الجمعة , 29 مارس 2024
الرئيسية » شخصيات نجفية » أدباء » عبدالأمير الأعرجي

عبدالأمير الأعرجي

مصادر الدراسة:

1 – حيدر المرجاني: خطباء المنبر الحسيني (جـ 2) – مطبعة القضاء – النجف 1957.

2 – كاظم عبود الفتلاوي: مستدرك شعراء الغري (جـ 1) دار الأضواء – بيروت 1423/2002م.

( 1334 – 1391 هـ)

( 1915 – 1971 م)

 سيرة الشاعر:

عبدالأمير بن حسين آل سويد الأعرجي الحسيني.

ولد في مدينة النجف، وفيها كانت وفاته.

قرأ مقدمات العلوم الأدبية والدينية على بعض العلماء في مدينته، وأكثر من حفظ الأشعار.

اتجه إلى الخطابة حين آنس في نفسه القدرة عليها، ونظم الشعر حين وجد قريحته تدفعه إليه وتفيض به.

 الإنتاج الشعري:

– له قصائد في مصادر دراسته، وله ديوان شعر مخطوط، محفوظ عند أولاده.

 الأعمال الأخرى:

– له عدة مؤلفات مخطوطة تدور في محاور دينية وخطابية.

شعر ديني، بعضه يرتبط بمناسبات اجتماعية وعلاقات أخوية.

 عناوين القصائد:

من قصيدة: ناشر العدل والسلام

ذكرى المبعث النبوي

بين الأحمدين

من قصيدة: ناشر العدل والسلام

دعـوةُ الـحق مـا لهـا مـن مـجـــــــــيبٍ

إذ تـنـادي ولا يُلـــــــــــــبَّى النداءُ

ذهـبت مـثل صــــــــــــــــيحةٍ وسْط وادٍ

لـيس فـيـه حـيٌّ ولا أحـيــــــــــــــاء

رفعت طَرْفَهـا إلى النـاس تـرنـــــــــــو

وهـي تبكـي ولـيس يُجـدي الـبكـــــــــاء

زاغتِ الأعـيـنُ الـمـريضة عـنهــــــــــا

وازدرتهـا الأشـرار والسفهــــــــــــاء

سئمتْ مـنهـمُ وراحت إلى مـــــــــــــــن

لـم يـخب فـيـه للـمُضـام الرجـــــــــاء

صـمدت لـم تهـن وعـانـت ولكــــــــــــنْ

داهـمتْهـا الخطــــــــــــــوب والأرزاء

ضـامهـا الغربُ واستبـاح حـمـاهـــــــــا

وعـلـيـهـا تجـرَّأ الجـبنــــــــــــــاء

طـاولـتْهـا مغلـولة الـيـــــــــــد حتى

طمعتْ فـي بـلادهـا الغربــــــــــــــاء

ظفر الغربُ بـالـمـراد ونـال الــــــــــ

ـقَـصْدَ مـنـا رجـالُه والنســـــــــــــاء

عـاث صهـيـونُ والصلـيب فســــــــــــادًا

فـي فلسطـيـنَ مـن لهـا الإســــــــــراء

ذكرى المبعث النبوي

بُعث الـمـصطفى النـبـيُّ الهـــــــــــادي

رحـمةُ الله للأنـام جـمــــــــــــــيعًا

اعـيًا هـاديًا سـراجًا مـنــــــــــــيرًا

وبشـيرًا ومـنذرًا للعبـــــــــــــــــاد

سـاهـرًا صـابرًا عـلى شظف العَيْـــــــــــ

ـشِ احتسـابًا ومؤثرًا بــــــــــــــالزاد

شخَّص الـداء والـدواء حكـيــــــــــــــمٌ

فـيـه أحـيـا الرحـمـنُ مـيْت الـبـــــلاد

جـاء يـدعـو العبـاد شـــــــــرقًا وغربًا

لنظامٍ ذي حكــــــــــــــــــــمةٍ وسداد

قـام يُحـيــــــــــــي الأخلاق للخلقِ طه

بكتـابٍ ودعـوةٍ وجهــــــــــــــــــــاد

فـي الكتـاب الـمـجـيـد نـورٌ مبـيــــــنٌ

يـتجلَّى لطـالـب الإرشـــــــــــــــــاد

قصَّ فـيـه مـا كـان فـي الكـــــــون أحْصى

كلَّ شـيء يكـون حتى الـمعــــــــــــــاد

معجزٌ خـالـدٌ ومبـــــــــــــــــــدأ حقٍّ

دعـوةُ الخَلْق عــــــــــــــمَّت الخلق طُرّاً

بإخـاءٍ وألفةٍ واتحــــــــــــــــــــاد

دعـوةٌ عـمَّ روحهـــــــــــــــــا كلَّ روحٍ

ونـبـاتٍ يحـيـا بـه وجـمــــــــــــــاد

أنعـشـتْ كل معـدِمٍ وفقـــــــــــــــــيرٍ

وارتـوى مـن نمـيرهـا كلُّ صــــــــــــاد

وجهـادُ الإصلاح تحت لـواء الْــــــــــــ

ـحَقِّ يجتثُّ بذرةَ الإفســــــــــــــــــاد

 بين الأحمدين

ترحيب بأحمد عارف الزين صاحب «العرفان»

إن كـان «معجزُ أحـمدٍ» ديــــــــــــوانُهُ

آمـنـتُ معتـرفًا «بأحـمد عـــــــــــارفٍ»

لـمـا تجلّى واضحًا برهــــــــــــــــانه

هـو للعـروبة بـالصحـافة مـــــــــــرسلٌ

وبـه سمـا أوجَ العـلا لـبنـــــــــــانه

فـي كفّه قـلـمُ وسحـر بـيـانه انْـــــــــ

ـتَظـمَ الـمعـانـي والـبـديع بـيــــــانه

وصحـيفةٌ غرّاءُ أكبر شـــــــــــــــــاهدٍ

والـحق أبـلجُ واضحٌ عـنــــــــــــــوانه

والقـادةُ الكتـاب «إخـوان الصـفـــــــا»

رسل الثقـافة للأنـام لســـــــــــــانه

ومـصـاقعُ الخطبـاء أتبـــــــــــــاعٌ له

ومغالق الشعـراء هـم أعـــــــــــــوانه

أسمـيُّ أعـظـم مـنقذٍ فـــــــــــــي بعثه

آخى النفـوسَ بـمـا حـوى قــــــــــرآنه؟

هـو رحـمةٌ للعـالـمـيـن ونعـــــــــــمةٌ

وسع الـبريّةَ بِرّه وحنـــــــــــــــــانه

سنَّ الإخـاء مـوحِّدًا كلَّ الـــــــــــــورى

وإلى الهدى يحدوهـمُ فرقــــــــــــــانه

سعـدت بـه أحـراره وتفـــــــــــــــيّأت

بـالعـدل والإحسـان يأمـر ربـــــــــــه

وعـلى القـلـوب مهـيـمـنًا سلطــــــــانه

شـاد الـمعـالـم للأنـام وأوضح النْــــــ

للعـارفـيـن وسـاطعًا برهـــــــــــــانه

للغرب يحدو ركبَه شـيـطـــــــــــــــانه

يبـغـي الضـيـاء مـن الظلام سفـــــــاهةً

لا يـهتدي وهداتُه عـمـيــــــــــــــانه

والفتـنةُ الكبرى بـه قـد طـــــــــــوّحت

أشكـو إلـيك «أبـا الأديب» حديثنـــــــا

يشجـي الغـيـور فقـد طغى طـوفــــــــانه

والغربُ قـد بـلغ الزبى طغـيــــــــــانه

والـحـزم فـات الـمسلـمـيــــــــن أوانه

صرحُ العـروبة قـد وهى بنـيـــــــــــانُه

وطنُ العـروبة للثعـالـب مـــــــــــلعبًا

أضحى ولـمّا يـنفجـرْ بركــــــــــــــانه

والشـرقُ مهد الـمسلـمـيـن غنـيــــــــمةٌ

للعـابثـيـن مبـاحةٌ أوطــــــــــــــانه

قُصّت قـوادمه وحُصَّ جنــــــــــــــــــاحه

والغرب قـد بـلغ السمـا طــــــــــيرانه

والشـرقُ ضلّ كزورقٍ فــــــــــــــــي لجَّةٍ

مـن هَوْلهـــــــــــــــا فَرَقًا قضى رُبّانه

ـبحـرِ الـمحـيـط تـنـوشه حـيـتـــــــانه

يـا حـامـلاً عـلـمَ الجهـاد وقــــــد مشى

قُدُمًا تحفّ لـواءه فرســـــــــــــــــانه

وصحـيفةٌ للـمسلـمـيـن صـفــــــــــــيحةٌ

فـيـهـا يُجـالـد والـيراعُ سنـــــــــانه

عـيـنـا «أبـي عـدنـان» قـد قـرّت بـمـــن

بـلـدُ «الغريّ» بـه احتفت أعـيــــــــانُه

وفطـاحـلُ العـلـمـاء قـد حفلـت بـــــــه

وهـو الجـدير وأهله ومكــــــــــــــانه

عـلى الـمـنـابر قـد شدا فـــــــي فضله

زيـنُ العـروبة «أحـمدٌ» قــــــــــد زانه

خُلُقٌ بـه قـد أعـرقت أقــــــــــــــرانه

زهـرت مغانـي الـمـجـد فــــــــي حفلاته

والشعـرُ قـد كـمـلـت بــــــــــه أوزانه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.