سنة 1226هـ – 1811م … في هذه السنة كمل بناء السور السادس المحيط بالنجف الأشرف, وهو من آثار الصدر الأعظم الحاج محمد حسين خان الأصفهاني وزير السلطان فتح علي شاه , وهو السور الذي بقي له أثر الآن في المدينة القديمة من النجف الأشرف , وقد صُرف في بناءه مع المدرسة ( مدرسة الصدر الدينية في المدينة القديمة ومدخلها من …

مقبرة الشيخ كاشف الغطاء سنة 1228هـ ـ 1813م…. وفي اليوم الثاني من شهر ربيع الأول من هذه السنة اشترى أمان الله خان السنوي ساحة كبيرة من الأرض وأوقفها على الشيخ الأكبر كاشف الغطاء، واشترط الواقف إما أن تجعل هذه الأرض مدرسة، وإما أن تجعل مقبرة للشيخ الأكبر وأولاده، فأسست عليها مدرسة المعتمد ومقبرة الشيخ الكبير ومسجد آل كاشف الغطاء، كما …

داود باشا يغزو العشائر سنة 1229هـ ـ 1813م….. فيها جعل الوزير سعيد بن سليمان باشا الأول رئيس عسكره داود باشا فنهض داود باشا بأمر الوزير لغزو بعض الأعراب العاصين على الحكومة، وهم خزاعة، وزبيد، وشمّر، وآل ظفير، فإنهم منعوا الخراج، ونهبوا القرى، وقطعوا السبيل حتى أن بعضهم حاصر كربلاء. وكان إذ ذاك  في كربلاء نحو الأربعين ألفاً من زوّار العجم، …

سنة 1231هـ 1815م…… في هذه السنة بلغت المصادمات أشدّها بين طائفتي الشمرت والزقرت في النجف. نقل المحدث النوري عن كتاب (التحفة الغروية) في أواخر بحث الخلل، للعالم الزاهد العابد الشيخ خضر بن شلال العفكاوي النجفي، قائلاً: إن هذه المباحث كتبت والبنادق فوق رؤوسنا كمخاطف النجوم في الفئة الثانية الواقعة في النجف في ثاني شهر رمضان سنة 1231هـ بين طغاة الزقرت …

سنة 1234هـ ـ 1818م……. وفي هذه السنة جاء إلى النجف سليم باشا مع خمسة آلاف جندي، لإطفاء نائرة الفتنة الثائرة بين طائفة الشمرت والزقرت، وكان المستقبل لهم الشيخ محمد بن الشيخ جعفر كاشف الغطاء، وقد كان بصحبة سليم باشا الشاعر الشهير عبد الباقي العمري، فقال في ذلك: عجبت لسكان أرض الغري                بظل الوصيّ استظلوا وناموا لهم فتية الكهف من بعد …

سنة 1236هـ ـ 1820م…… في هذه السنة قلعوا الصفائح الذهبية من منارتي حضرة مولانا أمير المؤمنين عليه السلام ثم ردّوها كما كانت بعد إصلاحها وزيادة الذهب فيها. قال السيد حسين البراقي: إن عقيب تذهيب السلطان نادر شاه للمأذنتين حدث تضعضع وميل في بعض جوانبها وسقط من الصفيح المذهب سنة 1236هـ ، فأصلح بأمر الحاج محمد حسين خان الصدر الأعظم، وهو …

سنة 1237هـ  1821م…. في هذه السنة 1237هـ ـ 1822م كتب الرحالة السيد محمد بن أحمد الحسيني المنشئ البغدادي عن رحلته إلى النجف الأشرف، قال: … ومن ذي الكفل إلى النجف أربعة فراسخ وهو مزار حضرة الإمام علي. وفي الطريق يعبر نهر الهندية لمرات، وهذا النهر يأتي من نهر الفرات ويذهب إلى النجف وفي موطنين على قناطر. والنجف في محل مرتفع، …

سنة 1238هـ ـ 1823م…… في هذه السنة وقع القرار ما بين الدولتين الإيرانية والعثمانية على إرجاع خزانة حرم أمير المؤمنين عليه السلام إلى النجف الأشرف مع إشراف معتمد من رجال إيران. وكان ذلك في عهد خازن الحرم وحاكم البلد الملاّ محمد طاهر بن الملاّ محمود. لما تحصنت مدينة النجف بسور السادس والأخير، والثكنات والعساكر النظامية، ومضت سنتان أو ثلاث على …

سنة 1239هـ ـ 1823م….. في هذه السنة ردّت خزانة حرم أمير المؤمنين عليه السلام من بغداد إلى النجف. بعد توقيع الصلح بين الدولتين الإيرانية والعثمانية استلم الشيخ موسى آل كاشف الغطاء صناديق الخزانة الحيدرية مختومة بخاتمه وجاء بها إلى النجف مع مفرزة من الجند، فوضعها  في حجرة من الرواق الشرقي مما يلي رجلي الإمام عليه السلام، وبنى على الباب بحيث …

سنة 1240هـ 1824م…. في هذه السنة مرّ نائب القنصل الفرنسي في البصرة المسيو فونتانيية ببغداد وزار واليها داود باشا. وكتب في وصفها ما يشير به إلى النجف، فهو يقول: أصبحت بغداد مجمعاً للمسلمين نظراً لوجود ضريح الإمام علي على مسافة منها، ولا شك أن وجوده يدعو شيعته إلى زيارته والقدوم إليه، ويقال إن مئة ألف أجنبي يمرون سنوياً بمدينة بغداد …

سنة 1234هـ ـ 1827م بعد نصب عباس الحداد متولياً للنجف وسادناً للروضة الحيدرية، عظم خطره وقوي نفوذه، وتتبع آثار الشمرت فطردهم من النجف، وقتل بعضهم، فاشتد حنقهم عليه وتربصوا له بالقتل فلم يتمكنوا منه إلا غيلة، وكان مقتله في هذه السنة على يد خادم له قرب تكية البكتاشية في الصحن الشريف. كان الزعيم عباس بن جواد العبودي أول أمره حداداً …

سنة 1245هـ ـ 1829م في هذه السنة ظهرت طبقة من المكارية لنقل الزائرين والجنائز على الحيوانات بين الديوانية من جهة والنجف وباقي العتبات المقدسة من جهة أخرى، والسبب في ذلك يعود إلى تدهور الوضع الاقتصادي في الديوانية ووصوله إلى أدنى مستوياته في تاريخ هذه المدينة، لانخفاض مستوى الحياة في نهر الفرات المار بالمدينة كثيراً ولم يبق للأهالي ما يكتسبون به. …

سنة 1246هـ ـ 1830م في شهر رمضان من هذه السنة أخذ مرض الطاعون بالانتشار في النجف الأشرف، فبلغت الوفيات ما يقرب من ثلاثمائة شخص لكل يوم، وأرّخ بقولهم: (عمّ العراق الموت في الطاعون) وكان قد ابتدأ بالانتشار في مدن العراق سنة 1242هـ. تاريخ النجف الأشرف- ج 2/محمد حرز الدين

سنة 1247هـ ـ 1831م وفي هذه السنة استمر الطاعون الجارف بالانتشار في النجف. وهو الوباء الكبير المؤرخ بقولهم: (مرغز). وللشيخ عبد الحسين بن الشيخ قاسم محي الدين المتوفي سنة 1271هـ أبيات يتوسل فيها إلى الله تعالى بالإمام علي عليه السلام عند انتشار الطاعون في هذه السنة، قال: أبا حسنٍ يا حامي الجار دعـــــــــوة               تخصّ فمن زيد هناك ومن عمـــرو فأنت …

سنة 1250هـ ـ 1834م في هذه السنة زار بغداد الرحالة الإنكليزي المستر بيلي فريزر، فشهد آثار الخراب فيها، ووصف في رحلته الطاعون وما خلّفه في أرجائها وصفاً مخيفاً. ويقول: فريزر في رحلته عن زوّار العتبات المقدسة: إن الطريق ما بين بغداد وما بينها قد سدّت في وجوههم، وإنهم صاروا يتعرضون للسلب والنهب وبصورة مؤسفة. ويقول: إن الكثير منهم كانوا يجازفون …

سنة 1251هـ ـ 1835م فيها تولى سدانة المشهد الغروي الشريف الشيخ عبد الرزاق بن محمد بن أحمد بن الشيخ عبد النبي الكاظمي ـ صاحب تكملة الرجال ـ ابن علي بن أحمد بن الفاضل الجواد المعروف بالكاظمي. ومن قبل ولي سدانة المشهد الكاظمي سنة1246هـ، ثم حصل على التزام قضاء الحلة. وعندما تولى أمر المشهد الغروي سكن في النجف الأشرف، وأودع شؤون …