الخميس , 21 نوفمبر 2024
الرئيسية » شخصيات نجفية » أدباء » عبدالأمير الخضري

عبدالأمير الخضري

مصادر الدراسة:

1 – صباح نوري المرزوك: معجم المؤلفين والكتاب العراقيين (1970 – 2000) (جـ5) – بيت الحكمة – بغداد 2002.

2 – كاظم عبود الفتلاوي: مستدرك شعراء الغري (جـ1) – دار الأضواء – بيروت 2002.

( 1371 – 1422 هـ)

( 1951 – 2001 م)

 سيرة الشاعر:

عبدالأمير بن عبدالغني بن حسن الجناجي المالكي الخضري.

ولد في مدينة النجف (جنوبي العراق) وتوفي فيها.

عاش في العراق.

تعلم على والده وكان مدير مدارس جمعية التحرير الثقافي الأدبية، والتحق بالمدارس الرسمية الابتدائية والثانوية في مدينته النجف (1957 – 1968)، مما

أهله للالتحاق بكلية الفقه في مدينة النجف (1968 – 1972) وتخرج فيها حاصلاً على بكالوريوس اللغة العربية والعلوم الإسلامية.

عمل معلمًا ثم مديرًا في المدارس الثانوية بمدينته النجف .

كان عضو جمعية التحرير الثقافي الأدبي (1969)، وعضو هيئة إدارتها (1976)، وعضو جمعية المؤلفين والكتاب العراقيين فرع النجف (1992) وعضو هيئتها

الإدارية لمدة عامين.

 الإنتاج الشعري:

– له ديوان بعنوان «شجا الذكريات» – مطبعة الآداب – النجف 1977. (في رثاء أبيه الشاعر)، وله قصائد في كتاب «مستدرك شعراء الغري»، وله ديوان

مخطوط بحوزة أسرته.

يتنوع شعره موضوعيًا بين المشاركة في المناسبات والاحتفالات والمنتديات الاجتماعية والثقافية، وبين الرثاء الذي يتنوع بين رثاء والدته ووالده الذي خصه

بديوان شجا الذكريات، ورثاء الأصدقاء والأعلام. له قصيدة طريفة في رفض الحب والتزهيد فيه.

 عناوين القصائد:

مرحى للحياة

منى آمالي

نكبة عظمى

مرحى للحياة

إنـي رفضتُ الـحـبَّ بعـــــــــــــد تجلُّدي

وهجـرتُ دون تأسُّف وتــــــــــــــــــردّدِ

وتـركت لُقـيـا للـحـبـــــــــــيبة أجَّجَت

نـارًا بـدون لقـائهـا لـم تُوقــــــــــد

ومضـيـتُ لـم أحفل بقـولة شـــــــــــامتٍ

بـلهـاءَ أو أَشْجَ لطعـن الـــــــــــــحُسَّد

وتـركت دربًا طـالـمـا سـارت بــــــــــه

ورجعتُ فـي درب الـحـيـاة كأننــــــــــي

طـيرٌ تَحـرَّرَ مـن شِبـاك مقــــــــــــــيّد

ومضـيـتُ لا فـي القـلـب حســـــــرةُ والهٍ

كلا ولا فـي العـيــــــــــــن دمعُ مسهَّد

مزَّقتُ أوراق الغرام فلــــــــــــــم يعُد

شـوقٌ تهـيّج فـي حشـاشة مكـــــــــــــمد

وطـويـت ذكراهـا وعـدتُ بصــــــــــــفحةٍ

بـيضـاءَ قـد نُشـرت بسـاعة مـولـــــــــد

ونسـيـتُهـا ونسـيـت وعـد لقـائهــــــــا

ومـللـتُ نجـواهـا وسمع حديثهـــــــــــا

بشجـا لـيـالٍ حـالكـــــــــــــــاتٍ نُكَّد

وهتفتُ مـرحى للـحـيـاة تعـيشهــــــــــا

صـبرًا بـدون تكلُّفٍ وتقـــــــــــــــــيُّد

إنـي وجـدتُ الـحـبَّ طُعـــــــــــــمة آكلٍ

وعـرفتُ أن الـحـبَّ قبضة ســــــــــــــيّد

وعـلـمتُ أن الـمـرء يـنســــــــــى نفسه

ويـخـوض فـي لُجِّ الظلام الأســـــــــــود

ويفـور فـي بحـرٍ تلاطمَ مـــــــــــــوجُه

فـيـخـالُ أنْ قـد حـلَّ فــــــــــي روضٍ ند

يرعى النجـوم السـاهـرات بعـيـــــــــنه

عـند الفراق بحسـرةٍ وتـــــــــــــــنهُّد

لـحـيـاته بؤسٌ وآهةُ وجــــــــــــــــده

حَرَّى وثـوبَ تعـاسةٍ هــــــــــــــو يرتدي

يـا عـاشقـيـن تـيـقّظوا وتحـــــــــرَّروا

تلقـوا حـيـاةً تزدهـي بـــــــــــالسؤدد

إن الغرام إذا تعـاظـمَ أمـــــــــــــرُه

لـم يبقَ مـن عــــــــيش الفتى إلا الردي

منى آمالي

بسمةَ النفس يـا مـنى آمـالـــــــــــــي

بك هـامت مشـاعـري وخـيـالـــــــــــــي

وجهكِ الـبـاسمُ الـمـلـيحُ شعـــــــــــاعٌ

تزدهـي مـن سنـاهُ سـودُ اللـيَّالـــــــــي

وبريـقُ العـيـون فـيكِ صـفـــــــــــــاءٌ

قـد رمتـنـي بسهـمهـــــــــــــا القتَّال

وخدودٌ كأنهـا الـورد زهـــــــــــــــوًا

وجـمـالاً، بـل آيةٌ للجـمــــــــــــــال

نكبة عظمى

في رثاء والده

يـا لرُزْءٍ لفُؤادي روَّعـــــــــــــــــــا

مـلأ القـلـب أسًى فـانصدعــــــــــــــا

يـومَ ودّعـنـا أبـا الطهـرِ ومـــــــــــن

رُفع النـورُ بـه إذ رُفعـــــــــــــــــا

ومشـيـنـا خلف دنـيـانـا الـتــــــــــي

كـان فـيـهـا وجهـه قـد سطعــــــــــــا

ودفـنّا العزَّ فـي قـــــــــــــــــــمّته

بعـدمـا كـان لنـا مـنـتجعـــــــــــــا

وبكـيـنـا فقـد نــــــــــــــــورٍ مُشْرِقٍ

قبسٌ مـنه أنـار الـمـربعـــــــــــــــا

يـا لَهـا مـن نكبةٍ عـظـمـى لهــــــــــا

وَجَف القـلـب يعـانـي الهلعـــــــــــــا

يـا ضـيـاءً فـي عـيـونـي نـــــــــــيِّرًا

وسنـاءً فـي حـيـاتـي لـمعــــــــــــــا

ويـدًا مبسـوطةً خـــــــــــــــــــــيِّرَةً

عـمـلـت للـديـن والـدنـيـا معـــــــــا

روحُه الشمّاء لـم تـرضَ الـــــــــــــوَنى

فـمضى يعـمـل جــــــــــــــــدّاً إذ سعى

أنشأ «الـتحـريرَ» صرحًا للإخــــــــــــا

ولهـــــــــــــــــــــا ضَحَّى بفخرٍ ورع

كـم لـيـالٍ غابراتٍ لـــــــــــــــم يذُقْ

لـذةَ النـوم ومـا قـد هجعــــــــــــــا

أقفرتْ «تحـريره» مـن بعـــــــــــــــده

وغدت تـنعى العـمـيـد الـورِعـــــــــــا

يـا أَبـي لـمّا تزل فـي خـافقـــــــــــي

حـرقةً والعـيـنُ تذري الأَدمُعــــــــــــا

كـيف أسلـو كـيف أنسـاك وقـــــــــــــد

كـنـتَ لـي عـيْنًا وكـنـتَ الـمسمعـــــــا؟

كـيف أنسـاكَ ومـا مـن لــــــــــــــحظةٍ

غـير مـرآك بعـيـنـي انطبعــــــــــــا؟

كـيف أنسـى وجهَكَ الـبـــــــــــــاسمَ إذ

كـان يحـبـونـي هدًى مـا طلعـــــــــــا؟

والـحديثُ العذب فـــــــــــــــــي رقّته

يُرْهِفُ السَّمع له مستـمتعـــــــــــــــــا

لا ولا أنسـى الـتـرانـيـمَ الـتــــــــي

عـشق القـلـبُ صداهــــــــــــــــا ووعى

كـنـت بـالأَمس أُمـنّي النفس فـــــــــــي

محفلٍ تدعـو إِلـيـه مـجـمَعــــــــــــــا

واقفًا فـي روضة الـدار تــــــــــــــرى

سـيّدًا حـيّاً وشـيـخًا ورِعــــــــــــــــا

لهفَ نفسـي الـيـومَ أرثـيـــــــــــه أبًا

أنـا لـولا مـا نهى الله لَـمـــــــــــا

عـشـتُ يـومًا بعـدمـا النـاعــــــــي نعى

كـم تـمـنَّيـت الرَّدى فـي وحدتـــــــــــي

فعـلى الـدنـيـا العفـا مـن بعــــــــده

عـمَّنـي الخـير وإمّا انقطعــــــــــــــ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.