــــاجَ عُلاً

بـلؤلؤٍ مـن نظيـم النصر مكـنــــــــــون

يـا مـلـبسَ الـمُلْك عـدلاً عـمّ مـنـتشـــرًا

عـلى ممـالك سـيحـون وجـيحــــــــــــون

اقـرأْ عـلى الكفر آيَ السـيف مغتــــــنمًا

أجـرًا بذلك أجـرًا غـير ممـنـــــــــــون

وقـم وكـنْ نـاصرا للـديـن مـنـــــــتصرًا

بسـيف خـاتـمة الغُرّ الـمـيـامـيــــــــن

وثُرْ بكل عـريـنٍ مـن لـيـوث شــــــــــرًى

وارغمْ لكل عـنـيـدٍ كلَّ عِرنـيــــــــــــن

واكشفْ بصـادق فجـر الـبـيـت مُصلـــــــتَه

ظلامَ لـيلٍ مـن الهـيجـاء مدجــــــــــون

واطبقْ طبـاقًا عـلى الطـاغـيـن إذ طفحــوا

وعـادِ طغـيـانهـم طغـيـانَ قـــــــــارون

زَوّجْ نفـوسَ أعـادي الـديـن يـــــــومَ وغىً

مـن طعـن رمحك بـالأبكـــــــار لا العُون

وطهِّرِ الأرض كـم طهَّرت سـاحتهــــــــــــا

مـن كل رجسٍ ببطن الـوحش مدفـــــــــــون

مـن لـم يصدِّقْ بحشـرٍ مـن طغاتهــــــــــمُ

أقـم له بـالظُّبـا غُرَّ الـبراهـيـــــــــن

وائذنْ بحـربٍ ولا تأذنْ بسلـمهـــــــــــمُ

فـالسـيفُ بـالسلـم عـنهـم غـــــيرُ مأذون

تقريظ شعر

قُلْ للألى هـامـوا بأشعـارهـــــــــــــم

فـي كل وادٍ فهـمُ يلعبـــــــــــــــــونْ

يـا أيـهـا النـاسُ اتَّقـوا ربَّكــــــــــم

أنـتـمُ وآبـاؤكـم الأّولـــــــــــــــونْ

ـريْتُمُ والفضلُ قـد فـاتكـــــــــــــــم

قصّرتـمُ مـن حـيث لا تشعــــــــــــــرون

وكـيف قـد جـازوا بأبـيـاتهــــــــــــم

بـمشهدِ النّاسِ وهـم يــــــــــــــنظرون؟

فذو الـيـدِ الـبـيضـاءِ قـد جـاءهـــــــم

بآيةٍ تلقف مـا يأفكـــــــــــــــــــون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.